لهذه الأسباب.. ترامب قد يتراجع عن قرارالقدس

الحدث السبت ٠٩/ديسمبر/٢٠١٧ ١٧:١٦ م
لهذه الأسباب.. ترامب قد يتراجع عن قرارالقدس

خاص – ش
أثار اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ردود فعل دولية واسعة على مدار اليومين الفائتين، حيث عمّت موجات الغضب العالم الاسلامي واتسع نطاق الرفض الدولي، علاوة على تمهيد الساحة في الداخل الفلسطيني للاشتعال وسط مطالبات ببدء انتفاضة جديدة.

هل تدفع هذه المتغيرات الرئيس الامريكي إلى التراجع ؟
نظريا يمكن استعراض مجموعة من الأسباب التي قد تساهم في دفع الرئيس الأمريكي في إعادة التفكير وقد تدفع إلى الاتجاه للعدول عن القرار وفق الآتي :-

- وجود سوابق للتراجع
شهدت الفترة القصيرة التي حكم فيها ترامب الولايات المتحدة العديد من السوابق التي شهدت تراجعه وعدوله عن قرارات سبق وتم اتخاذها من قبله لعل آخرها حدث في نوفمبر الفائت حين قال في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إنه علق قرارا يسمح بجلب أجزاء الأفيال إلى الولايات المتحدة بعد سيل انتقادات من دعاة الحفاظ على البيئة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.
قبلها بوقت قصير وفي يوليو الفائت أعلن أيضا عن تراجع حملته لإنشاء وحدة للأمن الإلكتروني مع روسيا، وقال في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنه لا يعتقد أنها يمكن أن تحدث، وذلك بعد ساعات فقط من تشجيعه إنشاء تلك الوحدة بعد محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

- عدوله عن نفس القرار سابقا
في يناير الفائت قالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدل عن قرار نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس في الوقت الراهن.
ونقلت القناة عن مصدر رفض الافصاح عن هويته أن ترامب وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بإعادة بحث نقل السفارة في الوقت المناسب، مشيرا إلى رغبته في دفع عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين

- تزايد الضغوط
في نفس السياق، قد تدفع الضغوط في الداخل الفلسطيني من جهة والعربية والدولية من جهة اخرى باتجاه تعديل القرار أو تأجيله على الأقل، وهو الامر الذي أكده الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى حين طالب الدول العربية بالضغط على الإدارة الامريكية لوقف القرارر مشيراً في حديثه لقناة اكسترا نيوز المصرية إن ترامب لن يتراجع إلا إذا تعرضت المصالح الامريكية للخطر .

وتتواصل الضغوط على الرئيس الامريكي في هذا الشأن حيث يعقد مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، اليوم السبت، اجتماعا غير اعتيادي بناء على طلب من فلسطين والأردن لمناقشة تبعات اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
في السياق نفسه انتقد مندوبو الدول الأعضاء لمجلس الأمن الدولي قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واعتبروا أن القدس الشرقية أرض محتلة مؤكدين أن وضع المدينة يجب أن يتم فقط عبر المفاوضات، وفق ما جاء في روسيا اليوم.
وذكرت الفرنسية في تقريرها ان السفراء أكدوا في إعلان صدر في بيان إثر اجتماع طارئ لمجلس الأمن وجدت فيه واشنطن نفسها معزولة، "أن وضع القدس يجب أن يحدد عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تختتم باتفاق حول الوضع النهائي".

هل يملك التراجع ؟
" من المستحيل أن يتراجع ترامب عنه إلا في حالة واحدة" هكذا أكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة حلون المصرية الدكتور جهاد عودة حسب موقع مصراوي، مضيفا إن هذا الإعلان بمثابة قرار تنفيذي، ولا يلغى إلا في حالة إصدار قرار تنفيذي آخر يلغي القرار السابق أو يناقضه".

من ناحيته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة الدكتور إكرام بدر الدين، إنه لا يعتقد بأن ترامب سيتراجع عن قراره هذا، و"أقصى ما يستطيع فعله الآن هو تأجيل القرار ستة أشهر."