بطلا أوبرا "المهرّج" يتحدثان عن العرض وانطباعاتهما عن السلطنة

مزاج الأربعاء ١٤/مارس/٢٠١٨ ٠٦:٣٦ ص
بطلا أوبرا "المهرّج" يتحدثان عن العرض وانطباعاتهما عن السلطنة

مسقط - خالد عرابي

تقدّم دار الأوبرا السلطانية مسقط في مساء يومي (الخميس والسبت) المقبلين العرض الأوبرالي العالمي الشهير «المهرّج» للمخرج الكبير فرانكو زفيريللي، الذي يوصف بأنه أكثر مخرج موهوب ومبدع في العالم.. وقد نظّمت الدار أمس مؤتمرا صحفيا لبطلي العرض الإيطاليين، التينور خوسيه كورا، والسوبرانو دافينيا رودريجيز، بحضور رضية الزدجالية من الدار، ليتحدثا عن تأديتهما لدورهما وغنائهما ولأول مرة بدار الأوبرا السلطانية، بل ولأول مرة في دولة عربية، كما تحدثا عن انطباعهما عن الدار وعن السلطنة عموما.

في البداية قال التينور المعروف خوسيه كورا: سعيد جدا لأشارك في تقديم هذا العرض المتميّز على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط، والتي أقدم عليها ولأول مرة، وأتمنى ألا تكون الأخيرة، وقد وجدنا بلدا جميلا ونظيفا أبهرنا بجماله، كما وجدنا دار الأوبرا واحدة من أفضل دور الأوبرا العالمية حيث إنها بإمكانياتها وديكورها وتصميمها وما بها من إمكانيات وتكنولوجيا حديثة تعدّ الأفضل، كما أن المسرح حينما يكون متميزا فإنه يساعد المؤدين أو الفنانين كثيرا وهذا ما وجدناه في الدار ولذا نتوقع أن نقدّم عملا رائعا ومتميّزا ونتمنّى أن ينال إعجاب الحضور. وقال كورا بأنه سعيد جدا أن يكون هنا في السلطنة ولأول مرة في دولة عربية، ومصدر سعادته أكثر هو سر آخر وهو أنه من أصول عربية، حيث تعود جذور وأصول عائلته إلى لبنان وإن كان لم يزرها، فلقبه «كورا» جاء من أصل عائلته «خوري» المعروفة في لبنان.

وأشار كورا إلى أنه سيؤدي في هذا العرض دور المهرج «كانيو»، وأنه في هذا الدور المأساوي يقدّم واحدا من أعظم الأدوار التي أدّاها في حياته وتؤدى في هذه الأوبرا التي عرضت في كبرى دور الأوبرا العالمية، وأن ما يميّزه أكثر أنه سيكون بمصاحبة وعلى موسيقى أوركسترا وجوقة مسرح ودار أوبرا روما، وبقيادة باولو أولمي، الذي يعدّ من أكبر مديري الأوبرا والمسرح في العالم، وكذلك لأنه يشاركه في العرض السوبرانو دافينيا رودريجيز التي تؤدي دور «نيدا». وأكّد كورا قائلا: إن دافينيا نجحت في تجسيد الدور وإيصاله عن طريق الغناء والتمثيل أمامي حيث أيقظت الجانب النسائي في الشخصية مما كان يشعرني بأنني في قصة حب حقيقية أمامها وأنني لست في عمل أوبرالي، وأنني عشقت سيلفيا حقيقة وليس تمثيلا.
أما السوبرانو دافينيا رودريجيز، فقالت: سعيدة بوجودي في السلطنة، فقد رأيت بلدا حضاريا جميلا ومتطوّرا وقد أعجبني كثيرا نظافة المدينة وكذلك الخضرة والتزيين والورود بها وكذلك البيوت البيضاء غير المرتفعة كثيرا. وأشارت إلى أنها سعيدة بأن تقدّم هذا العرض الأوبرالي المتميّز على مسرح هذه الأوبرا العظيمة، وأنها تشعر في تقديم هذا العمل بأنها وسط أسرتها وعائلتها الكبيرة.
وقالت بأنها غنّت في الأوبرا منذ سن الثامنة وقد اختارت الأوبرا لأنها وجدت فيها نفسها وأنها تقدّم شيئا عظيما وقد اختارت الغناء الأوبرالي وذلك بعد أن غنّت الجاز والبوب وغيره، غير أن الأوبرا هي التي اختطفتها من كل الألوان الغنائية الأخرى.
وأشارت دافينيا إلى أن «العمل الذي يقوم به زميلها جوسيه هو مجهود صعب حيث إيصال رسالة ومضمون دور يتحدّث عن المهرج في عمل أوبرالي غناءً وتمثيلا هو دور صعب وليس سهلا، وذلك لأن هناك صورة تكاد تكون مرسومة سلفا عن المهرج في أذهان الناس، ولكن نحن تعاملنا مع هذا العمل من ناحية سيكولوجية نفسية تعتمد على مدى تلقي الناس وكيفية التواصل معهم». وأشارت دافينيا إلى أن ما يعطي العمل قوة وأهمية كبرى هو واحد من الأعمال الأكثر شهرة في إيطاليا وقد تم إنجازه في العام 1892، وهو مستوحى أو مأخوذ عن قصة حقيقية تتحدّث عن مفارقة تراجيدية تحدث في حياة مهرج المسرح، «كانيو» الذي يجعل الناس يضحكون في حين تتعرّض حياته الخاصة للانهيار.