المحرزي: السلطنة أنموذج لتوظيف العلاقة بين السياحة والثقافة

مسقط - عزان الحوسني

قال وزير السياحة معالي أحمد بن ناصر المحرزي: إن اليونسكو ومنظمة السياحة العالمية اتفقتا بلسان واحد على أن المحافظة على الثقافة لا تكون إلا بمردود وعائد اقتصادي من قبل السياحة.

وأضاف معاليه في تصريح خاص لـ «الشبيبة» على هامش المؤتمر العالمي الثاني حول السياحة والثقافة الذي عقد بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض أن السنوات الفائتة كانت تشهد فصلا بين الثقافة والسياحة، خوفا على العادات والتقاليد، ومن باب الحرص على الموروث العماني الأصيل، والآن أهم ما أرادته السلطنة من المؤتمر هو معرفة ما إذا كان توجهها ملائما فيما يتعلق بالعلاقة بين السياحة والثقافة؟.. والحمد لله وجدنا هناك إشادة كبيرة من الحاضرين الذين اعتبروا السلطنة نموذجا يحتذى به في هذا الأمر.

وحول المؤتمر أوضح معاليه أنه يأتي ضمن خطة السلطنة بما يعرف «بسياحة المؤتمرات»، قائلا: الكثير يعتقدون أنه تم صرف الكثير من المبالغ لإقامة هذا المؤتمر وتم دفع مبالغ عن كل الوفود، وهذا كلام غير صحيح، وزارة السياحة تتحمل المنظمين فقط، وبقية الوفود تتحمل نفقاتها كاملة، وهكذا طبقنا سياحة المؤتمرات. وأضاف: استطعنا بفضل الله أن نستضيف مؤتمرا كبيرا جداً مقارنة بالمؤتمرات السابقة التي عقدت في السلطنة.

وتابع: طموحنا أكبر من هذا المؤتمر وذلك بجاهزية مركز المؤتمرات الجديد وتوفر الكثير من الغرف الفندقية، بمعنى أننا نريد أن نرفع الإشغال الفندقي. كما أن مثل هذه المؤتمرات تعمل على الترويج والتسويق للسلطنة، فنحن حريصون من خلال هذا المؤتمر أن نبث الرسائل التسويقية والمعرفة بمقومات السياحة في السلطنة والطبيعة والتاريخ والثقافة عدة مرات.

وقال معاليه: للمرة الأولى نعمل مع وزارة أخرى في تنظيم مؤتمر كهذا وهي وزارة التراث والثقافة، وبالشراكة نظمنا معرضا تحمل نفقاته القطاع الخاص بالكامل. وذلك لوجود قناعة كبيرة لدى القطاع الخاص بجدوى المشاركة في مثل هذا المعرض.