لهذا.. يجب منع إمكانية "حذف الرسائل" التي أعلنتها واتساب

بلادنا السبت ٢٥/نوفمبر/٢٠١٧ ٢٢:١٣ م
لهذا.. يجب منع إمكانية "حذف الرسائل" التي أعلنتها واتساب

خاص - ش
تزايد اعتماد المواطنين على وسائل التكنولوجيا في التواصل الاجتماعي، وأصبح الواتساب تحديدا أحد أدوات التواصل بين الأفراد داخل السلطنة وخارجها.
منذ عدة أيام قليلة فائتة أعلن أنه سيكون بإمكان مستخدمي التطبيق حذف الرسائل عقب إرسالها، وهو الأمر الذي قد يسبب فوضى خاصة إذا ما كانت الرسالة المحذوفة تحتوى على سب أو قذف يعاقب عليه قانون تقنية المعلومات في السلطنة.
حيث إن التقنية الجديدة التي ستسمح بحذف الرسالة سيترتب عليها طمس دليل الإدانة وهو ما قد يساهم في إفلات المتهم من العقوبة أو على الأقل طمأنة البعض بإمكانية ذلك، وهو ما قد يدفعهم لإساءة استخدام الميزة الجديدة في التعدي على حقوق الغير.
يتيح الخيار الجديد "حذف الرسائل للجميع" حذف الرسائل بالفعل في غضون 7 دقائق من عملية الإرسال، واختبر "واتساب" الميزة منذ شهور، وباتت متاحة الآن لقاعدة المستخدمين التي تضم أكثر من بليون شخص.
فليس على المستخدم أكثر من الضغط مطولا على الرسالة لتظهر قائمة تضم خيارات منها خيار "الحذف عند الجميع"، ويمكن أيضا تحديد أكثر من رسالة وحذفها في نفس الوقت.
يشار إلى أن التطبيق يتيح الخاصية الجديدة بالتدريج، مما يعني عدم توافرها بكافة البلدان في وقت واحد.
يذكر أن ساحات المحاكم في السلطنة قد شهدت قضايا سب وقذف باستخدام تطبيق واتساب، ففي الرابع من فبراير من العام الفائت حكمت المحكمة الابتدائية بالسيب "دائرة الجنح" في دعوة متعلقة بمخالفة قانون تقنية المعلومات بإدانة متهم بجنحة إساءة استخدام وسائل تقنية المعلومات، بالتعدي بالسب وقضت بسجنه سنة ينفذ منها عشرة أيام وتغريمه ألف ريال عماني ومدنيا بإلزامه بدفع مئتي ريال، وحددت المحكمة كفالة مئتي ريال في حالة الاستئناف.
وكانت إدارة ادعاء قضايا تقنية المعلومات قد تلقت شكوى من مواطن يتهم فيها أحد أقربائه بالتعدي عليه بالسب عبر برنامج واتساب، وعلى إثر هذه الشكوى تم إحالة المتهم للمحكمة للحكم عليه لمخالفته المادة (16) من قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات التي تفرض عقوبة مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن ثلاث سنوات وبغرامة لا تقل عن ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من أساء استخدام الشبكة المعلوماتية أو وسائل تقنية المعلومات في الاعتداء على حرمة الحياة الخاصة أو العائلية للأفراد.