«مونوليث» بمتحف التاريخ الطبيعي يواصل فعالياته

مسقط - العمانية

يواصل معرض التُربة في عُمان (مونوليث)، الذي تنظّمه وزارة التراث والثقافة ويستمر حتى 25 من الشهر الجاري، استقبال زوّاره بمقر متحف

التاريخ الطبيعي والذي يُنظّم احتفاءً بيوم البيئة العُمانية الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام.
ويتيح المعرض الذي يُقام بالتعاون مع طلبة مجموعة التُربة والمياه والهندسة الزراعية بكلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس الفرصة للزائر للتعرّف على التُربة من على أرض الواقع.
و(المونوليث) هو لوحة فنية شكّلتها الطبيعة التي تتباين وتتمازج فيها الألوان والتشكلات الطوبوغرافية خاصة. وتنفرد السلطنة بطبيعة جيولوجية جعلت منها جنة العجائب الجيولوجية كما يصفها العلماء والمختصون في مجال علوم الأرض من مختلف دول العالم.
وزائر المعرض يمكنه التعرّف على طبيعة التربة وجمالياتها كونها تدخل في جميع مجالات الحياة فمن الناحية الزراعية يتيح «المونوليث» فرصة التعرّف على خصائص وشكل التربة الصالحة للزراعة والذي يوفر بدوره ضمان الأمن الغذائي، ومن الجانب الهندسي تدخل التربة في العديد من الاستخدامات كاختيار الأراضي الصالحة للبناء والتشييد.
أما من الجانب التوعوي والتثقيفي فإن المعرض يتيح للفئات المختلفة من المجتمع التعرّف على خصائص الترب الزراعية والبيئية والجيولوجية والأحيائية والهندسية والتعليمية والسياحية لأن «المونوليث» ليس فقط لعرض خصائصها بل لتأكيد التمازج بين العلم والفن وهذا ما يمكن أن يستفيد منه طلاب المدارس.
وتصاحب المعرض بعض الأنشطة التعليمية للأطفال كالرسم والتنقيب عن الأحافير التي تهدف إلى ربط الطفل بعلم الجيولوجيا.. كما يتم عرض عدد من اللوحات الفنية التي رسمت بألوان مختلفة من التُرب ونشاط الرسم بالرمل. و«المونوليث» هو أخذ عيّنة لقطاع طولي للتُربة على ماهيته في الطبيعة (دون تغيير خصائصها أو شكلها الحقيقي) وهو يبرز خصائص التربة الفيزيائية المختلفة كاللون والشكل والقوام والنوع وتصنيف طبقاتها وغيرها من الخصائص الكيميائية والبيولوجية.
ويبرز فن المونوليث جمالية التربة بأسلوب مُغاير من خلال ما يتم عرضه في الندوات العلمية والبحثية وهو يشكّل عامل جذب للزوار للتعرّف على أسرار عالم التربة والطبيعة.