ممارسة الرياضة خطر على مرضى القلب في هذه الحالة!

مزاج الجمعة ٠٨/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٠:١٧ ص
ممارسة الرياضة خطر على مرضى القلب في هذه الحالة!

مترجم-ش

كشف باحثون من جامعة "إمبريال كوليدج" البريطانية أن ممارسة التمارين الرياضية في المدن الملوثة قد لا يحقق سوى القليل من الفوائد الصحية لبعض الناس. في حين أن التقلبات المناخية المصحوبة بتلوث الهواء بالأتربة الدقيقة العوادم قد يكون لها تأثير خطير لدى مرضى القلب والرئتين وبخاصة كبار السن.
وأكد الباحثون أن تلوث الهواء يمكن أن ينفي الآثار الصحية المفيدة للمشي،حيث أن الأتربة وأبخرة العوادم المنبعثة من السيارات والشاحنات الصغير يمكن أن تؤدي لصعوبة في التنفس وزيادة صلابة الشرايين.
وقال الباحثون إنه يتعين تطبيق حدود جديدة لنوعية الهواء حتى يتمكن الناس من تحمل مستويات تلوث الهواء. وهذه النتائج مهمة بالنسبة لكثير من الناس، مثل كبار السن أو أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة. وذلك في الوقت الذي تشير فيه الأبحاث إلى أهمية أن يمشي كبار السن في المساحات الخضراء النقية، بعيدا عن المناطق المبنية والتلوث الناتج عن حركة المرور.
وبالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في المدن المكتظة، فإنه قد يكون من الصعب العثور على المناطق حيث يمكنهم الذهاب والمشي، بعيدا عن التلوث. وقد تكون هناك تكاليف مرتبطة بضرورة السفر بعيدا عن مكان سكنهم أو عملهم.
وقد حلل الباحثون صحة القلب والأوعية الدموية لدى 119 شخصا، حيث طلب منهم الباحثون السير في مناطق مزدحمة وأكثر تلوثا، وتبين مدى سهولة تعرضهم لإنسداد في الرئة وضيق في التنفس.
وقال البروفيسور ستيفن هولغيت، المؤلف المشارك بالدراسة : "إن ملاحظة أن تلوث الهواء يزيل أي حماية صحية تنتج عن ممارسة التمارين في الهواء الطلق هو دليل آخر على أن التلوث يضعف صحة الناس العاديين. لكن التأثير السلبي الفوري يصيب أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأضاف "هذه الدراسة المهمة تنص على اتخاذ إجراء للحد بشكل جذري من التلوث لتمكين المدن والعواصم من أن تكون آمنة للعيش والتحرك بها.