المصور الكويتي حامد العميري: عُمان وطن الجمال

الكويت - سعيد الهنداسي

جمع الفنان والمصور الفوتوغرافي المحترف والإعلامي الكويتي حامد العميري بين حب الصحافة وعشق التصوير فجعلته هذه التــــــوأمة الرائعـــــة فنانا مميزا.. التقيناه في الكويت وكـــان حديث الكاميرا هو الذي جمعنا.

طفولة مع الكاميرا

يتذكر حامد العميري ذلك العشق الطفولي الذي ارتبط به مع معشوقته الأولى الكاميرا واصفا إياها برفيقة الدرب، فيقول العميري عن نفسه: بدأت التصوير كهواية منذ الصغر عندما كنت طفلا أشاهد من حولي مجموعة من المناظر والأماكن وكانت الحبيبة (الكاميرا) معي وفي كل مكان أكون فيه كانت الكاميرا هي العين الثالثة التي أرى من خلالها الأشياء، وتدرّجت بالتصوير إلى أن أصبح حرفة ومهنة من خلال عملي كمصور صحفي بوكالة الأنباء الكويتية (كونا) والتي بلا أدنى شك كانت مرحلة النضج والاحتراف ومعرفة أدق التفاصيل الخاصة بالتصوير، وإلى اليوم مضى على عملي في مجال التصوير أكثر من 25 عاما وفي كل يوم يمرّ كنت أتعلم شيئا جديدا في عالم التصوير واكتسب معارف وخبرات جديدة وأتعرّف على شخصيات ورموز كبيرة ومن شرائح مجتمعنا المختلفة.

المسابقات والمعارض

وحول المسابقات الفنية التي شارك فيها والمعارض التي أقامها خلال هذه السنوات الطويلة قال حامد العميري: دخلت عدة مسابقات فنية عن التصوير وحصلت على المركز الأول في أكثر من مسابقة وأصبحت مصورا محترفا وحصلت على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية وشاركت في العشرات من مسابقات التصوير داخل دولة الكويت وخارجها وكانت هذه المسابقات والمعارض بالنسبة لي تجارب رائعة وخبرات متنوعة حققت من خلالها عدة مكاسب وإنجازات ويكفيني فخرا أنني أمثل بلدي الكويت في تلك التظاهرات الفنية الكبيرة مع مجموعة مميّزة ومحترفة في عالم التصوير وكان حصولي على المراكز الأولى شهادة من تلك المؤسسات التي نظمت المسابقات على المكانة التي وصلت إليها في عالم التصوير.

حكاية الرقم 12

وعن سر الرقم 12 (الدرزن) في حياته علّق العميري على هذا الرقم بابتسامته المعهودة بقوله: ربما هو من باب الصدفة لا أكثر فــــأنا من عشاق هذا الرقم منذ صغري ومن باب المصادفة أن مجموعــــــة المعــــــارض التي قدّمتها في حياتي حتى الآن هي 12 معــــرضا محلية كانت أو خارجيا مقسمة على النحـــو التالي 6 معـــــارض داخل الكويت و6 معارض خــــارج الكويت.

عيني على عُمان

ويواصل المصور الكويتي المحترف حامد العميري حديثه معنا عن سلطنتنا الحبيبة واصفا إياها بأنها بلد الطبيعة والجمال. يقول: سنحت لي الفرصة لزيارة بلدي الثاني عُمان أكثر من مرة واستمتعت كثيرا بما شاهدته من طبيعة خلّابة متنوّعة وجمال يأسر الألباب والعقول فهناك الجبال بعلو قاماتها الشاهقة وهناك البحار الممتدة واللون الأخضر المنتشر في كل مكان وخاصة في صلالة تلك المدينة الجميلة والتي أصبحت اليوم مقصد الزوار من جميع أرجاء العالم، وكذلك هناك الرمال الذهبية في الشرقية بالإضافة إلى التطور الحضاري والعمراني الذي تشهده السلطنة والتي أصبحت محل فخر لنا جميعا كخليجيين وعرب في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد -يحفظه الله ويرعاه.

أمنية غالية

ويختتم المصور العميري حديثه معنا بأمنية فنية يتمنى أن يحققها فيقول:هناك أمنيتان أتمنى أن أحققهما: الأولى أن أصبح مصورا عالميا أشارك في تغطية العديد من الفعاليات والتظاهرات العالمية كبطولة كأس العالم وغيرها من البطولات الكبيرة، وأمنيتي الثانية هي أن يكون معرضي الفني القادم في سلطنة عُمان هذا البلد العزيز على قلبي فقد شاهدت العديد من المناظر والتقطت الكثير من الصور الجميلة لطبيعتها الساحرة وبإذن الله أحقق هذه الأمنية مستقبلا.