«المنظمة العربية» تؤكد التزامها بخدمة قضايا المرأة

بلادنا الأربعاء ١٣/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٥:٠٢ ص
«المنظمة العربية» تؤكد التزامها بخدمة قضايا المرأة

مسقط -
ترأست معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية وفد السلطنة المشارك في أعمال الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية الذي تترأسه السلطنة في دورته الحالية «2017-2019»، والذي عقدت أعماله أمس بمدينة القاهرة.

ونقلت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميّل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية رئيسة المجلس الأعلى للمنظمة المرأة العربية في دورته الحالية في مستهل كلمتها خلال افتتاح أعمال اجتماع المجلس الأعلى للمنظمة تحيات مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- للمنظمة وأجهزتها وللمرأة العربية في كل مكان وصادق تمنياته بالنجاح لأعمال الاجتماع وبالتوفيق والسداد لمنظمة المرأة العربية في أداء رسالتها نحو دعم وتمكين المرأة العربية.
وأكدت معالي الشيخة رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية أن رئاسة السلطنة للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية خلال الدورة الحالية بالتعاون مع إدارة المنظمة سيعزز من تبني مبادرات لتجويد إسهامات المرأة العربية في ظل تنوع مجالات التنمية لاسيما مع توجهات دولنا لتحقيق واقع منصف ومستدام من خلال ضمان تكافؤ الفرص للجميع نساءً ورجالاً نحو بناء الأوطان ونماء الإنسان.
وأعربت معاليها عن اعتزازها بما حققته السلطنة من مؤشرات عالية فيما يختص بالمساواة الكاملة للمرأة وتمكينها اجتماعياً واقتصادياً في إطار اهتمام مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ومكرماته السخية للمرأة العمانية بمختلف المجالات، وكذلك تعظيم جلالته -أبقاه الله- لإسهامات المرأة العُمانية والرقي بدورها من أجل تنمية مجتمعها، مشيرة إلى أن السلطنة كانت سبّاقة في تخصيص يوم للمرأة العُمانية- والذي يصادف السابع عشر من أكتوبر من كُل عام- وهو بمثابة احتفالية تجسد الطموحات والآمال التي تحققت كشواهد واقعية لتبني السلطنة مؤشرات العدالة لمختلف مكونات المجتمع.
وقالت: «إن الاجتماع الثامن للمجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية يتيح الفرص للتأكيد على الالتزامات الثابتة من أجل خدمة قضايا المرأة العربية ومصالحها»، مشيدة بالإنجازات التي تحققت في سبيل تمكين المرأة والنهوض بدورها الفاعل في المجتمع وتوفير جميع أنواع الرعاية التشريعية والمجتمعية بمختلف الدول الأعضاء بالمنظمة، مشيرة إلى أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في ظل ما يشهده العالم من نمو متسارع لتبنّي اقتصاديات متجددة للنهوض بالبلدان والأمم.
وأفادت أن السلطنة وفق خططها الإستراتيجية تواصل تطوير التشريعات الوطنية والعمل على تأكيد الحقوق لصالح مشاركة المرأة في المجتمع وإسهاماتها الإيجابية في البناء والتطور، وتأتي تلك الخطط تماشياً مع مبادئ إعلاء شأن المرأة وعدم التمييز ضدها وكجزء من التزامات السلطنة بتنفيذ الأحكام التي يمنحها النظام الأساسي للدولة الصادر بموجب المرسوم السلطاني رقم «101/‏96»، فضلاً عن الاتفاقيات الأخرى المماثلة التي تدعم حقوق المرأة، والتي انضمت إليها السلطنة.
وقالت معاليها: «إن السلطنة أوضحت موقفها من القضية الفلسطينية وهوية مدينة القدس عبر كلمة معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أثناء انعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، وهو ما نؤكد عليه جميعاً حرصاً على إيجاد حل دائم للسلام وإن المرأة العُمانية كانت وستظل مناصرة لقضية فلسطين العادلة والعمل على كل ما من شأنه إحقاق الأمن والسلم العالمي».
وأعربت معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية رئيسة المجلس الأعلى عن شكرها للسفيرة ميرفت تلاوي المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية ولجميع إدارات ووحدات المنظمة على جهودهم المقدرة لإنجاح اللقاءات الهادفة إلى تعزيز التعاون العربي المشترك في كل ما من شأنه النهوض بواقع المرأة في محيطها المحلي والإقليمي والدولي، والعمل على إثراء إسهاماتها التنموية المستدامة بمحاور مبتكرة.
وأكدت معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية رئيسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية في دورته الحالية بأن السلطنة لن تألو جهداً من أجل العمل على تعزيز دور وجهود منظمة المرأة العربية الرامية لتحقيق ما تنشده أوطاننا العربية من إسهامات رائدة للمرأة بمختلف مجالات التنمية الشاملة.
تضمّن الاجتماع عرض فيلم عن وضع المرأة العمانية وإسهاماتها في مسيرة النهضة المجتمعية والمنجزات التي حققتها والجهود الحكومية التي تتصل بضمان مشاركة المرأة في مختلف نواحي الحياة، كما تضمن فيلماً عن جهود منظمة المرأة العربية وأنشطتها وأعمالها في مختلف المجالات التنموية، كما شهد الاجتماع مراسم انتقال رئاسة المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية للسلطنة من جمهورية العراق الشقيقة.
واعتمد المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية في دورته الحالية عدداً من التوصيات التي تهدف إلى تحقيق رؤية مشتركة فيما يتعلق بالمحاور التي تعزز وتبرز من إسهامات المرأة العربية بمختلف المحافل الإقليمية والدولية.

وأقر المجلس الأعلى استضافة السلطنة للمؤتمر العام السابع للمنظمة والذي ينعقد مرة كل عامين ويتشكل من وفود الدول الأعضاء برئاسة «السيدات الأُوَل» أو من ينوب عنهن، ووفود رسمية من الدول العربية وجامعة الدول العربية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية العربية والدولية.

واستعرض المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية عدداً من المحاور المتعلقة بمستجدات وضع المرأة بمختلف الدول الأعضاء.
وتعمل السلطنة بالتعاون مع عدد من المنظمات والهيئات كمنظمة المرأة العربية من خلال تنفيذ المبادرات المشتركة التي تدعم الإسهامات النسوية بهدف تعزيز برامج تمكين المرأة في مختلف مجالات التنمية.
وتعدّ منظمة المرأة العربية من المنظمات الحكومية التي تشرف عليها جامعة الدول العربية وتعمل المنظمة على تمكين المرأة العربية إقليميًا عبر تعزيز قدراتها بمختلف مجالات العمل والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى حرص المنظمة على التعريف بمكانة المرأة من أجل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والعمل على توحيد الجهود للوصول إلى غايات التمكين والوعي المجتمعي.