المرأة أكثر اكتئابا من الرجل

7 أيام الخميس ١١/يناير/٢٠١٨ ٢٣:١٠ م
المرأة أكثر اكتئابا من الرجل

القاهرة- وكالات
قيل إن ربع سكان العالم يعانون أمراضاً نفسية واضحة مثل الاكتئاب والضغط النفسي والإحساس بعدم الأهمية في المجتمع والقلق والإرهاق العصبي. غير أن منظمة الصحة العالمية أكدت في تقرير لها صدر في أواخر العام الفائت أن عدد النساء اللاتي يعانين الاكتئاب يزيد على ضعف عدد الرجال على مستوى العالم.

وأشارت دراسة أخرى لمنظمة الصحة العالمية أنّ سكان العالم من الرجال والنساء كافة تدهورت صحتهم النفسية خلال العقود الأخيرة، حيث إن 24% من سكان العالم يعانون أمراضا نفسية واضحة مثل الاكتئاب والتعاسة والضغط النفسي والإحساس بعدم الأهمية في المجتمع والقلق والإرهاق العصبي.

ووفقا لموقع "العرب" اللندني يعتقد الباحثون أنّ هناك خللا ما قد حدث في علاقة الكائن البشري بالحياة المحيطة به، وأن ما تعرّض له المجتمع الحديث من صدمة تكنولوجية قد سبّبت له صدمة سيكولوجية، ومع تزايد المشاكل الاقتصادية بل الهوة الاقتصادية بين الشعوب وبين الناس ارتفع مستوى الكآبة بشكل عام.

إلا أنه في الآونة الأخيرة يحاول الباحثون والعلماء مواجهة قضية مهمة وهي أنّ الاكتئاب لم يعُد حالة فردية، بل هناك مجتمعات بأكملها تعيش هذه المعاناة مما يهدّد تماسكها واستمراريتها، ويطرح هؤلاء الباحثون والعلماء أفكاراً للتصدي لهذه المشكلة، ورغم ما يعلنه العلماء من حين لآخر عن اكتشاف “جين” مسؤول عن الاكتئاب والدور الذي تلعبه الوراثة في إحداثه..

إلا أن باحثين آخرين يشيرون بأصابع الاتهام إلى المنظومة المجتمعية المتسارعة التي تتطلّب من الإنسان في هذا العصر بذل المجهود المضاعف والعمل الدائم حتى يستطيع مجاراة سرعتها، وليشعر بالاطمئنان والأمان داخلها، وإن لم يستطع اللحاق بها فستسبّب له تلك المنظومة المحكمة الكثير من الاضطرابات والمشاكل، ومن أهمّ نتائج هذه الاضطرابات والمشاكل هي الإصابة بالاكتئاب، وليس ذلك فقط هو السبب الرئيسي للاكتئاب، فقد يحدث أيضا نتيجة أيّ ظروف عارضة قد تكون محزنة أو تجارب مؤلمة أو التعرّض لنوع ما من الشدائد، عندئذ يتفاعل الإنسان معها بالحزن والتشاؤم والتعب لأقل مجهود، وقد يشكو من الصداع أو سوء الهضم أو الإمساك أو اضطرابات النوم والأرق، وقد تصاحب كل هذه الأمور أحلام مزعجة، وفقدان الشهية أو مشاكل عضوية أخرى مثل الضعف الجنسي أو سرعة القذف أو البرود الجنسي.