الدقم مينــاء وطنـــيّ بعمق استراتيجي

بلادنا الثلاثاء ١٩/ديسمبر/٢٠١٧ ٠٣:٤٧ ص
الدقم
مينــاء وطنـــيّ
بعمق استراتيجي

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

يعدّ ميناء الدقم بوابة وطنية على العالم، ببعد استراتيجي، خاصة لجهة سياقه الإقليمي، المتوسط بين بؤر التجارة العالمية.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة ميناء الدقم ريجي فيرمولين، في حديث إلى «الشبيبة»، إن «الميناء يشكّل نقطة جذب ملاحية للخطوط العالمية، ما يجعله متقدماً على سواه من الموانئ الخليجية».
وبيّن فيرمولين أن «موقع ميناء الدقم، الواقع على بحار مفتوحة خارج الخليج العربي، يمنحه الأفضلية، خاصة مع سهولة الوصول إليه من قارات العالم المختلفة، وما يترتب على ذلك من انخفاض للتكلفة والوقت».
وأشار فيرمولين أن «اتخاذ ميناء الدقم لمكانته، في الحركة الملاحية بين آسيا وأوروبا، يتطلب بعض الوقت، وذلك حتى إنجاز التطويرات الضخمة الجارية في البنية الأساسية للميناء، والمنطقة الاقتصادية، على وجه العموم».
وتعمل إدارة ميناء الدقم، بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، لتسهيل الإجراءات، وتسريع عمليات التخليص والتفريغ، فيما تعتبر «سرعة الإنجاز» من أبرز الميزات التنافسية للموانئ عموماً.
ويرى فيرمولين أن «ميناء الدقم يتمتع بموقع استراتيجي، وإذا ما أضيف إلى المميّزات الأخرى، سيتصدر الموانئ الإقليمية الموجودة على الخطوط الملاحية».
وتتيح مظلة «أسياد»، التي تظلل ميناء الدقم، فرصة لـ«زيادة التنسيق بين موانئ السلطنة والقطاعات اللوجستية الأخرى»، بحسب فيرمولين، الذي يرى ذلك في سياق «تكاملي مُنتج».
ويلفت رئيس الميناء التنفيذي إلى «الأعمال الإنشائية والخدمات المصاحبة»، مؤكداً أنها «تسير وفقاً لما هو مخطط».
وأُنشئ ميناء الدقم ليكون ميناءً متعدد الخدمات، وقادراً على تلبية كافة الاحتياجات المحلية والإقليمية، كالخدمات الصناعية والتجميعية المتعلقة بالنفط والغاز والمعادن والمواد الخام والحاويات.
وشهد الميناء استحداث محطة خاصة بتصدير واستيراد المركبات والحافلات، تلبية للاحتياجات التجارية المختلفة، إضافة إلى تمكين تصدير حافلات شركة «كروة» القطرية.
ويجتهد ميناء الدقم -وفق فيرمولين- للعمل، جنباً إلى جنب، مع الشركات المحلية لتحقيق أقصى فائدة تجارية، عبر تخفيض التكلفة والوقت على الشركات ذات العلاقة.
ويحفّز دخول مصفاة الدقم حيّز التنفيذ من «الوتيرة التشغيلية للميناء»، حيث سيصار إلى استيراد المواد اللازمة لبناء المصفاة وتشغيلها عبر الميناء، وكذلك سيصار إلى تصدير المنتجات النفطية من خلاله.