المؤسسات الاجتماعية بالسلطنة تُبهر وفد الجامعة العربية

بلادنا الجمعة ٠٨/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٢:١٤ ص
المؤسسات الاجتماعية بالسلطنة تُبهر وفد الجامعة العربية

مسقط-العمانية
استضافت السلطنة ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية اليوم وفدا من جامعة الدول العربية . وقد اطلع الوفد على تجربة السلطنة في المجال الاجتماعي من خلال زيارة عدد من المؤسسات الاجتماعية، وحضور حفل الدورة الخامسة لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، إلى جانب زيارة عدد من المواقع السياحية والحضارية التي تزخر بها السلطنة.
من جانب آخر التقى معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية بوفد جامعة الدول العربية، وذلك بمكتبه بمقر ديوان عام وزارة التنمية الاجتماعية، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة. في بداية اللقاء رحب معالي الشيخ بأعضاء الوفد ، ثم استعرض معهم عددا من الجوانب الاجتماعية وأهمية تبادل الخبرات والتجارب بشأنها، ومن ذلك الحديث عن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي وأثرها النبيل في تعميق قيم العمل التطوعي ونشر ثقافته وتعميق مفهومه ليشمل جميع فئات المجتمع، وابتكار أنشطة وأعمال تطوعية تمتاز بالتجدد والاستدامة، وتُحدثُ أثراً تنموياً في المُجتمع العماني. كما تناول اللقاء الحديث عن خدمات الرعاية التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية لفئة المسنين، كالخدمات التي تقدمها دار الرعاية الاجتماعية من برامج اجتماعية ونفسية وصحية ، كما تقوم الدار بتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات على مدار العام لإدماج المسنين في المجتمع وشغل وقت فراغهم بالأنشطة الترفيهية والثقافية والدينية ، إلى جانب استقبال زيارات من مختلف الجهات الحكومية والأهلية والخاصة .
وزار الوفد مقر دار الأوبرا السلطانية وتعرفوا خلال تجول الوفد في أروقة على دورها في إحياء حفلات الاوبرا والحفلات الموسيقية والمسرحيات، إلى جانب إقامة المؤتمرات والملتقيات الثقافية والفنية. كما زار أعضاء وفد جامعة الدول العربية مقر المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وتعرفوا خلال زيارتهم على مهام المركز وأهدافه في تلبية احتياجات ومتطلبات السلطنة من الإحصاءات الرسمية والمعلومات الموثقة لاستخدامها في وضع السياسات والبرامج على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، وأيضا تلبية متطلبات كافة الجهات في الحصول على المعلومات في المجالات التنموية، إلى جانب الرصد الإحصائي وتوثيق تطورات السلطنة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.
وأطلع الوفد خلال زيارته لجمعية دار العطاء على رسالتها في تحسين حياة المحتاجين في السلطنة، وتفعيل عملية العطاء من خلال الشراكة الإيجابية والبناءة مع المانحين والمحتاجين، كما أطلعوا على بعض برامجها في رعاية الأسرة، وطلاب المدارس، والإغاثة من الكوارث.
كما زار الوفد الجمعية الزراعية العمانية، ودار الرعاية الاجتماعية، إلى جانب زيارة جمعية المرأة العمانية بالرستاق، وتعرفوا على برامج وأنشطة كل منها، ودورها في خدمة المجتمع. وحول أهمية هذه البرامج التي ترتكز على الاطلاع على التجارب الاجتماعية أكد سعادة الدكتور علي محمد خير وكيل وزارة الضمان والتنمية الاجتماعية بجمهورية السودان بأن تجربة السلطنة في المجال الاجتماعي تعتبر رائدة كونها تخدم فئات مختلفة من المجتمع كالأطفال والمسنين والنساء، وتقوم وزارة التنمية الاجتماعية بالسلطنة بتقديم برنامج الارشاد الزواجي والذي يعتبر ركيزة أساسية في تكوين أسرة مبنية على الترابط الأسري السليم، موضحاً بأن الخدمات التي تقدمها جمعية الرحمة للأمومة والطفولة هي بمثابة عمل خيري عظيم في مجال الرعاية الاجتماعية كونها تخدم ركيزتين أساسيتين من ركائز المجتمع، مضيفاً بأن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي هو تتويج للخدمات الإنسانية والتطوعية للأفراد والمؤسسات الأهلية وهي حافز لبذل المزيد من العطاء في عمل الخير.
وقال طارق نبيل حسن النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية عضو الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لجامعة الدول العربية بأن هذه الزيارة جاءت تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي رحب باستضافة السلطنة لبرنامج الزيارات بهدف الاطلاع على التجارب الاجتماعية الرائدة بالسلطنة، معرباً عن سعادته الكبيرة لهذا البرنامج الذي مكن الدول المشاركة بالتعرف على تجربة السلطنة في المجال الاجتماعي.
وذكر مسلم بن محمد السبيعي، الوكيل المساعد للتخطيط والتطوير الإداري بوزارة الشؤون الاجتماعية بدولة الكويت، أن برنامج الزيارات هذا تم التنسيق له في ظل تبادل الخبرات بين جامعة الدول العربية ووزارة التنمية الاجتماعية بالسلطنة. وأكد السبيعي أن برنامج الزيارات زاخر بكل ما كنا نتمنى أن نراه ونتعرف عليه في جانب العمل الاجتماعي، ففي زيارتنا لمركز رعاية الطفولة وجدنا الكثير من الاهتمام المبذول والجهد الواضح في رعاية الأطفال الأيتام بالمركز، كما تعرفنا على الخبرات التي بالتأكيد سيستفيد منها الوفد المشارك، كذلك قمنا بزيارة بعض الجمعيات الخيرية ذات الاختصاص والتي كانت مستعدة لاستقبالنا وتعريفنا بجهودهم وهذا دليل على حرص تلك الجهات على تقديم المفيد لنا من خلال عرض تجاربهم وخبراتهم وبرامجهم للوفد الزائر.
من جانبها أعربت هيا محمد فاتح الهاجري باحثة شؤون إدارة أول بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بدولة قطر عن سعادتها الكبيرة لهذا البرنامج الحافل بالمناشط والزيارات الميدانية التي تقضي بالتعرف على التجارب الاجتماعية الرائدة على أرض الواقع، مؤكدةً بضرورة تنظيم مثل هذه البرامج بشكل مستمر ودائم لما لها من أهمية كبرى في التعرف على مختلف الأنشطة الاجتماعية لمختلف الدول العربية، متمنيةً أن تكون هذه البرامج الاجتماعية متبادلة لدول الخليج العربي بشكل خاص والدول العربية بشكل عام لما لها من دور فاعل في تبادل التجارب الاجتماعية الرائدة.
وأشار أحمد محمد الخديم نائب مدير إدارة جمعيات النفع بوزارة الشؤون الاجتماعية بدولة الإمارات العربية المتحدة بأن الجمعية الزراعية العمانية تعتبر فريدة من نوعها في الوطن العربي من حيث الفكرة، كما أن اهتمام وزارة التنمية الاجتماعية بالسلطنة بالمرأة العمانية وتوفير مقار خاصة لها هو تعزيز لدورها الكبير في المجتمع.