الجمعة.. انطلاق البطولة الختامية لـ «ناشئي الزبير للشطرنج»

الجماهير الخميس ٠٧/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٥:٠٥ ص
الجمعة.. انطلاق البطولة الختامية لـ «ناشئي الزبير للشطرنج»

مسقط -
أنهت اللجنة العُمانية للشطرنج استعداداتها لانطلاق البطولة الختامية لمراكز الزبير لإعداد الناشين لموسم 2017 التي ستقام يومي 8 و9 من ديسمبر الجاري بصالة الترفيه لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث تأتي كختام لنشاط المراكز الأربعة للموسم الجاري الذي انطلقت نشاطاته في 19 من شهر يناير 2017 من خلال إقامة أربعة مراكز لإعداد الناشئين في محافظات مسقط شمال الباطنة والظاهرة وظفار واستمرت لمدة سنة كاملة، واستفاد منها أكثر من 200 ناشئ في المراكز الأربعة.

وستبدأ المنافسات النهائية الجمعة الثامن من ديسمبر، وتختتم يوم السبت برعاية سعادة المهندس محمد بن سالم البوسعيدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية بوشر، وذلك بتتويج الفائزين وتكريم المدربين والمساهمين في إنجاح المراكز الذي جاء في إطار الشراكة المجتمعية بين مؤسسة الزبير واللجنة العمانية للشطرنج، بهدف تعزيز اللعبة وتوسيع قاعدة المستفيدين منها إلى جانب إعداد لاعبين مجيدين يمكن أن يستفاد منهم لضمهم في المنتخبات الوطنية.

شراكة ناجحة

ولمعرفة المزيد عن هذا الشراكة وما تحقق لها طوال عام كامل قالت ليلى بنت أحمد النجار رئيسة اللجنة العمانية للشطرنج نائبة رئيس الاتحاد العماني للرياضة المدرسية: «تجربة مراكز إعداد لاعبي ولاعبات الشطرنج تجربة ناجحة مع مؤسسة الزبير التي دعمت جهود وأنشطة اللجنة العمانية للشطرنج، وقطعت تلك المراكز شوطاً جيداً في تدريب الناشئة، وسجلت المراكز إقبالاً جيداً من الناشئة الذين تلقوا تدريباً مكثفاً عن اللعبة ومهاراتها، ووفرت لهم ومن خلال المعسكرات التنافس بين الناشئة على مستوى المراكز تم خلاله تأكيد المهارات وتبادل الخبرات بين اللاعبين والمدربين من خلال تحليل كافة المواقف والخطوات أولا بأول، الأمر الذي انعكس على مخرجات تلك المراكز الذين اصبح معظمهم أرقاما جيدا في لعبة الشطرنج ويبشرون بمستقبل واعد للعبة».
وأكدت ليلى النجار: «إن مراكز اللجنة العمانية للشطرنج ومراكز الزبير حققت الأهداف التي أعدتها اللجنة، ومن أهمها زيادة أعداد المعسكرات والمسابقات بين مختلف فئات الناشئين وتطبيق المعايير الدولية في مسابقة الشطرنج من خلال وجود مدربين متخصصين في مجال لعبة الشطرنج وذلك بهدف زيادة إعداد ممارسي لعبة الشطرنج من مختلف محافظات وولايات السلطنة إضافة إلى إقامة المسابقات والبطولات من أجل تحفيز الجميع على المشاركة أو من خلال استضافة البطولات الكبيرة في هذه المسابقة».
وجاء تنظيم المهرجان المدرسي للشطرنج من أجل تقييم البطولة والاستفادة من النجاحات التي حققتها خلال الفترة الفائتة والأهداف التي استطاعت اللجنة أن تحققها ومن أجل زيادة حدة المنافسة بين المشاركين وتنشيط الحراك الرياضي في السلطنة.
وأكدت ليلى بنت أحمد النجار: «إن مراكز الزبير لإعداد الناشئين من مشاريع الشراكة الاستراتيجية الناجحة بين اللجنة ومؤسسة لزبير إحدى مؤسسات القطاع الخاص الرائدة في مجال دعم المشاريع المجتمعية ومنها رياضة الشطرنج، حيث قطعت تلك المراكز شوطاً جيداً في عمليات التدريب الاحترافي للناشئة من الجنسين من خلال مدربين وطنيين أكفاء تم إعدادهم من خلال تنفيذ دورة تدريبية خاصة لهم تناولت كافة الجوانب التدريبية وآليات تعليم أبجديات اللعبة والسير بهم لخطوات متقدمة فيها».
وأضافت ليلى النجار: «إنّ المراكز بدأت برامجها التدريبية في 19 يناير الفائت واستمرت لسنة كاملة، بمعدل تدريبات من 3 إلى 4 أيام في الأسبوع في كل مركز، حيث تزامنت فترة التدريب مع إجازات نهاية الأسبوع، وذلك حرص من اللجنة على أن تكون فترة التدريب متزامنة مع إجازات نهاية الأسبوع ليتسنى للاعبين في هذه الفئة العمرية التفرغ لممارسة لعبة الشطرنج، وحتى لا يتعارض ذلك مع أوقات تحصيلهم الدراسي في المدارس على اعتبار أن هؤلاء اللاعبين الممارسين للعبة الشطرنج هم في الأساس طلبة مدارس، واستقطبت المراكز اللاعبين من عمر 8 إلى 16 سنة، حيث قامت مؤسسة الزبير بتوفير مبلغ سنوي تم تحويله إلى حساب اللجنة حيث تم تحديد بنود صرف هذا المبلغ بدقة وحسب المكان والزمان المناسبين حيث تم تخصيص جزئية من الدعم للمدربين والإداريين، وتخصيص جزئية منها لدعم جوانب التغذية وجزء آخر في شراء أدوات ومستلزمات لعبة الشطرنج، حيث تم تزويد كل مركز عدد 30 رقعة شطرنج و15 ساعة إلكترونية، كما تم تخصيص جزئية معينة لطباعة مناهج التدريب حيث قامت اللجنة العمانية للشطرنج بإعداد وطباعة 6 كتب تدريبية وزعت للمراكز الأربعة ومثلت تلك الكتب الخطوات الرئيسية لتدريب الناشئة على مهارات اللعبة وتحدثت تلك الكتب عن الأشكال والرموز وأسماء المربعات وقيمة كل قطعة في اللعبة والأفكار والطرق المستخدمة عند إنهاء المباريات بخطوة واحدة وبخطوتين وغيرها من استراتيجيات اللعب المتبعة عالميا تم توزيعها على المراكز تحت إشراف أساتذة كبار في لعبة الشطرنج».

وأوضحت: «أن مراكز الزبير لإعداد الناشئين استفاد منها أكثر من 200 لاعب ناشئ من الجنسين في الأربع محافظات، وتخلل عمل المراكز إقامة وتنفيذ دوري الناشئين في تلك المراكز الذي هدف من خلاله كل مركز لقياس مهارات لاعبي ولاعبات الشطرنج ومدى استيعابهم لتدريبات المدربين، الى جانب القيام بعمليات تحليل الجولات المختلفة من الدوري الذي يقام من (9) جولات».

وأشادت رئيسة اللجنة العمانية للشطرنج بالجهود التي تبذلها مؤسسة الزبير في نشر لعبة الشطرنج بين النشء في مختلف مدارس وولايات السلطنة، مؤكدة أن الإقبال على المشاركة دليل واضح على النجاحات التي حققتها اللجنة العمانية للشطرنج وبدعم وتبني جميع مناشطها من قبل مؤسسة الزبير بهدف زيادة رقعة ممارسيها من مختلف الأعمار.

دعم اللعبة

وحول البطولة قال محمد بن مبارك الحسني رئيس الاتصالات والعلاقات الخارجية بمؤسسة الزبير: «إن رعاية مؤسسة الزبير لأنشطة اللجنة العمانية للشطرنج يأتي في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية بين القطاعين العام والخاص وتهيئة الناشين من أجل ممارسة لعبة الشطرنج واستغلال أوقات فراغهم في كل ما من شانه أن يسهم في رقيهم وتمثيل بلادهم في المسابقات الخارجية».