«كهف آدم» ضمن مبادرة «كاتب وكتاب» في جامعة السلطان قابوس

مزاج الاثنين ١٢/مارس/٢٠١٨ ٠٣:١٨ ص
«كهف آدم» ضمن مبادرة «كاتب وكتاب» في جامعة السلطان قابوس

مسقط -
نظّمت جامعة السلطان قابوس ممثلة بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية صباح أمس الأحد حلقة نقاشية لرواية «كهف آدم» للدكتور يونس الأخزمي وذلك ضمن مبادرة كاتب وكتاب، وشارك في الحلقة النقاشيّة كل من د.أحمد الحنشي ود.أحمد يوسف ود.فاطمة الشيدي ود.محمد زرّوق. وذلك بحضور عميد الكلية د.محمد البلوشي.

بدأت الحلقة بكلمة للدكتور يونس الأخزمي وصف فيها سعادته بالعودة إلى الجامعة ليتعلم من جديد من الملاحظات التي سيتلقاها عن كتابه في هذه الحلقة، وذلك بعد 30 عاما من مغادرته لمقاعد الدراسة، إذ كان ضمن أول دفعة تتخرج من جامعة السلطان قابوس في 1986م.
كما قدّم شهادةً لمسيرته العلمية والأدبية مشيرا إلى مرحلة طفولته بين مطرح في أيام الدراسة وقرية الضياء بولاية قريات في العطل، متناولا الحديث عن أولى كتاباته في المرحلة الإعدادية المتسمة بعناوين الحزن والأسى تأثرا ببعض قراءاته. ودور والده في مساندته حين اقتنى له كُتبا لأشهر الكتّاب بربع راتبه إيمانا منه بنجاح سيتحقق حين نشر الأخزمي أول قصة له في الصف الأول الثانوي في صحيفة الوطن، تلتها كتابات في المرحلة الجامعية في جامعة السلطان قابوس تطوّرت ضمن تجربته في جماعة الخليل بن أحمد الفراهيدي الذي كان أحد مؤسسيها. اختزل الكاتب الحديث عن روايته متيحا المجال للأساتذة، إذ قال د.أحمد الحنشي: كانت رواية مشوقة ونصّا ممتعا شدتني فيه شخصية البطل البروفسور سالم الكندي، وهو بطل في منتصف الخمسينيات ويمرّ بفترة من الاضطرابات النفسية التي تخصُّ هذا السن، وتجلى ذلك في أحداث الرواية. وأضاف: هناك تناسق بين المحتوى العلمي والأدبي في الرواية ولكن الخاتمة لم تشبع تساؤلاتي عن مصير مروى (إحدى شخصيات الرواية). وذكر د.أحمد يوسف أن عنوان الرواية فيه إغراء وتضليل، ولكن الرواية تضفي انسجاما ووحدة على وعينا المشتت، وتعيد ترتيبه وتنظيمه وتفعيله داخل العالم التخييلي المتماسك. وقالت د.فاطمة الشيدي: إن الرمزية تتجلى في هذه الرواية. وفي ختام الحلقة التي شهدت تفاعل الحضور طلبة وأساتذة، قال د.محمد البلوشي: إن الهدف من الفعالية الاحتفاء بكاتب وكتاب في مجالات مختلفة تُعنى بها الكلية من خلال تخصصاتها، والفكرة هي استضافة أحد الكتّاب للاحتفاء بكتاب حديث صدر له، واليوم نحن في النسخة الأولى لهذه الفعالية واستضفنا فيها د.يونس الأخزمي، كاتب روائي معروف، وإن شاء الله ستتكرر هذه الفعالية شهريا، والهدف الآخر هو تعويد الطلبة على النقاشات واطلاعهم على كل جديد من الإصدارات التي تخصُّ السلطنة وإرساء هذا المعنى الثقافي سواء كان لطلاب أم للأساتذة. كما ذكر د.يونس الأخزمي بأنه يرى ضرورة أن تستمر هذه الفعاليات، إذ من المهم للجامعة ولطلبة الجامعة الموهوبين في الكتابة أن يلتقوا بمن سبقهم في هذا المجال لما قد تضيفه لهم هذه الجلسات. وأضاف: إن مثل هذه المناسبات يجب أن تكثّف بشكل صباحيات وأمسيات داخل الجامعة وخارجها، ومن الممكن أن تتعاون الجامعة مع مؤسسات تهتم بالكتّاب العُمانيين مثل جمعية الكتّاب والنادي الثقافي في فعاليات مشتركة.