"البغدادي" حياً أم ميتاً؟.. غموض يثير الشكوك خاصة بعد توالي هزائم داعش

الحدث الخميس ١٨/يناير/٢٠١٨ ٠٢:١٣ ص
"البغدادي" حياً أم ميتاً؟.. غموض يثير الشكوك خاصة بعد توالي هزائم داعش

عواصم - ش
رغم إعلان هزيمة داعش في العراق، إلا أن السؤال الملح الذي ما يزال قائما يتعلق بمصير أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم الذي استولى على ثلث أراضي العراق في العام 2014 ليؤسس دولة خلافته المزعومة، التي قامت بإرهاب الملايين في المنطقة، وروعت الناس حول العالم، وكانت سببا في هجمات إرهابية في أوروبا والولايات المتحدة.
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إنه برغم الهزائم التي تعرّض لها تنظيم داعش في سوريا والعراق وانهيار حلم الخلافة، إلا أن زعيم التنظيم ما يزال طليقا متحديا جميع الجهود المبذولة للقبض عليه.
وأوضحت أن عددا غير مسبوق من جواسيس العالم طاردوا أبو بكر البغدادي خلال الأعوام الثلاثة الفائتة دون جدوى.
وقالت الصحيفة، إن أكثر المطلوبين على هذا الكوكب تم تتبعه ثلاث مرات على الأقل في الأشهر الـ18 الفائتة وحدها. ورغم إحاطته بشبكة حماية، إلا أن الزعيم المنعزل شوهد في أماكن أخرى.
واعتبرت الصحيفة أن وجود هارب في العصر الرقمي له أوجه قصور واضحة.
وخلال صعود وسقوط داعش، استمر النقاش في دوائر الاستخبارات حول ما إذا كان حياة البغدادي أو موته سيُحدث فرقا في التنظيم، وما إذا كان الأخير ما يزال يشكّل تهديدا للنظام الإقليمي والأمن العالمي.
وقال أحد كبار رجال المخابرات الإقليمية إن مستوى التهديد من التنظيم لم يتغيّر، وإن بقاء البغدادي على قيد الحياة يمكن أن يستخدمه أتباعه كنداء جماعي للتجنيد.
وأوضح المسؤولون أن الفرع المسؤول عن التخطيط للهجمات في الخارج لم يبدو أنه تأثر بأي شكل يذكر من الخسائر.
وقال موقع "ذا دايلي بيست"، إنه رغم المكافآت التي رصدتها الخارجية الأمريكية مقابل رأسه، وقيمتها 25 مليون دولار، فإن البغدادي استطاع أن يتفادى الأسر أو الموت مرارا رغم تركيز الجيوش الأمريكية الروسية والسورية والعراقية على قتله.
وأشار التقرير، إلى أن أصل المعلومات الاستخباراتية هي التي تقدم من مصادر موجودة على الأرض، وهو ما افتقرت إليه الولايات المتحدة في التعامل مع داعش. وقد وجدت أجهزة الاستخبارات الغربية أنه من المستحيل تقريبا أن تزرع جواسيس داخل التنظيم الإهابي.
وأوضح التقرير، أنه حتى المنشقين عن داعش والسجناء من أتباعه ورغم أنهم أعربوا عن خيبة أملهم من الجماعة وتكتيكاتها، إلا أنهم عادة ما يظهرون أدلة على استمرار الولاء لحلم داعش الذي بيع لهم.
وأكد التقرير، على أن الظروف التي جعلت شباب وشابات من جميع أنحاء العالم يلتحقون بداعش ما تزال قائمة من ظلم وغياب الفرص وعدم المساواة السياسية. قد وعد داعش ببناء شكل جديد من الحكم تطبق فيه المثل الإسلامية ويقدم العدالة ويوفر الفرص حلم جاذب. ولذلك فإن حقيقة أن البغدادي ما يزال طليقا ربما يجعل حقيقة هذا الحلم للمؤمنين به ممكنا.