لهذا.. الرجال يخافون الإنفلونزا أكثر من النساء

خاص – ش
تأكدت بشكل علمي حقيقة أن الرجال أضعف مقارنة بالنساء في مقاومة الإنفلونزا، وهو ما قد يفسر معاناة الرجل جراء المرض أكثر من المرأة، وهو الأمر الذي كان يفسر في السابق بأنه لا يتعدى كون الرجل أقل قدرة على تحمل الآلام وثبت عدم صحته.

هذه الحقائق أكدتها عدة أبحاث علمية آخرها دراسة طبية حديثة، حيث قال الباحث كيل سو، وهو أستاذ في الجامعة الكندية: إن الرجال الذين يرتفع معدل هرمون التيستوستيرون في أجسامهم، يفرزون نسبة ضئيلة من الأجسام المضادة، التي تقاوم الأمراض.

ويؤدي هرمون التيستوستيرون الموجود بكثرة لدى الرجال إلى عرقلة إفراز الأجسام المضادة، وفي المقابل، يساعد هرمون الإستروجين الأنثوي على تحفيز الجهاز المناعي، وفق ما نقل موقع "بريتش ميدكال جورنال".

وكشفت دراسة أجريت في 2013 بجامعة ستانفورد، أن الأجسام المضادة لدى النساء تتجاوب بشكل أسرع مع حقنة من فيروس الإنفلونزا، مقارنة بالأجسام المضادة لدى الرجال.

ووفقًا لدراسة أخرى أجرتها جامعة رويـال هولوواي في لندن عام 2016، فبعض الأمراض المُعدية قد تكون أشد وأكثر ضررًا للرجال عن النساء.
وهذا يعني أن البرد يصيب الرجال بشكل أعنف، ما يجعلهم يعانون من آلام وأعراض أكثر من الجنس الآخر.

وفي أكتوبر 2014 أكدت دراسة جامعة "هارفارد" أن الأعراض التي تصيب الرجال أشد بكثير من تلك التي تصيب النساء بفعل العدوى.
وقالت الدراسة، التي نشرت في المجلة الطبية Life Sciences: إن هذه الظاهرة تعود لسبب بسيط، وهو في كون الرجال رجالاً، ويفتقدون بالتالي لهرمون الأنوثة "الإستروجين" الذي يساهم في الوقاية من العدوى وتفاقم أعراضها، إذا ما قورنوا بالنساء.
أجريت الدراسة على فئران تجارب تمت إصابتها بأمراضٍ تنفسية، نتيجة حقنها بالبكتيريا، ووجدت أن هرمون الأنوثة "الإستروجين" يزيد من فاعلية أحد الإنزيمات (والذي يسمى NOS3)، وهو ما يزيد من مقاومة النساء للعدوى التنفسية وذات الرئة وغيرها، ويزود المرأة بعلاجٍ طبيعي للعدوى.