ترويها صور د.حمد الغيلاني حكايـــة البـــر وسيرة البحر

مزاج الاثنين ٠٨/يناير/٢٠١٨ ٠٥:١٥ ص
ترويها صور د.حمد الغيلاني


حكايـــة البـــر وسيرة البحر

مسقط - لورا نصره

سبعة وعشرون عاما من السفر والترحال في ربوع عُمان اختصرها مصوّر الفياب د.حمد بن محمد الغيلاني في 50 صورة ضمّت أجمل ما قنصته كاميرته برا وبحرا، لمواقع طبيعية وكائنات شاركتنا الحياة على هذا الكوكب فلحق بها إلى مواطن عيشها وفاز بأجمل اللقطات التي ستُعرض اليوم الاثنين ضمن معرض يحمل عنوان «عُمان سحر الطبيعة والكائنات» في «بيت العود» في بيت الزبير بمسقط برعاية وزير البيئة والشؤون المناخية معالي محمد بن سالم التوبي.

وسيحتوي المعرض، الذي يستمر حتى 25 من شهر يناير الجاري، على حوالي 50 صورة متنوعة العناصر والأساليب التي تعكس سحر الطبيعة العُمانية.
وحول أبرز ما يضمّه معرضه والهدف منه يقول: يهدف المعرض إلى إبراز جمال الطبيعة في عُمان ومنها بعض المواقع الخاصة مثل الصحاري والوديان والجزر، كما يعرض أنواعا مختلفة من الكائنات البرية العُمانية وأنواعا من الطيور التي تزخر بها عُمان وكذلك التنوع الحيوي في البحار من حيتان وسلاحف وغيرها من الكائنات البحرية.
ويضيف: يضم المعرض صورا متنوعة من أبرز ما التقطته عدستي للطيور المقيمة والمهاجرة، وللكائنات البرّيّة كالنمر العربي والوشق والغزلان والوعول، وللحيتان والدلافين والسلاحف إلى جانب مناظر طبيعية من الغروب والشروق وعناق الجبال بالبحر والسحاب إلى حيتان الجزر البعيدة وطيورها المهاجرة، إلى جمال الداخلية بأفلاجها وقلاعها ونخيلها.. هنالك الكثير من سحر الطبيعة والكائنات في عُمان.

من هناك كانت البداية

عاش الغيلاني فترة طفولته وشبابه بين جزيرة مصيرة وولاية صور، وحول دور هذه النشأة في توجهه نحو التصوير يقول: يتميّز المكانان بالثراء البحري والتنوع البيئي الفريد، وأعتقد أن نشأتي بين هذين المكانين الجميلين ساهما في ظهور اهتمامي بالتصوير ومن ثم تخصصي بعلوم البحار والبيئة البحرية وهو المجال الذي أحبه.
وعن أفضل الأماكن للتصوير والذكريات التي سجّلها فيها يقول الغيلاني: كل مكان في عُمان جميل، وقد حظيت بأروع الصور من صور وجبال مسندم وصحراء الربع الخالي ورمال الشرقية، ومن الوسطى بشواطئها الممتدة الجميلة ومن وظفار التي أحب زيارتها دائما في موسم الخريف وخارجه للتمتع بثرائها الكبير بالطيور وتنوع كائناتها البرية، وشواطئها ومشاهدة طرق الصيد فيها وخاصة الصيادين الموجودين على شواطئها خلال موسم الشتاء.. رحلاتي هذه حفظت لي الكثير من الذكريات الرائعة كما مكّنتني من نسج علاقات وصداقات مع أشخاص موجودين في تلك الأماكن البعيدة والهادئة والجميلة.

خطوات كثيرة قادمة

يعمل د.حمد الغيلاني على أفكار كثيرة يتمنّى أن يتمكّن من إنجازها مستقبلا ومنها إعداد موسوعة متكاملة عن التنوع الأحيائي في عُمان بشتى أنواعه تضم صورا للمناظر الطبيعية وللكائنات الموجودة في البيئات المختلفة من الطيور والحيوانات البرية والبحرية. إلى جانب طموحات كثيرة أخرى يقول عنها: أتمنى أن أعد بعض البرامج التلفزيونية الوثائقية بهدف تعريف الناس بمدى جمال وثراء البيئة في عُمان وحتى نلفت اهتمام الجميع لمدى هذا التنوّع بغية الحفاظ عليه وحمايته وحفظه للأجيال القادمة.

من هو؟

يذكر أن د.حمد الغيلاني حاصل على درجة الدكتوراه في مجال البيئة البحرية من المملكة المتحدة في العام 2007، وكان يعمل في مجال البيئة والتنوّع البيولوجي لأكثر من ستة وعشرين عاما. وقد قام بالعديد من الأبحاث حول الدلافين والسلاحف والحيتان وتنقلاتها والدراسات البيئية حول البيئة والتنوع البيولوجي والتغيّرات المناخية في عُمان. وسافر إلى أماكن مختلفة في عُمان والشواطئ والقرى والجبال، وأخذ العديد من الصور لمعظم زياراته. حصل “الغيلاني” على لقب “الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي“، بالإضافة إلى الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي والجمعية العُمانية للتصوير الضوئي، ولديه عدد من المشاركات في المسابقات والمعارض المحلية والدولية.