«دم الجمل» يساعد في صناعة عقاقير جديدة

مزاج الأحد ٠٣/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٤:٣٨ ص
«دم الجمل» يساعد في صناعة عقاقير جديدة

موسكو -
أعلن علماء البيولوجيا الروس المختصون بدراسة الأجسام المضادة متناهية الصغر، أن اكتشافاتهم في دم الإبل وتبيان أسراره ستساعدهم في استحضار عقاقير جديدة ضد أمراض متنوعة.

اعتبرت أولغا كوستاروفا من معهد «بيلكا» التابع للأكاديمية الروسية للعلوم أن عدداً قليلاً من درس عملية التفاعل ما بين الأجسام المضادة الصغيرة (nanoantibodies) ومضادات الجينات الطبيعية، ونتيجة لذلك، فإن تقنيات التغيير ليست كافية لأن هذه العملية تستغرق وقتاً طويلاً ومعقدة.
وتشبه الخبيرة كوستاروفا الأجسام المضادة (النانونية) بالصندوق الأسود، حيث كل شيء يعمل هناك، ولكن لا أحد يعرف بالضبط ماذا يحدث، ونحن نتطلع إلى هذا الصندوق في محاولة للفهم والوضع في حيز التطبيق.
إن ما يُسمى بالأجسام المضادة متناهية الصغر أو (نانو أنتي بوديز) فهي جزء من الأجسام المضادة العادية التي تحوي في داخلها على «كتلة بناء» واحدة جاءت مرتبة بشكل عشوائي، والتي عادة تكون جزيئاتها متجمعة. وبسبب ذلك فإن جزيئات الأجسام المضادة (النانوية) هي أكثر إحكاماً واستقراراً وقادرة على تحمّل المزيد من التسخين والتفاعلات الكيميائية بما في ذلك حمض المعدة والأنزيمات الهضمية.
ووفقاً لرأي الخبيرة كوستاروفا فإن الأجسام المضادة (النانونية) ليست موجودة في جسم البشر وأغلب الحيوانات الأخرى. ولكن اكتشفت مؤخراً في إطار دراسة عيّنات من دم الإبل واللاما وأسماك القرش. وأظهرت التجارب الأولية أنها قادرة على وضع حد لتطور العديد من الالتهابات الفيروسية، كما أن إنتاجها وتخزينها أسهل بكثير من الأجسام المضادة «الطبيعية». وفقاً لقول الخبيرة الروسية.
وكما أوضحت الخبيرة كوستاروفا أن العديد من المختبرات وشركات الأدوية تحاول تكييف الأجسام المضادة (النانوية) على العمل في جسم الإنسان. ولكن لحل هذه المعضلة حسب كوستاورفا يجب حل مشكلتين: جعلها أقل ظهوراً وأكثر توافقاً مع نظام المناعة للبشر، ودراسة كيفية تغيير هيكلها من أجل تكييفها للتعامل مع إصدارات جديدة من مسببات الأمراض أو أمراض المناعة الذاتية.