5 عذابات غلّفت حياة أبوبكر سالم من المهد الى اللحد

مزاج الاثنين ١١/ديسمبر/٢٠١٧ ١٨:٠٤ م
5 عذابات غلّفت حياة أبوبكر سالم من المهد الى اللحد

خاص – ش
"جيتني بخنجر يماني طعنتني بالظهر إيش جالك .. إيش جالي مت أنا والله قهر".. هكذا عبر الفنان الراحل أبوبكر سالم عن مسيرته الحياتية والفنية في آخر مشاركاته الفنية، وكأنه يودع العالم بكلمات قاسية عبرت عن معاناته التي استمرت على مدى 78 عاما من مولده حتى وفاته أمس.

بعد رحلة فنية زاخرة بالإبداع، ورحلة حياتية مليئة بالأوجاع، رحل الفنان أبوبكر سالم تاركا أعمالا تظل شاهدة على أوجاعه وعذاباته :-

1- آلام اليتم
بعد حوالي ثمانية أشهر من مولده في 17 مارس 1939 ، توفي والده في ريعان الشباب، حيث تجرع وجع اليتم وتربى في رعاية جده ووالدته وعدد من أعمامه.

1 - آلام الغربة
ظل الفنان الراحل يعاني أوجاع الغربة حيث ولد بمدينة تريم التاريخية في حضرموت وعاش بعيدا عنها، وهو الأمر الذي ظهر جليا في تجربته الفنية، حيث نقل أبوبكر تجربته الشخصية وترجمها إلى جمهوره من خلال أغانيه التي حملت الطابع الاجتماعي والهموم التي يعاني منها المغترب عن وطنه، وهو مايفسر أيضا عشقه للون الحضرمي والذي جاء من عشقه لمسقط رأسه حضرموت

3 - آلام الوحدة
نشا الطفل ابو بكر سالم وحيداً دون إخوة حيث لم تتزوج والدته بعد أبوه، لذا بقى وحيدا في بيت جده الكبير برفقة والدته

4 - آلام الترحال
عاش الفنان الراحل رحّالاً وكأن قدره حرمه الاستقرار بعد حرمانه الوطن والأب، فاضطر مرارا إلى الهجرة والترحال، حيث رحل في أول الامر من تريم إلى عدن، ثم رحل عنها إلى بيروت، واضطرته الحرب الأهلية اللبنانية لأن يعود إلى اليمن، وقضى فيها فترة وجيزة ثم هاجر منها إلى القاهرة، ومن ثم إلى الرياض حيث استقر هناك وكانت انطلاقته الطويلة، وهناك اكتسب الجنسية السعودية.

5 - آلام المرض
وكما بدأت حياته باليتم، انتهت بستوات من المرض، حيث عانى الفنان الراحل من مشاكل صحية في الـ(10) أعوام الأخيرة أجرى على إثرها عملية قلب مفتوح في ألمانيا، ثم أدخل إحدى المصحات لفترة امتدت لأشهر.
نجله أحمد أكد في تصريحات صحافية مؤخراً أن والده عانى من فشل كلوي فاقم حالته الصحية حتى لاقى ربه تاركا دنياه.