بالفيديو.. للمرة الأولى ثلاث عمانيات يقتحمن عالم السيرك والبهلوان

مزاج الأحد ١٤/يناير/٢٠١٨ ٢٠:٤٩ م
بالفيديو.. للمرة الأولى ثلاث عمانيات يقتحمن عالم  السيرك والبهلوان

مسقط - لورا نصره -
ثلاث فتيات عُمانيات جريئات يقتحمن عالم السيرك والبهلوان والكرنفالات لأول مرة محليا وربما خليجيا أيضا وينجحن في إثارة الانتباه والبهجة بما يقدّمنه من عروض ممتعة.
إنهن العنود بنت خالد العدوية (18 سنة) طالبة جامعية تؤدي عروض المشي على العصي، وبيان بنت سالم الرواحية طالبة (15 سنة) وتؤدي عروض اللعب بالصحون الصينية، وخلود بنت خالد العدوية موظفة عمرها (21 سنة) وتقدّم عروض الفقاعات الضخمة..
"الشبيبة" التقتهن لتتعرّف أكثر على بداية الفكرة وردة فعل المجتمع تجاههن؟.

حماس للفكرة
رغم أن فكرة تأدية عروض بهلوانية أو كرنفالية نادرة جدا في المجتمع العُماني وقد تبدو غريبة للبعض إلا أنها وجدت حماسا منقطع النظير من الشابات العُمانيات الثلاث.
تقول العنود: البداية كانت من خلال اشتراكنا في شركة زينة للفعاليات التي طرحت علينا هذه الفكرة الجديدة والنادرة في الخليج العربي، فقابلنا العرض بحماس كبير وفعلا تدرّبنا على يد مدربين خبراء من إيطاليا وفّرتهم لنا الشركة لمدة أسبوعين وما زلنا نعتمد على أنفسنا في التدرّب لحصد مزيد من الخبرة.
وتضيف: تضم مجموعة السيرك التي نحن جزء منها بين 10 إلى 15 مقدما عُمانيا تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 30 سنة ونقدّم عروضنا معا بهدف الترفيه عن الأطفال.
وتقول خلود: كثيرون تساءلوا عن سبب إقدامنا على هذا العمل والجواب بسيط وهو أنها هواية وموهبة كانت موجودة في داخلنا وعند حضورنا لمهرجانات من هذا النوع سواء في عُمان أو خارج البلد فإن الشيء الوحيد الذي نفكّر فيه ويشدنا هو المتعة الكبيرة التي سنحصل عليها عند أداء هذا العمل.

عروض ممتعة
تقدّم خلود والعنود وبيان عروضا شيقة جدا منها تقنية عمل الفقاعات الضخمة بأنواعها وأيضا الحركات البهلوانية الحماسية والمشي على العصي والجمباز والتلاعب بالكرات والصحون الصينية والفولار والنار وغيرها من العروض التي تعلمت الشابات الشغوفات أداءها خلال أسبوعين فقط.
تقول بيان: منذ الأسبوع الأول من التدريب اكتسبنا مهارة كبيرة وبدأ كل فرد منا ينجذب لعرض معيّن؛ فأنا أحببت منذ البداية عرض اللعب بالصحون الصينية والكرات، ورغم أنني واجهت الكثير من الصعوبات إلا أنني لم أتوقف أو استسلم فتعلمتها خلال أيام وذلك لرغبتي الشديدة واستمتاعي بها.
أما العنود فتقول: أنا أحببت المشي على العصي وهو أمر متعب جدا ويحتاج إلى إتقان التوازن وبدأنا من المشي على السيراميك وهو أصعب من المشي على العشب لأنه يحتاج إلى قوة إضافية مما يجعل العصي تضغط على الساقين ولكن بعد التشجيع والمساعدة من المدرّبين تمكنت من إتقان المشي على الأرضيات المختلفة ومنها الترابية والسيراميك والعشب.
وعن عرض الفقاقيع تقول خلود: الكبار والصغار يعشقون عرض الفقاقيع الممتع ولذلك تخصصت فيه، وقد تعلمت من خلال التدريب تقديم عدد من الفقرات الشيقة ومنها حركة الفقاعة الضخمة التي أضع طفلا داخلها وكانت تُسعد الأطفال إلى حد كبير.

تقبل المجتمع
لا تنكر فتيات السيرك الثلاث أنهن توقعن في البداية بعض الانتقادات من المجتمع العُماني الذي لم يعتد انخراط الفتيات في مثل هذه الأنشطة أو الأعمال وخاصة أنها تتطلب وجودهن في المهرجانات الحاشدة أو الفعاليات الخارجية التي تغص بالناس ولكن ما استقبلنه من ردود أفعال جاء مُغايرا كليا.
يقلن لـ"الشبيبة": كنا نظن أن المجتمع سينتقدنا لأننا بنات خليجيات، ولكن فعليا تلقينا كل التشجيع والدعم وكانت ردود الأفعال رائعة وواجهنا الناس بمشاعر من الفخر بنا وهو ما شجّعنا على الاحتراف لنكون أول فريق عُماني يمارس ألعاب السيرك في السلطنة.

طموحات
ويختم الثلاثي بالقول: واجهنا بعض الصعوبات بداية ولكننا تخطيناها لأننا نعمل كعائلة واحدة وفريق واحد، وندعو الفتيات في عُمان ودول الخليج للاتجاه لمثل هذه النشاطات والأعمال الجديدة والممتعة فالمجتمع بحاجة لها، ونحن سعداء بما قمنا به حتى الآن وبأننا رسمنا الفرحة والبهجة على وجوه الأطفال والكبار ممن حضر العروض ونطمح قريبا لتقديم أضخم عرض مسرحي داخلي فترقبوه