عدوان إسرائيلي على دمشق

الحدث الخميس ٠٨/فبراير/٢٠١٨ ٠٣:١٤ ص
عدوان إسرائيلي على دمشق

دمشق -موسكو-باريس-عواصم-وكالات:

أعلن بيان للجيش السوري أمس قوله إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت موقعاً للجيش السوري في منطقة ريفية قرب دمشق أمس الأربعاء، وتصدى لها نظام الدفاع الجوي السوري ودمر معظم الصواريخ.
وقال الجيش السوري في بيان "أقدم طيران العدو الصهيوني في الساعة 03:42 من صباح اليوم (أمس) بإطلاق عدة صواريخ من داخل الأراضي اللبنانية على أحد مواقعنا العسكرية بريف دمشق وتصدت له وسائط دفاعنا الجوي ودمرت معظمها".
ولم يذكر الجيش تفاصيل عن أي أضرار أو ضحايا.
وقال بيان الجيش: "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد جاهزية قواتنا المسلحة للتصدي لأي اعتداء وإحباطه ومواصلة حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه، وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع الأراضي السورية وتتحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التداعيات والعواقب الخطيرة لمغامراتها العدوانية المتكررة وغير المحسوبة".
وفي القدس قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: "لا نرد على مثل هذه التقارير".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الصواريخ استهدفت "مواقع للقوات الحكومية وحلفائها" في منطقة جمرايا غربي دمشق التي تعرضت للقصف أيضا في ديسمبر.
وقال السلاح الجوي الإسرائيلي إنه قصف قوافل أسلحة تابعة للجيش السوري وحزب الله نحو مئة مرة منذ اندلاع الصراع السوري من أكثر من ستة أعوام.
وكانت وسائط الدفاع الجوي في الجيش تصدت، في 9 يناير الفائت، لثلاثة اعتداءات متتالية من قبل الجانب الإسرائيلي على مواقع بريف دمشق وأصابت إحدى طائراته وأسقطت عدداً من الصواريخ.
ووفقا لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، فإن التقارير الميدانية والاستخباراتية السورية تؤكد الارتباط الوثيق بين إسرائيل والتنظيمات الإرهابية في سوريا، حيث تم العثور داخل أوكارها في العديد من المناطق بأرياف دمشق وحمص ودير الزور على أسلحة إسرائيلية الصنع، إضافة إلى تدخلها المباشر أكثر من مرة لدعمها بعد الخسائر الكبيرة التي تتكبدها على يد الجيش السوري في حربه على الإرهاب، بحسب تعبير الوكالة السورية الرسمية.
وتعتبر إسرائيل حزب الله، والذي يقاتل مع قوات الحكومة السورية أكبر تهديد تواجهه على حدودها.
وتشعر بقلق متزايد من اتساع النفوذ الإيراني خلال الصراع وحذرت من أنها ستتصرف في مواجهة أي تهديد من طهران.
من جانب آخر اتهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان امس الأربعاء تركيا وإيران بانتهاك القانون الدولي بما تتخذانه من إجراءات في سوريا وحذر من أنه يجب ألا تضيف أنقرة "حربا لحرب".
وأضاف الوزير الفرنسي لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية: "ضمان أمن حدودها لا يعني قتل المدنيين وهذا أمر يجب إدانته. في وضع خطير في سوريا يجب ألا تضيف (تركيا) حربا لحرب".
وتابع أن القانون الدولي "تنتهكه تركيا والنظام في دمشق وإيران ومن يهاجمون الغوطة الشرقية وإدلب".
وقال الوزير الفرنسي إنه يجب على كل الجماعات المسلحة التي تدعمها إيران بما فيها حزب الله أن تغادر سوريا.
ورداً على سؤال في مقابلة مع تلفزيون (بي.إف.إم) عما إذا كان يريد انسحاب القوات المسلحة التركية من سوريا، قال لو دريان إنه يريد "انسحاب كل من لا ينبغي أن يكونوا موجودين في سوريا بما في ذلك الجماعات الإيرانية، بما في ذلك حزب الله".
وفي موسكو أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الأربعاء، أن لا خطط محددة للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بنظيريه التركي، رجب طيب أردوجان، والإيراني حسن روحاني
وأشار بيسكوف إلى أن الرئيس بوتين على اتصال دائم معهما، بما في ذلك حول سوريا، وأن اللقاء قد يعقد إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وقال بيسكوف ردا على سؤال حول إمكانية عقد لقاء ثلاثي لقادة الدول الضامنة: "تعلمون أن الرئيس بوتين على اتصال دائم مع الرئيس التركي والرئيس الإيراني، وفي إطار مناقشة القضايا السورية تجري الاتصالات بشكل دوري. لذا فإن القادة لا يستبعدون إمكانية عقد لقاءات كهذه عند الضرورة، لكن لا اتفاقات محددة حتى الآن".