«حيا للمياه» تستعرض إنجازاتها

مؤشر الخميس ١٤/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٤:١٧ ص
«حيا للمياه» تستعرض إنجازاتها

مسقط -
سعياً لتطوير خدماتها المقدمة وانطلاقا من إيمان حيا للمياه بأهمية التواصل مع مختلف وسائل الإعلام، وحرصاً على مبدأ الشفافية الذي تنتهجه الشركة في التعامل مع مختلف المستجدات أثناء تنفيذ مشاريع الصرف الصحي وإدارة أصولها، نظمت حيا للمياه لقاءً موسعاً ومفتوحاً مع وسائل الإعلام وقنواته بالسلطنة، وذلك برعاية أمين عام مجلس الدولة سعادة د. خالد بن سالم السعيدي.

عُقد اللقاء في فندق جراند هرمز بمسقط وحضره من جانب الشركة الرئيس التنفيذي لحيا للمياه المهندس حسين بن حسن عبدالحسين والإدارة التنفيذية للشركة وعددٌ من المسؤولين ووسائل الإعلام المختلفة.
وبدأ اللقاء بكلمة ألقتها مديرة دائرة الاتصال المؤسسي بحيا للمياه حنان بنت يوسف البلوشي قالت فيها إن حيا للمياه ومنذ تأسيسها تُولي وسائل الإعلام أهمية قصوى، حيث تعتبرها شريكاً حقيقياً في توصيل أهدافها وبرامجها المستقبلية إلى المجتمع العُماني بجميع شرائحه وبكل دقةٍ وشفافية لإنجاز المشروع الحيوي المهم الذي تقوم به الشركة.

عرض مرئي

كما قدمت مديرة دائرة الاتصال المؤسسي بحيا للمياه عرضاً مرئياً حول أهمية الإدارة الناجحة للهوية المؤسسية والمفهوم المعاصر لها والدور الذي تلعبه في تعزيز الأداء المؤسسي.
وأضافت البلوشية أن المفهوم المعاصر لإدارة الهوية المؤسسية قد اختلف عما كان عليه منذ ثمانينيات القرن الفائت. حيث أصبحت السمعة والهوية المؤسسية في ظل هذه المتغيرات في الأصول التجارية التي تمتلكها أي مؤسسة وتضيف قيمة سوقية إلى أسهم الشركة. حيث أصبح العديد من الشركات والمؤسسات تنفق الأموال الطائلة في سبيل التعريف بخدماتها ومنتجاتها ولكن من دون خطة ممنهجة تكون مرتبطة باستراتيجيات المؤسسة فمن الصعوبة للشركة تحقيق الهدف المنشود.
بعدها استعرض الرئيس التنفيذي لحيا للمياه المهندس حسين بن حسن عبدالحسين من خلال عرض مرئي مفصل تطرق من خلاله إلى أهمية مشروع الصرف الصحي من الناحية البيئية والصحية والاقتصادية وغيرها، بالإضافة إلى استعراض جملةً من إنجازات الشركة في الفترة الفائتة والتي تفتخر بها الشركة وجميع منتسبيها، كما تطرق الرئيس التنفيذي إلى آخر المستجدات فيما يتعلق بمشاريع الصرف الصحي التي تنفذها الشركة في محافظة مسقط والمحافظات الأخرى والتوجهات المستقبلية للحكومة ورؤيتها حول استغلال مياه الصرف الصحي المعالجة حسب الاستراتيجية الوطنية المعتمدة.
وقال المهندس حسين: «إنني سعيد أن ألتقي بكم اليوم وأتبادل معكم آخر المستجدات المتعلقة بمشاريع الصرف الصحي التي تُنفذها حــيا للمياه والتي تعتبر من أكثر المشاريع تعقيداً على مستوى المنطقة والعالم. لقد قطعنا شوطاً كبيراً في تنفيذ مشاريع الصرف الصحي على مستوى محافظة مسقط لكن أمامنا مشوار طويل والذي بمشيئة الله سنصل إلى أهدافنا».

حيث تسعى الشركة إلى تحقيق أهداف برنامج مشروع إعادة استخدام المياه وفقاً للجدول الزمني الموضوع مسبقاً، مع الأخذ بعين الاعتبار الطفرة العمرانية والنمو السكاني المضطرد الذي تشهده المحافظة. وكذلك تغطية بقية محافظات السلطنة وفقاً للخطة الرئيسية المعتمدة للشركة والتي أخذت بعين الاعتبار التطور الناتج من توسع المدن ونمو عدد السكان بشكلٍ متسارعٍ والذي يُؤثرُ بشكلٍ مباشرٍ على تطور الولايات والنمو الحضاري اللافت فيها.

خدمات كثيرة

وأشار المهندس حسين عبدالحسين إلى أن حيا للمياه تقدم الكثير من الخدمات مثل توصيل خدمات الصرف الصحي للمنازل والمنشآت في محافظة مسقط وباقي المحافظات وخدمة بيع المياه المعالجة وبيع السماد العضوي «كلأ» بالإضافة إلى خدمة المختبرات. حيث ستبلغ كمية المياه المتدفقة إلى محطات المعالجة خلال عام 2017م أكثر من 56 مليون متر مكعب بارتفاع يصل إلى 86%مقارنة بعام 2012م، كما أنه من المتوقع أن يصل عدد المستفيدين من خدمة الصرف الصحي 771.000 ساكن مع نهاية عام 2017 أي أكثر من نصف سكان محافظة مسقط، وبلغت كمية المياه المعالجة 127 مليون متر مكعب في الفترة من 2012-2017، وأدى ذلك إلى توفير مبلغ وقدره 203 مليون ريال عُماني على الحكومة الرشيدة كانت ستصرف على تحلية مياه البحر. ونتيجة لذلك أدى إنتاج المياه العذبة إلى تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون المصاحب لعمليات التحلية، وعليه فإن حيا للمياه تقدم خدمات الصرف الصحي سواءً عن طريق الشبكات والصهاريج الصفراء لحوالي 75000 نسمة في محافظة مسقط وحوالي 250000 نسمة في المحافظات الأخرى.

وفي ما يخص خدمة بيع المياه المعالجة فقد بلغ عدد المشتركين 78 مشتركا بواقع 97351 مترا مكعبا في اليوم. كما بلغت مبيعات سماد كلأ 210322 كيسا حتى نهاية شهر نوفمبر المنصرم.
ومن ناحية أخرى شهدت الفترة المذكورة أعلاه الانتهاء من مشروع شبكات مياه الصرف الصحي في مدينة السلطان قابوس (B5)، وفي منطقة المعبيلة (C4)، كما تم الانتهاء من اكتمال المصب البحري في منطقة العذيبة بولاية بوشر، وفي منطقة دارسيت بولاية مطرح تم إنجاز مصب بحري في شهر نوفمبر 2017.
وأوضح أن عدد محطات معالجة مياه الصرف الصحي في محافظة مسقط يبلغ 10 محطات وبطاقة استيعابية تصل إلى 189.874 متراً مكعباً في اليوم. وترتبط هذه المحطات بشبكات تصريف مياه الصرف الصحي تصل أطوالها إلى 1.904 كم في حين يبلغ حوالي 1876 كيلو متر تحت التنفيذ. كما يبلغ طول شبكات المياه المعالجة القائمة حوالي 319 كم، في حين يبلغ حوالي 44.46 كيلو متر تحت التنفيذ.

مصنع السماد

وتعزيزاً للقيمة المضافة لمنتجات حيا للمياه كأحد المبادئ الاقتصادية التي تتبناها الشركة في عملياتها، تم إنشاء مصنع السماد العضوي المعروف تجارياً باسم «كلأ»- الذي تم افتتاحه في 2010م- كإحدى حلقات الإنتاج المهمة مدعومة بالوعي الراسخ لدى مجلس إدارتها والإدارة التنفيذية للحفاظ على البيئة وصون مصادرها الطبيعية نحو تنمية مستدامة. وإجمالاً يمكننا القول أن قيمة الأصول في محافظة مسقط قد تجاوزت 878 مليون ريال عماني حتى يومنا هذا.
وفي ما يخص المشاريع المستقبلية في السيب فقال: «تولي حيا للمياه أهمية قصوى للمشاريع المستقبلية سواء عبر خطط طويلة المدى أو قصيرة المدى، وذلك بناءً على الدراسات التي تعنى بالكثافة السكانية والتطور العمراني الذي تشهده البلاد، ويأتي من بين جملة هذه المشاريع:
المرحلة الثانية لمحطة معالجة الصرف الصحي: المشروع حالياً في مراحل التصاميم الأولية والذي يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية لمحطة المعالجة الحالية من 62.000 متراً مكعباً في اليوم إلى 82.000 متراً مكعباً في اليوم، ومشروع إنشاء شبكات الصرف الصحي ومياه المعالجة إلى الحدائق النباتية العمانية وقرية الخوض، بالإضافة إلى عدة مشاريع أخرى لربط المناطق الجديدة بولاية السيب ليكتمل بذلك ربط جميع مناطق الولاية بنظام الصرف الصحي.

مشاريع بوشر

وعن مشاريع ولاية بوشر فأوضح الرئيس التنفيذي: «... وتعزيزا للشراكة بين القطاعين العام والخاص يتم إنشاء محطة معالجة في منطقة المسفاة لتستوعب صهاريج نقل مياه الصرف الصحي بطاقةٍ استيعابيةٍ تقدر بحوالي 35000 متر مكعب/ اليوم، وبذلك تنتهي ظاهرة الازدحام في منطقة غلا الصناعية الناتجة عن حركة الصهاريج الناقلة لمياه الصرف الصحي. ويجري حاليا العمل على تعيين خبير استشاري في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى استكمال شبكة مياه الصرف الصحي في كلٍ من الأنصب وبوشر وغلا وجنوب العذيبة وقرية بوشر(B7)، حيث يهدف المشروع لربط 12000 وحدة سكنية ومنشأة حكومية وتجارية وسيتم إسناد المشروع في نهاية من 2018م.
وأضاف: «تقوم حيا للمياه حالياً بتقييم الحلول المقترحة لتأهيل ورفع السعات التشغيلية لعدد من المحطات كل على حدة عن طريق إنشاء محطات مسبقة التجهيز أو محطات معالجة طبيعية ذات سعات مختلفة أو تأهيل أو زيادة الطاقة الاستيعابية لبعض المعدات لتساهم في استيعاب جميع الكميات من مياه الصرف الصحي القادمة من مسالخ البلدية وأسواق الأسماك والزيوت من ورش ومغاسل السيارات، إضافة إلى إيجاد إستراتيجية لاستغلال الفائض من المياه المعالجة».