هل يمكن أن يكون 2018 عام التحول للقيادة الذاتية للسيارات

7 أيام الخميس ١١/يناير/٢٠١٨ ٢٢:١٥ م
هل يمكن أن يكون 2018 عام التحول للقيادة الذاتية للسيارات

لندن- وكالات
يجمع خبراء السيارات على أن استخدام تقنية القيادة الذاتية ستكون السمة السائدة في معظم الجيل الجديد من المركبات خلال هذا العام الجاري مع التحرك المتسارع نحو أنظمة الحركة الكهربائية، حيث يتوقع المختصون أن يشهد العام 2018 التحول إلى المستوى الثاني من القيادة الذاتية في معظم الطرازات، وفي المستوى الثاني يتولى حاسوب السيارة بعض مناورات القيادة الفردية لفترة محدودة، ولكن في الوقت ذاته يلزم على قائد السيارة مراقبته بشكل دائم والتدخل إذا لزم الأمر. ومن بين الأنظمة في هذا المستوى، مساعد الحفاظ على المسار مع وظيفة التوجيه المضاد ومساعد الازدحام الذي يتولى الكبح وبدء السير أثناء حركة المرور المزدحمة.
وبدأت السيارات الكهربائية في بعض الأسواق -لا سيما في أوروبا- تستحوذ على حصة متنامية من السوق حتى باتت قريبة من أن تصبح خيارا سائدا لدى معظم المستهلكين. وفي ظل هذا التوسع، تسعى دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى وضع أسس من أجل استخدام السيارات الكهربائية.

وباتت خلال السنوات الأخيرة مسألة التحول إلى قوى الحركة الكهربائية في المركبات مسألة لا جدال فيها لدى معظم المصنعين مع توجّه عدد متزايد من البلدان إلى تحديد تاريخ نهائي لبيع السيارات الجديدة العاملة بالوقود التقليدي في أسواقها. وبحسب موقع "العرب" يقول رئيس عمليات شركة هيونداي الكورية الجنوبية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا "مايك سونغ": إن تقنيات القيادة الذاتية تشكل مجموعة من المزايا في طرازات هيونداي الجديدة التي تمت إضافتها كمعيار قياسي في الكثير من الحالات الحديثة. وتستخدم هذه التقنيات لمساعدة السائق بدلا من تولي المسؤولية تماماً نيابة عنه، وذلك مثل الكبح التلقائي في حالات الطوارئ، ونظام تثبيت السرعة النشيط، ونظام المساعدة على الالتزام بالمسار.

وستقدم هيونداي المستوى الثاني من القيادة الذاتية بنظام المساعدة في القيادة على الطرق السريعة 2 والذي يهدف إلى التقليل من تدخل السائقين إلى الحدّ الأدنى وسيتحكم نظام إتش.دي.أي 2 بسرعة السيارة وسيبقيها بالمسار في ظروف القيادة على الطرق السريعة. كما ستزود هيونداي سياراتها بنظام المساعدة في القيادة على الطرق السريعة (إتش.دي.أي 2) بهدف التقليل من تدخل السائقين، كما يتيح هذا النظام الانتقال إلى تقاطعات الطرق ودخول مفترقات الطرق والاندماج في الطريق الرئيسي تلقائيا، وينبغي على السائقين -برغم ذلك- إعلام السائقين الآخرين بانتقالهم بين الشوارع والمسارات عبر استخدام الغمازات.

واعتبر سونغ أن الوضع الحالي لتقنيات القيادة الذاتية سيشهد تغييرات كبيرة هذا العام. وقال: “ما نراه اليوم يُدعى بالمستوى الأول من القيادة الذاتية، حيث يتشارك كل من السائق والسيارة في عملية التحكم بالقيادة”. وأثناء قيادة السيارة ضمن المستوى الأول تقدم الأنظمة المساعدة إرشادات وتعزيزات لقائد السيارة، وذلك مثل مساعد الكبح الاضطراري الذي يتولى مهمة جزئية للكبح في المواقف الخطيرة، لكنه يترك لقائد السيارة جميع مهمات التحكم الأخرى. وتعتبر التقنيات المدرجة في النظام قريبة من المستوى 3 للقيادة الذاتية التي ستسمح للسائقين بتحويل انتباههم بأمان بعيدا عن مهام القيادة في مجموعة محدودة من حالات القيادة.

وتكون القيادة آلية في المستوى الثالث إلى حد كبير حيث تتولى السيارة العديد من الوظائف ولكن يتعين على قائد السيارة أن يبقى على أهبة الاستعداد دائما للتدخل عند وجود خطر ما أو تعطل النظام، ونظام القيادة الآلي في الزحام هذا موجود حاليا في أودي أي 8 الجديدة.

أما المستوى الرابع ففيه تكون القيادة شبه آلية؛ حيث تقوم السيارة بإجراء المناورات بشكل كامل في المسافات الطويلة على الطرق السريعة، في حين يتولى قائد السيارة المسؤولية في الطرق الريفية المتعرجة وفي الزحام المروري المعقد.

وتكون القيادة آلية تماما في المستوى الخامس حيث تتولى السيارة مهام القيادة بشكل كامل ويجلس قائد السيارة والركاب في المقصورة دون أدنى مهمة، ومن ثم لا تكون هناك حاجة للمقود ودواسات البنزين والمكابح.. ويتوقع الخبراء تزايد زخم الانتقال لأنظمة الحركة الكهربائية في العديد من الأسواق داخل المنطقة مع التزام هيونداي القوي بالتحوّل نحو الطاقة المتجددة.