التحالف الدولي يؤكد: جيوب «داعش» باقية

الحدث الاثنين ١٥/يناير/٢٠١٨ ٠٥:٥٢ ص
التحالف الدولي يؤكد: جيوب «داعش» باقية

عواصم - - وكالات

حذّر نائب قائد التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الكونونيل جون كوشينج من استمرار وجود جيوب وخلايا لتنظيم داعش في العراق، رغم إعلان النصر على التنظيم عسكريا.

وقال كوشينج -في تصريح، أورده راديو (سوا) الأمريكي أمس الأحد، «إن القوات الأمنية العراقية زادت ثقتها بعد النصر على التنظيم الإرهابي، حيث إنها أصبحت قادرة على إيجاد خلايا داعش بكل سهولة الآن بمساعدة المواطنين».

وأضاف أن القدرات العسكرية للجيش العراقي تمكّنه من الاستمرار في ملاحقة جيوب داعش الإرهابية والقضاء عليه، مؤكدا استمرار التحالف في دعم القوات العراقية في مرحلة ما بعد إعلان النصر، ولفت إلى أن التحالف يبذل جهدا كبيرا مع القوات العراقية للقضاء على ما تبقى من العناصر الإرهابية.
وكانت السلطات العراقية قد أعلنت في وقت سابق أن حوالي ألف وثلاثمئة من النساء والأطفال الأجانب موجودون حاليا على أراضي العراق وجميعهم يمثلون زوجات وأبناء عناصر تنظيم داعش الإرهابي التي سيطرت على مناطق شاسعة من الأراضي العراقية في العام 2014.
وذكرت الحكومة العراقية أنها تقدّم الرعاية الإنسانية اللازمة لزوجات وأطفال مقاتلي داعش بعد أن تقطعت بهم السبل بعد فرار عائليهم من مقاتلي التنظيم بعد الانتصارات التي حققتها القوات العراقية عليهم وإجلائهم من مدن العراق الرئيسية والتي تعدّ الموصل وتل عفر أكبرها.
وكشفت البيانات الصادرة عن السلطات العراقية عن انفتاح في شهية مقاتلي داعش للزواج من الأجنبيات واللاتي يحملن جنسيات 14 دولة غالبيتها من جمهوريات آسيا الوسطى مثل داغستان وأذربيجان كما أن بعضهن من اليابان وكوريا الجنوبية.
وأكّد محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري، أن مناطق جنوبي كركوك وغربها هي الأكثر تضررا في العراق بسبب احتلالها من قبل داعش لأكثر من ثلاث سنوات، مؤكدا وجود 116 قرية مدمرة في المحافظة.
وقال المكتب الإعلامي للمحافظ -في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز)- إن الجبوري التقى مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق لبحث الجهود التي تبذلها إدارة كركوك في إعادة النازحين لمناطقهم المحررة ودعم وتنفيذ خطة إعادة الاستقرار عبر تأهيل مشاريع التربية والماء والكهرباء والأبنية الحكومية.
وأضاف أن نحو 116 قرية دمِّرت بشكل كامل بجميع دورها ومؤسساتها، والتي أصبح من المستحيل إعادة سكانها إليها بسبب عدم وجود مقومات العودة من الخدمات والسكن والتي يجب النظر إليها باهتمام ورعاية كبيرة.
من جانبه، قدّم مدير المجلس النرويجي للاجئين إيجازا بالخطط التي من المقرر أن ينفذها المجلس في المناطق المحررة عبر تهيئة الفرص في مجال التعليم وتأهيل المنازل وصيانة مشاريع الماء.

توخي الحذر

من جانبه وجّه وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، بأخذ الحيطة والحذر من محاولات الإرهابيين لاستهداف المدنيين في مناطق العراق كافة.

جاء ذلك خلال تفقد الأعرجي، أمس جرحى التفجير الذي حدث في ساحة عدن بالعاصمة العراقية بغداد في مستشفى الكاظمية.
ونقلت قناة السومرية نيوز عن مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه قوله: «إن الأعرجي نوّه إلى ضرورة تكثيف الوجود الأمني وأخذ الحيطة والحذر».
وكان رئيس مجلس محافظة بغداد رياض العضاض قد أعلن مساء أمس الأول السبت، أن التفجير الانتحاري الذي وقع في ساحة عدن شمالي بغداد استهدف موكبه، مؤكدا مقتل وإصابة أربعة من عناصر حمايته.

ملف الانتخابات

على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الأحد خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة التي تجرى يوم 12 مايو.

وقال العبادي، الذي قاد العراق خلال الحرب التي استمرت أربع سنوات على تنظيم داعش، إنه شكّل ائتلافا «عابرا للطائفية» يُسمى «ائتلاف النصر» لخوض الانتخابات البرلمانية.
وتولى العبادي رئاسة الوزراء في 2014 من نوري المالكي الذي تعرّض لانتقادات واسعة من الساسة العراقيين بعد انهيار الجيش أمام اجتياح متشددي داعش لثلث العراق.
وأعلن المالكي، الذي يتزعم حزب الدعوة، أمس الأول السبت أنه سيخوض الانتخابات.
والعبادي عضو في حزب الدعوة لكنه لم يحصل على تأييد المالكي لترشحه. وقال المالكي أمس الأول السبت إن أنصار الدعوة أحرار في الاختيار بين ائتلافه (دولة القانون) و(ائتلاف النصر) الذي أعلنه العبادي.
ويعود الفضل إلى العبادي في إعادة بناء الجيش بسرعة وهزيمة داعش في معقلها الرئيسي بالموصل في يوليو الفائت بمساعدة قوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وما يزال المالكي يتولى منصب نائب الرئيس وهو منصب شرفي. وما يزال أيضا شخصية سياسية قوية كرئيس لحزب الدعوة وأكبر كتلة سياسية في البرلمان الحالي.
ولم يقر البرلمان بعد موعد 12 مايو لإجراء الانتخابات.
من جانبه أكّد الأمين العام لحزب الدعوة في العراق نوري المالكي رفضه لمحاولات تأجيل الانتخابات عن موعدها الدستوري المحدد.
ونقلت قناة السومرية نيوز عن المالكي قوله: «إن حزب الدعوة متمسك بإقامة الانتخابات في موعدها الدستوري المحدد ويرفض محاولات تأجيلها ومنع العراقيين من ممارسة حقهم بالمشاركة في العملية الديمقراطية».
وكشف أن حزب الدعوة قرر المشاركة في انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات العام 2018 عبر تبنّي ودعم ائتلافين انتخابيين، مشيرا إلى أنه شكّل لجنة عليا لدعمهما في السباق الانتخابي.