أسّس «عذب القوافي» في محوت الحكماني: نجاح الشاعر بوصول كلماته إلى المتلقي

مزاج الثلاثاء ٢٠/فبراير/٢٠١٨ ٠٧:٣٠ ص
أسّس «عذب القوافي» في محوت

الحكماني: نجاح الشاعر بوصول كلماته إلى المتلقي

محوت - عبدالرحمن بن أحمد العامري

تزخر ولايات ومحافظات السلطنة بالمواهب الشعرية المتنوّعة والمغنّاة في حب الوطن والقائد المفدى والطبيعة الساحرة لعُمان الحبيبة، ويعدّ أحمد بن غدير الحكماني أحد الشعراء العُمانيين الذين برز شعرهم وجزالة أبياتهم بقوة.

الحكماني من سكان ولاية محوت بمحافظة الوسطى كانت له محاولات في كتابة الشعر منذ أواخر التسعينيات من القرن الفائت وبدأ في الكتابة الفعلية للقصائد في العام 2002م واليوم يجد في نفسه حباً وشغفاً لكتابة الشعر النبطي. في السطور المقبلة نتعرّف عليه أكثر..

من أين يستلهم أحمد الحكماني كلماته؟ يجيب: يستمد الشاعر دائما إلهامه من عوامل عدة مثل الطبيعة والتضاريس والبيئة التي يعيش بها، وكما تعلمون جماليات ولاية محوت وشواطئها الجميلة وواحاتها الخضراء وسهولها المترامية وجماليات سكانها كانت حاضرة في أبيات قصائدي، وللوطن والسلطان حضور في قصائدي الوطنية والتي تبرز منجزات النهضة.
ويضيف: النجاح عند الشاعر يكمن في مدى قدرته على إيصال الرسالة للمتلقي وقبول الجمهور لهذه الرسالة وتفاعلهم مع الشاعر، وبالنسبة لي كان هدفي أثناء كتابة أبيات القصيدة أن تلامس شرائح مختلفة من متذوقي الشعر النبطي:

نزفت له شوقا يفوق المحابر وسكبت له في صفحة الود غيمة

حتى شكت مني متون المنابر وأنا أقدمها وليمة وليمة

فريق «عذب القوافي»

وحول تأسيسه لفريق عذب القوافي يقول: بداية تأسيس الفريق كانت عبارة عن فكرة من أجل الاهتمام بالشعر وبلورته في أرض الواقع وتنميته لدى الموهوبين وتنفيذ ملتقيات شعرية بالولاية يجتمع فيها الشعراء الكبار من أرض السلطنة وخارجها، ومن هنا وبجهود شخصية تواصلت مع بعض المؤسسات الحكومية والخاصة لإقامة أول أمسية افتتاحية للفريق بالولاية يوم 4 ديسمبر 2014م.

وعن دعم الفريق يقول: نخاطب القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية ونحصل على الدعم منها لإقامة الأمسيات السنوية للفريق، حيث أطمح لأن يتم إشهار اسم الفريق على المستوى الداخلي والخارجي واستضافة أسماء شعرية معروفة محلياً وخليجياً، حيث أنهينا قبل أيام الأمسية الشعرية الثالثة والتي يقيمها الفريق كل عام بحضور شعراء محليين وخليجيين؛ لإيجاد جو من التفاعل والحماس لدى جمهور الشعر في المحافظة.

الديوان الشعري الأول

وبعد عطاء طويل ينتظر الحكماني قريبا ولادة ديوانه الشعري الأول وعن ذلك يقول: بإذن الله سيرى ديواني الأول النور قريباً وسيكون حاضرا في معرض الكتاب بمسقط، وهدفي من هذه الخطوة هو أن أجمع القصائد التي كتبتها في ديوان حتى تكون مادة مقروءة لدى جمهور الشعر وأحفظها من النسيان. وينشط الحكماني في العديد من الأمسيات المحلية داخل المحافظة وخارجها ومن أهمها ملتقى عُمان الشعري السادس الذي كانت لديه تجربة مثرية وناجحة فيه، إلى جانب حضوره وتفاعله في صفحات التواصل الاجتماعي. يقول عن ذلك: تعتبر شبكات التواصل الاجتماعي وسيلة لاختصار المسافة بين الشاعر وجمهوره، والآن أصبح كل شاعر إعلاميا في صفحته، وأنا استفدت الكثير من هذه الصفحات لنشر قصائدي ومخاطبة جمهوري عبرها وذلك بسبب الصعوبة التي تواجهنا في نشر قصائدنا في المجلات والصحف، وأطمح دائما لأن أقدّم مادة جزلة تليق بنا كشعراء عُمانيين من متذوقي الشعر النبطي. ويضيف: هناك حلقة وصل مفقودة بين الشاعر في المحافظة والإعلام المحلي بكافة اختصاصاته حيث تزخر محافظة الوسطى بشعراء على مستوى عال جداً من الإبداع والتميّز والنضوج.

ويختم الشاعر أحمد بن غدير الحكماني حديثه بقوله: أشكر صحيفة «الشبيبة» على هذا اللقاء الرائع، كما أشكركم لتسليطكم الضوء على شعراء المحافظة، وأتمنّى تكثيف مثل هذا الحوارات والأخذ بأيدي الشعراء في المحافظة ومساعدتهم على الظهور الإعلامي المتواصل.