استغاثة أممية: أوقفوا القتال

الحدث الأربعاء ٠٧/فبراير/٢٠١٨ ٠٤:٢٥ ص
استغاثة أممية: أوقفوا القتال

موسكو- دمشق-أنقرة- بيروت-وكالات:

دعت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء لوقف فوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء سوريا لمدة شهر على الأقل للسماح بإيصال المساعدات وإجلاء المرضى والمصابين.
ووصف بيان من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية وممثلي منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا الوضع في البلاد بأنه "عصيب".
وجاء في البيان: "يحذر فريق الأمم المتحدة في سوريا من العواقب الوخيمة المترتبة على تفاقم الأزمة الإنسانية في عدة أنحاء من البلاد".
فيما قال الكرملين في بيان أمس الثلاثاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني حسن روحاني.
وأفاد البيان بأن الزعيمين تحدثا عن إيجاد تسوية سياسية في سوريا وعن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعن الصراع الدائر في اليمن.
وقال الكرملين كذلك إنهما تحدثا عن تصميمهما على تنفيذ الاتفاق الدولي المتعلق ببرنامج إيران النووي.
كما بحث الرئيسان بوتين وروحاني نتائج مؤتم الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وجاء في البيان: "جرى مناقشة مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يوم 30 يناير".
وأكد الرئيسان على "فعالية التعاون بين روسيا وإيران وتركيا في إطار صيغة أستانا، وتم الإعراب عن الاستعداد لاستمرار العمل المنسق على تطويرها".
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن انتهاكات نظام "وقف الأعمال القتالية" في ريف دمشق أصبحت تتسم بطابع فردي.
وقال بيان الدفاع الروسية: "يعمل المركز الروسي للمصالحة بين أطرف النزاع في سوريا بنشاط لتطبيع الأوضاع في ريف دمشق بالغوطة الشرقية. في الوقت الراهن، أصبحت انتهاكات نظام وقف الأعمال القتالية المثبتة تتسم بطابع فردي".
وأضاف البيان أنه "بهدف الإسراع بإجلاء المرضى، يدعو مركز المصالحة لإجراء مفاوضات مباشرة حول هذه المسألة مع ممثلي تشكيلات المعارضة المسلحة المتواجدين بالغوطة الشرقية".
وفي دمشق قال قائد في التحالف العسكري الداعم للحكومة السورية إن الجيش السوري ينشر دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات على الجبهات في منطقتي حلب وإدلب.
وقال القائد العسكري لرويترز: "الجيش السوري يستقدم دفاعات جوية جديدة وصواريخ مضادة للطائرات إلى مناطق التماس مع المسلحين في ريفي حلب وإدلب بحيث تغطي المجال الجوي للشمال السوري".
ووصف القائد العسكري الإجراء بأنه رسالة للجميع.
وتنفذ طائرات حربية تركية ضربات جوية على منطقة عفرين في شمال غرب سوريا والتابعة لمحافظة حلب وذلك في إطار هجوم كبير يستهدف وحدات حماية الشعب الكردية السورية.
وكانت الحكومة السورية هددت قبيل الهجوم التركي على عفرين بإسقاط أي طائرات حربية تركية في المجال الجوي السوري.
ويمثل شمال سوريا مسرحا أيضا لعمليات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش وإن كانت هذه العمليات بعيدة عن مدينة حلب في أراض تمتد من مدينة منبج إلى الحدود العراقية.
وتشن قوات الحكومة السورية تساندها فصائل مدعومة من حلفاء دمشق هجوما على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة والتي تحد منطقة عفرين من ناحية الغرب وتمثل أكبر جزء من سوريا لا يزال في أيدي المعارضة.
من جانب آخر قالت القوات المسلحة التركية في بيان أمس الثلاثاء إن جنديا قتل وأصيب خمسة في هجوم بالصواريخ وقذائف المورتر نفذه مسلحون أمس الاثنين خلال إقامة القوات التركية موقع مراقبة في محافظة إدلب السورية.
وذكر البيان أن القوات التركية ردت على الهجوم دون أن يحدد هوية المسلحين الذين نفذوه. وقال البيان إن فردا مدنيا في الوحدة التركية أصيب.
وكان الجيش بدأ إقامة الموقع أمس الأول الاثنين جنوب غربي مدينة حلب السورية فيما يمثل أعمق موقع يقيمه في شمال غرب سوريا بموجب اتفاق مع روسيا وإيران بهدف تقليل العنف في المنطقة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن موقع المراقبة قريب من قرية العيس ما يجعله على مسافة تقل عن خمسة كيلومترات من الأراضي الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وحلفائها.
وقبل أسبوع تعرضت قافلة عسكرية تركية كبيرة متجهة إلى المنطقة ذاتها لهجوم واضطرت للتراجع. وتعد المنطقة أحد آخر المعاقل الرئيسية في أيدي قوات المعارضة السورية.
وانهار اتفاق عدم التصعيد الذي كان من المفترض أن تراقبه القوات التركية. وفي ديسمبر شن الجيش السوري وحلفائه هجوما كبيرا تحت غطاء جوي روسي مكثف لاسترداد أراض في محافظة إدلب.
وشنت تركيا هجوماً قبل أسبوعين في منطقة أخرى مجاورة من سوريا في عفرين استهدفت فيه مقاتلين أكراداً يسيطرون عليها.