«النقل البحري» تهدي المتحف الوطني مجسمات سفن

مزاج الثلاثاء ١٢/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٣:٥١ ص
«النقل البحري» تهدي المتحف الوطني مجسمات سفن

مسقط –
وقّعت الشركة العمانية للنقل البحري والمتحف الوطني أمس الأول عقد إهداء بينهما، إذ قامت الشركة بموجب هذا العقد بإهداء المتحف الوطني مجسمين لسفينتين هما ناقلة الغاز الطبيعي المسال «عبري»، والمجسم الثاني هو لناقلة النفط العملاقة «دبا» من أجل توظيفهما في العرض المتحفي وبشكل دائم.وقد وقّع مذكرة التفاهم كل من الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للنقل البحري طارق الجنيدي، والمدير العام للمتحف الوطني جمال الموسوي بقاعة التاريخ البحري بالمتحف الوطني.

وتأتي الاتفاقية في إطار التعاون المشترك بين المتحف والشركة لإبراز الأمجاد البحرية العمانية، ويسعى المتحف لحفظ ورعاية مكنونات التاريخ البحري العُماني ونقل صورته المشرقة للزوار والأجيال المقبلة من خلال عرضها في قاعة التاريخ البحري بشكل حديث يثري تجربة الزوار. بينما تسعى الشركة -وكجزء من استراتيجيتها- لإعادة الأمجاد البحرية العمانية وتأهيل جيل جديد من البحارة العمانيين والمساهمة في رفع الوعي بقطاع النقل البحري بالسلطنة.

وفي هذا الصدد؛ صرّح الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للنقل البحري طارق بن محمد الجنيدي قائلاً: «نحن سعداء بهذه الشراكة المثمرة مع المتحف الوطني والذي يعدّ أحد أهم الوجهات الثقافية والسياحية وأيضاً التعليمية بالسلطنة. وهذه أولى مبادراتنا مع المتحف والتي نسعى من خلالها لإبراز الملاحة البحرية العمانية الحديثة كمرحلة من التاريخ البحري العماني التليد».
كما صرّح المدير العام للمتحف الوطني جمال بن حسن الموسوي قائلاً: «يمتد التاريخ البحري العماني لأكثر من خمسة آلاف عام، ويهدف من خلال هذا الحوار إلى إلهام الشباب العُماني بالنقلة النوعية التي تحققت في القطاع البحري بالسلطنة خلال عصر النهضة المباركة من حيث عرض نماذج لأبرز السفن الحديثة التي تحمل علم السلطنة للعالم».
من جانب آخر استقبل المتحف الوطني مؤخراً وزير الثقافة الهندية د.ما ههيش وذلك في إطارِ الزيارة التي يقومُ بها إلى السَّلطنة، وكان في استقباله المدير العام للمتحف الوطني جمال بن حسن الموسوي.وتجوَّل الضيف، والوفد المرافق له في أرجاء المتحف وأروقته، كقاعة الأرض والإنسان، واستمع إلى شرح تعريفي موجز عن المتحف الوطني، ووقف على ما تحويه القاعة من مقتنيات حرفية تجسد مظاهر الحياة العُمانية الأصيلة. بعدها، تفضَّل الضيف بزيارة قاعة التاريخ البحري للوقوف على تاريخ السفن العمانية، تبعت ذلك جولة في قاعات ما قبل التاريخ والعصور القديمة، وأقدم قطعة أثرية في شبه الجزيرة العربية والمكتشفة في عُمان والتي يقدر عمرها بنحو المليوني عام، وأقدم مبخرة في عُمان عمرها يناهز 4500 عام، ليتفضَّل بعد ذلك بزيارة قاعة «عظمة الإسلام»، والوقوف أمام محراب مسجد العوينة الأثري، كما جرى التركيز على العلاقات العمانية الهندية، واستمع لشرح موجز عن الجهود التي تقوم بها حكومة السلطنة في حفظ وصون التراث المعماري العُماني، قبل الاطلاع على قسم التعايش السلمي بين الأديان، والذي يُوثِّق -من خلال اللقى القديمة- مفاهيم التسامح والتعايش الديني في عُمان عبر التاريخ.