الفطيسي: إعــادة هيكلــة «الطيران العُماني» لتطويره

مؤشر الخميس ٠٧/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٤:١٩ ص
الفطيسي: إعــادة هيكلــة 
«الطيران العُماني» لتطويره

مسقط - خالد عرابي والعمانية

أكد وزير النقل والاتصالات د. أحمد بن محمد الفطيسي أن قطاع الطيران يعد قطاعا متغيراته متسارعة بشكل كبير وفي تطور ونمو عالمي وليس محليا فالاطلاع على التجارب العالمية وما يحدث له مهم، مشير إلى أن ملتقى تبادل المطارات العالمي يعد من المؤتمرات الكبيرة بقطاع الطيران كما انه يعتبر من المؤتمرات العالمية.

جاء ذلك خلال تصريح معاليه للصحفيين على هامش رعايته أمس أعمال النسخة الحادية عشرة من «ملتقى تبادل المطارات العالمي 2017» الذي تستضيفه السلطنة ممثلة بالشركة العُمانية لإدارة المطارات وبمشاركة ما يزيد على 1100 مشارك من 48 دولة حول العالم ويستمر يومين بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وقال معاليه في تصريحه: «إن السلطنة تستضيف لأول مرة الملتقى الذي يعد فرصة لها وللشركات العاملة في هذا المجال للاطلاع على التجارب العالمية فيما وصل إليها قطاع الطيران العالمي من تطور ونمو وفرصة لصناع القرار على المستوى الدولي في التعرف على إمكانيات السلطنة في هذا القطاع والتسويق للسلطنة من خلال هذه المؤتمرات».
وأضاف معاليه إنه من خلال العروض المرئية المقدمة بالملتقى هناك توقعات بنمو وارتفاع أعداد المسافرين والطائرات والشحن بنسب عالمية خلال السنوات المقبلة تصل بين 7 و8 % على مستوى العالم، مؤكدا أن السلطنة ومنذ السنوات الفائتة تمشي على نفس الوتيرة بنسب نمو وأرقام ثنائية تصل بمطار مسقط إلى 15 و17 % في أعداد المسافرين وبمطار صلالة تتراوح بين 20 و25 % ونتوقع في السنوات المقبلة أن تستمر هذه الزيادة وتطور المطارات الحالية تتناسب مع هذا النمو من ناحية السعة الاستيعابية.
وأشار وزير النقل والاتصالات إلى أن هناك مبادرات كبيرة على مستوى قطاع الطيران المدني بالسلطنة لعل أهمها في هذه الأيام هو الاستعداد لتشغيل مطار مسقط الدولي الجديد حيث بدأت أولى التجارب التشغيلية المتقدمة والتي تتم عن طريق استخدام متطوعين من العموم لتجربة المطار بعد نجاح عمليات التشغيل التجريبي الأولى.
وقال معاليه إنه سيتم في الثالث والعشرين من شهر ديسمبر الجاري البدء في رحلة تجريبية في مطار مسقط الدولي الجديد بهدف إجراء فحص متقدم آخر للمطار والتأكد من سلامة استخدامه، موضحا انه بعد نتائج هذه الرحلة والنتائج التي تأتي من التجارب التشغيلية سيتم تحديد الموعد المناسب لافتتاح مطار مسقط الدولي الجديد.
وأضاف معاليه إنه جارٍ حاليا العمل على إعداد الاستراتيجية الوطنية في قطاع الطيران المدني شاملة المطارات والطيران وكل ما يصاحبه من نمو وتطور، معربًا عن أمله في أن يتم الانتهاء منها نهاية العام الجاري ومن ثم عرضها على مجلس الوزراء لمناقشتها.
وقال معاليه انه بالإضافة إلى ذلك جار العمل بشكل كبير لتفعيل تأسيس الشركة القابضة وهي نموذج جديد يتم العمل عليه حاليًا وهناك جهودٌ تبذل حاليا للعمل على إعادة هيكلة الطيران العماني ونقله إلى مرحلة جديدة تتناسب مع تطور البني الأساسية في القطاع، معربًا عن أمله في أن تصب هذه المبادرات نحو تطوير القطاع والتكيف مع النمو المتسارع لهذا القطاع الحيوي.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني سعادة د. محمد بن ناصر الزعابي إن التشغيل الفعلي لمطار صحار فاق التوقعات فيما يتعلق بحركة المسافرين حيث استقبل المطار منذ بداية نهاية شهر يونيو الفائت وحتى نهاية شهر سبتمبر الفائت 60 ألف مسافر عبر 412 رحلة وهذه القفزة تؤكد جدوى مطار صحار.
وأضاف سعادته في تصريح للصحفيين انه تمت توسعة مبنى مطار صحار المؤقت لتلبية الاحتياجات المحلة وهناك جهود لطرح تكملة مرافق المطار للاستثمار الخاص.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لإدارة المطارات ايمن بن أحمد الحوسني قد ألقى كلمة قال فيها إن الملتقى الذي يعقد للمرة الأولى في السلطنة بمشاركة نخبة من كبار الباحثين والمستشارين وأبرز صناع القرارات في مجال قطاع الطيران المدني جاء لبحث وتعزيز سبل التعاون والتآزر في مواجهة تحديات هذا القطاع الحيوي المهم والعمل على رفع معدلات السلامة والأمان وتعظيم العوائد والمنافذ على اختلاف أشكالها.
وأضاف أن حكومة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- خطت خطوات متقدمة في مجالات التنمية الوطنية قفزت بالبلاد في فترة قياسية إلى مصاف الدول والأنظمة الرائدة والمستقرة سياسيًا واقتصاديًا وجعلتها تحتل مكانة مرموقة وذات اعتبار تنافسي عالمي في قطاعات عديدة ويعد قطاع الطيران أحد أهم هذه القطاعات الوطنية المحورية.
وقال إن الشركة العمانية لإدارة المطارات تعمل على تعدد الأذرع الاستثمارية وتمكينها من الوصول إلى افضل البرامج والفرص الممكنة، مشيرًا إلى أنه حسب نتائج مستوى خدمة المسافرين للربع الثالث الذي نشره مجلس المطارات العالمي كان مطار صلالة الأول في الترتيب من بين مطارات الشرق الأوسط.
وأشار إلى أنه من أجل توسيع بوابات الفرص فإنه تم إنشاء مطاري صحار والدقم بهدف زيادة الفرص التي تتنوع بين الأنشطة السياحية والتجارية وتتجه النية إلى رفع مستويات الخدمة في هذه المطارات جميعا بما يجعلها مطارات في مستويات متقدمة وفق المعايير الدولية.
بعدها بدأت الجلسة الافتتاحية للملتقى بتقديم عرض من قبل لأوليفر جانكوفيك، المدير العام لمجلس المطارات العالمي عن القارة الأوروبية وضح فيه التغيرات التي طرأت خلال السنوات القليلة الفائتة على آليات العمل في المطارات ودور التطورات التقنية في هذا الإطار، فضلا عن التوقعات المستقبلية للقطاع ككل ودوره في توليد الوظائف المباشرة وغير المباشرة، إلى جانب دوره المحوري كبنية أساسية لبقية القطاعات التجارية والخدمية والسياحية على وجه التحديد.
كما شهد اليوم الأول افتتاح المعرض المصاحب للملتقى بمشاركة 50 عارضاً من الدول المشاركة، في مختلف القطاعات المعنية بالطيران المدني من شركات طيران وموفري خدمات، ومؤسسات تعليمية، حيث شهد المعرض إقبالا كبيرا من الزوار الذين اطلعوا على أحدث التقنيات العالمية المستخدمة في قطاع الطيران المدني.
القسم الثاني من اليوم الأول للملتقى تضمن مجموعة من حلقات العمل التخصصية والجلسات النقاشية شارك فيها ما يزيد على 120 متحدثا رسميا قدموا عددا من أوراق العمل ركزت على المحاور الفرعية للمؤتمر التي حملت عناوين «الأمن وإدارة الأزمات، تشغيل وعمليات المطار، الابتكار الرقمي والبيانات الضخمة، تطوير المطار.