العود العُماني فيض من فن

مزاج الثلاثاء ٠٩/يناير/٢٠١٨ ٠٥:٥٧ ص
العود العُماني

فيض من فن

مسقط –
أصدرت الجمعية العُمانية لهواة العود بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم كتيبا بعنوان (العود العُماني فيض من فن) والذي تضمّن نماذج من أعضائها الذين قاموا بصناعة أعواد عُمانية، حيث يتحدّث كل صانع عن سيرته الفنية والمراحل التي مرّ بها والصعوبات التي واجهته في صناعة عوده وكل ما يخص هذه الآلة الشرقية التي تميّزت ببصمتها العُمانية الفنية وذلك من خلال الثيمة التي ميّزها كل صانع لعوده عن بقية أعواد زملائه.

وقد دأبت إدارة الجمعية العُمانية لهواة العود منذ بدء أعمالها في نهاية 2006م ومن ثم افتتاحها الرسمي في نوفمبر 2008م على الاهتمام بهذه الآلة وتنظيم دورات تدريبية في مهارة العزف والصناعة والصيانة لآلة العود، حيث نتجت عن ذلك مجموعة من صفوة العازفين في السلطنة مثّلت البلاد في محافل دولية عديدة وما زالت، وأيضا ظهور مواهب مهتمة بصناعة الأعواد الأمر الذي شكّل مساراً جديداً يُضاف إلى مسيرة آلة العود والموسيقى الشرقية في السلطنة، حيث برز عدد لا بأس به من الموهوبين والمهتمين في مجال صناعة الأعواد، حيث أنتجت الجمعية أول عودين في العام 2013م (الشجي 1، والشجي 2) وكانت تلك باكورة الجهد الجماعي لأعضاء وموظفي الجمعية المختصين والمهتمين بالصناعة والصيانة تحت إشراف إدارة الجمعية وأحد خبراء صناعة الآلات الموسيقية الوترية في الوطن العربي وهو الأستاذ فيصل الطويهري أستاذ صناعة الآلات الموسيقية في معهد الموسيقى بتونس، ثم في العام الذي يليه قام اثنان من الموظفين بإنتاج عود لهما بنسق وأسلوب مُغاير عن التجربة الأولى وسُمّي بعود (الملهم) كما اتجه أحد الأعضاء الموهوبين لمسار مختلف وبتجربة شخصية جريئة، حيث صنع أول عود كهربائي، ثم تطوّر ذلك الاهتمام خلال السنوات الفائتة إلى مستويات جيّدة بالنسبة لدقة الصناعة وجمالية الصوت الخارج من الآلة، ومن ثم توالت المحاولات الفردية للشباب ليصنع كل واحد منهم عودا خاصا بنفسه وبأسلوبه الذي يراه مناسباً وفق المعايير السليمة والدقيقة لصناعة الآلة.

لذلك فقد أصدرت الجمعية العُمانية لهواة العود كتيب العود العُماني فيض من فن؛ لإبراز نماذج من الشباب الذين اجتهدوا وتطوروا وأصبحوا نماذج عُمانية مشرّفة في صناعة آلة العود قادهم حب هذه الآلة وجاذبيتها لاتخاذ صناعتها كحرفة مهنية تسهم في إثراء الجانب الفني والحرفي ليصبح العود العُماني كياناً حقيقياً وبصمة فنية واضحة بين أحضان الموسيقيين والعازفين.