ترجمة - ش
تستخدم وحدة الـ " كيلوطن " لقياس لوزن الطاقة وهي تعادل 1000 طن وتستخدم هذه الوحدة لقياس مقدار قوة القنبلة النووية، وإذا كانت القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية في عام 1945 وقتلت أكثر من 70 ألف شخص قدرت بنحو 15 كيلوطن ، فكيف لنا أن نتخيل مقدار التدمير الذي يمكن أن تلحقه قنبلة وزنها 25 كيلوطن؟!
الإجابة جاءت بشكل عملي من خلال مختبر " لورانس ليفرمور " الوطني الأمريكي والذي أفرج لأول مرة عن لقطات فيديو ملونة تظهر انفجارا نوويا بمقدار 25 كيلوطن تم إجراؤه في يوم 21 مايو عام 1958 .
وبحسب موقع مجلة " نيوزويك " الأمريكية فإن هذا الفيديو كان غير مسموح بنشره طوال السنوات الفائتة، خاصة أنه يشير بشكل قاطع لأن الولايات المتحدة خلال فترة الحرب الباردة كانت مستعدة لأسوأ الاحتمالات وهو دخولها مع الإتحاد السوفييتي السابق في حرب نووية.
ومن خلال الفيديو تتضح القوة الهائلة والمدمرة للقنبلة النووية التي خضعت للتجربة في الصحراء، وهي تجربة واحدة من 210 تجارب أجرتها الولايات المتحدة في الفترة ما بين 1945 و1962، ولتصوير المشهد تم التقاط كل تجربة بما لا يقل عن 50 كاميرا، وكل منها بزاوية مختلفة لضمان تغطية جميع المشاهد، كما كانت هناك كاميرات احتياطية في حالة تعطل أي كاميرا.
المختبر الأمريكي أشار أن سبب رجوعهم الآن لهذا الفيديو الآن هو أنهم يدرسون لقطات الانفجار للمساعدة في تحسين الأسلحة في المستقبل ، علماً بأن الولايات المتحدة امتنعت تماماً عن إجراء أي اختبار نووي عقب انهيار الإتحاد السوفييتي وبالتحديد منذ عام 1992، إذ يستخدم الجيش الأمريكي حالياً برامج تكنولوجية متقدمة لحساب تأثير القنابل بمختلف أنواعها، وقال الدكتور "جريج سبريجز"، وهو عالم فيزياء متخصص في تطوير الأسلحة وضمن المسؤولين في المختبر "لقد تلقينا الكثير من الطلبات لعرض مقاطع فيديو خاصة بالتجارب النووية، وشعرنا بأنه من حق المجتمع الأمريكي مشاهدة هذه اللقطات كجزء مهم من تاريخ الولايات المتحدة ".
إشترك عبر خدمة أخبار “الشبيبة “ على الواتساب لتصلك آخر و أهم الأخبار.
للإشتراك أرسل كلمة “ أشترك “ على الأرقام التالية:
تواصل معنا لعرض مشكلتك
