الجنيبية.. موهبة تشرق من الوسطى

مزاج الخميس ٠٧/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٥:٢٣ ص
الجنيبية.. موهبة تشرق من الوسطى

الوسطى - عبدالرحمن بن أحمد العامري

تعدّ طيبة بنت مسلم الجنيبية من سكان ولاية الجازر بمحافظة الوسطى واحدة من أوائل الفنانين التشكيليين في مجال الرسم والنحت في المحافظة، عشقت فن الرسم الكرتوني منذ أيام المدرسة ووجدت في نفسها الإبداع والموهبة فبدأت ريشتها تنقل جمال الطبيعة في محافظتها وأخذت تنحت بأناملها المبدعة أجمل التحف الفنية.. المزيد عن موهبتها الواعدة في السطور المقبلة.

بداية المشوار

تدرس طيبة التصميم في الكلية العلمية للتصميم. وتقول بأنها وجدت الدعم والمساندة الأولى لموهبتها وما زالت من قِبل والدها منذ الصغر ومن ثم أساتذتها في المدرسة.

وحول بداية مشوارها الفني تقول: كانت البداية من المدرسة؛ ففي المرحلة الابتدائية بدأت أنقل رسومات كرتونية وغيرها ثم بدأت الموهبة تكبر وتظهر للناس من خلال مشاركاتي في مختلف المسابقات مثل مسابقة «أحب عُمان» للعام 2014/2013م حيث حصلت فيها على المركز الثاني، ومن ثم مشاركتي في مسابقات مختلفة على مستوى المحافظة، حيث عشقتُ مجال الرسم بجميع أنواعه، وبعد التحاقي بالكلية العلمية للتصميم وتخصصي في هذا المجال زادت معرفتي فيه وتطورت موهبتي ومقدرتي على ترجمة الخيال إلى لوحة فنية معبّرة تحكي واقعاً ما.

الطبيعة أثّرت بي
وحول المجال الذي يستهويها تقول طيبة: أميل في أغلب أعمالي إلى الرسم الواقعي للمناظر الطبيعية والوجوه حيث تتناغم طبيعة ولاية الجازر وسحر شواطئها الجميلة ورمالها الذهبية تناغماً جميلاً مع ريشتي أثناء الرسم فأبدع بأفضل ما لديّ من مخيلتي، وأوظف الألوان بما يساهم في خروج اللوحة بأجمل صورة وتوصيل الفكرة للمتلقي.

أعشق النحت

ليست اللوحات الفنية هي فقط ما تهوى الجنيبية القيام به حيث إنها تجد في مجال النحت ملعباً واسعاً تعبّر فيه عن جزء آخر من موهبتها.

تقـــول: أعتبـــر نفسي متذوقة جيّدة لفــــن النحــــت وخاصـــة الأشكال المجسمة ذات الأبعاد الثلاثية والتي يحتـــاج نحتها لمهارة في حركة اليد وإتقان عملية استخراج شكل معيّن من المواد الخام.
وتضيف: تطوّرت في هذا المجال عن طــــريق ممارستي لفن النحت حيث أصبحــــت لديّ المقـــدرة علـــى نحت الوجوه والأشكـــال، أما المــــواد التي استخدمها فهي كثيرة كالجبس والطين والخشب وغيرها من الخامات.

طموحات كبيرة

ما زلت طيبة طالبة جامعية لذلك فهي تضع كل تركيزها حالياً على الدراسة، ولكنها تخطط مستقبلاً للانطلاق بقوة، تقول: «أخطط لمشاركات عدة بعد انتهائي من دراستي وأطمح لإقامة معرض فني في محافظتي يكون الأول من نوعه في هذا الفن وأتمنى لتحقيق ذلك أن أجد الدعم الكافي من قِبل القطاع الخاص.
وتختم طيبة: أتمنى أن أنجح بصنع بصمة جميلة لي في عالم الفن وأن تساهم ريشتي وأعمالي النحتية في إبراز جماليات عُمان الحبيبة وتكون رسالة سلام ومحبة بين الشعوب.