خطر "الحوت الأزرق" وصل العرب.. كيف نحمي أبناءنا من اللعبة القاتلة؟

مزاج الاثنين ١٨/ديسمبر/٢٠١٧ ١٧:٤٦ م
خطر "الحوت الأزرق" وصل العرب.. كيف نحمي أبناءنا من اللعبة القاتلة؟

خاص - ش
رغم أنه لا يوجد ما يشير إلى أي خطر قد يتهدد أطفال السلطنة من خطر لعبة الحوت الأزرق، أو ما يشير إلى مجرد تداول تطبيقها القاتل، إلا أن هذا لم يمنع المركز الوطني للسلامة المعلوماتية من المطالبة بالحذر؛ ففي مايو الفائت طالب المركز على حسابه الرسمي في تويتر أولياء الأمور في السلطنة بملاحظة أطفالهم ومتابعة أي حديث لهم عن لعبة الحوت الأزرق، أو أي تصرّف غير طبيعي قد يكشف عن رغبة الأبناء في ممارسة اللعبة، وأكّد المركز أنه لاحظ في الفترة الأخيرة الجدل الذي سببته اللعبة ودفعها للاعبين للقيام بمهمات مختلفة مؤذية تنتهي بالانتحار.

ما هي أوجه خطورة هذه اللعبة؟ وكيف نحمي أطفالنا من الوقوع في اثرها؟.. أسئلة كثيرة مهمة يسعى التقرير التالي للإجابة عنها:

ما هي اللعبة؟
هي لعبة على الهواتف المتنقلة، بدأت في روسيا وانتقلت منها إلى العديد من دول العالم حتى ظهرت في بعض الدول العربية هذا العام بعد عدة حالات انتحار بين الأطفال والمراهقين.
تتألف اللعبة من خمسين مهمة أو تحدياً يضعها "قيّم" أمام اللاعبين، ويتوجب عليهم إتمامها خلال خمسين يوماً، ومَكمن الخطر والفزع هنا هو التحدي الأخير الذي يطلب من اللاعب إنهاء حياته بالانتحار.
وتشير مواقع إلكترونية إلى أن اللعبة ظهرت في العام 2013، وأن مطورها معتقل ومحكوم عليه بالسجن ثلاث سنوات بتهمة البحث عن مراهقين على الإنترنت وحثهم على قبول التحدي الذي ينتهي بانتحار المشارك فيه.
وكل مراحل اللعبة الخمسين مثيرة للفزع والاشمئزاز، وتتدرج في الخطورة والدموية إلى أن تنتهي بالموت.

وصلت الجزائر
وفق وسائل إعلام جزائرية، تسببت لعبة "الحوت الأزرق" بمصرع 3 مراهقين بمحافظة سطيف (شرق) الأسبوع الفائت، ومراهقين آخريْن، الاثنين الفائت، بمحافظة بجاية الساحلية (شرق).
وعُثر على الضحايا بوضعٍ أقدموا فيه على شنق أنفسهم، إما داخل غرفهم العائلية، أو في أماكن منعزلة خارج بيوتهم، حسب تقارير صحفية.
وفي 7 ديسمبر 2017 نقلت قناة "النهار" (خاصة)، عن رجل جزائري قال إنه "أنقذ ابنه الذي يُدعى وائل، بعد أن كان على وشك الانتحار شنقاً بسبب نفس اللعبة"، في منطقة تاجنانت بمحافظة ميلة (شرق).

كيف نحمي أبناءنا؟
منذ عدة أيام وبحسب موقع العربي الجديد قالت وزيرة البريد وتكنولوجيا الاتصالات الجزائرية، هدى إيمان فرعون، خلال جلسة في البرلمان، إنه "لا يوجد موقع خاص باللعبة المسماة الحوت الأزرق يمكن حجبه، وأن الحل الوحيد لحماية الأطفال منها يكمن في توعية الأولياء لأبنائهم وتحسيسهم بأهمية مراقبة استعمالهم للإنترنت".
وأوضحت أنه "من الجانب التقني الجزائر تملك كل الإمكانيات لحجب المواقع، غير أنه من المستحيل حجب هذا النوع من الألعاب تماماً؛ لأنه لا يوجد موقع ألعاب يمكن حجبه، وإنما تطبيقات يتم تحميلها مثل هذه اللعبة".
وتابعت الوزيرة الجزائرية: "هذا النوع من الألعاب متداول ويمكن تحميله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإذا ما أردنا التخلُّص منها يجب غلق كل هذه المواقع وهذا أمر غير وارد".
من جانبها، أكّدت المديرية العامة للأمن في الجزائر أن حجب الألعاب الإلكترونية الخطرة، مثل "الحوت الأزرق"، مستحيل.