«الأوقاف»: تحديثات في نظام الحج للعام الجاري

بلادنا الأحد ١٨/مارس/٢٠١٨ ٠٣:٤١ ص
«الأوقاف»: تحديثات في نظام الحج للعام الجاري

مسقط - محمد سليمان

نفى مدير دائرة شؤون وحملات الحج بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية د.صالح بن سعيد بن هلال الحوسني قيام الوزارة بفرض أي رسوم على موسم الحج للعام الجاري، مشيراً إلى أن أي زيادات في الأسعار تكون عن طريق الجهات المعنية الأخرى، مؤكداً في تصريحات خاصة لـ «الشبيبة» أن الوزارة نسقت إجراءات الحج التنظيمية مع المختصين بوزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية، كما كانت هناك اجتماعات مع بعض الجهات المختصة بالحج مثل المؤسسة العربية للطوافة، وكذلك مؤسسة سجل الخاصة بنظام المسار الإلكتروني السعودي.

وأضاف أن هناك بعض التحديثات في النظام للعام الجاري، مع مراجعة لكثير من مؤشرات العام الفائت، وتزامن ذلك مع لقاء نظمته وزارة الأوقاف مع أصحاب شركات الحج وأعضاء الشركات، والذي يعد أحد اللقاءات السنوية المهمة مع الأطراف الفاعلة في الحج للتعريف بكل المستجدات، وبالإضافة إلى ذلك هناك جدول زمني لمراحل الحج، ترافقه حملة إعلامية لشرح إمكانية التسجيل، وما يعقب ذلك من مراحل لابد أن يعلمها الراغبون في قضاء الفريضة.

وحول الزيادة في الرسوم، قال مدير دائرة الشؤون وحملات الحج: «لا توجد أي رسوم تفرضها الوزارة على الحجاج، وكل ما يفرض من مصاريف إضافية، هو من جهات أخرى، وقد أفادتنا الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية بتطبيق ما يسمى «الضريبة المضافة» بنسبة 5 % والتي تشمل جميع الخدمات التي تقدم للحجاج، سواء كانت التغذية أو عقود الإسكان، أو عقود النقل، أو رسوم الخدمات في مخيمي «منى وعرفات»، وكذلك ما يتعلق بالرسوم التي تطلب على كل حاج.
يضاف إلى ذلك رسوم بلدية جديدة تتراوح نسبتها ما بين 2.5% إلى 5% وهي خاصة بعقود الإعاشة والإسكان، وباستثناء ذلك فإن الوضع شبيه بالعام الفائت تقريباً، وسط توقعات أن تشهد الرسوم زيادة قليلة في ظل وجود منافسة كبيرة بين شركات الحج، لكنها ستكون في النهاية متقاربة مع أسعار العام الفائت».
وأشار الحوسني إلى أن الوزارة ستعلن قريباً عن مواعيد بدء الخدمات من قبل شركات الحج، وهي عبارة عن نظام إلكتروني، يدخل فيه صاحب الشركة أو أعضاؤها لتسجيل خدماتهم في هذا النظام، والتي تشمل أولاً تحديد وجهة الذهاب (مكة- المدينة) وطريق الذهاب ( براً - جواً - بحراً) وتحديد عدد أيام البيات، وتحديد نظام التغذية، والإسكان (شقق- فندق- عمار) يضاف إلى ذلك أي خدمات أخرى يقدمها صاحب الشركة للحجاج، وأهم محور في ذلك وما يهم الحاج وهو «السعر» المقدم من الشركة، إذ سيجري الإعلان قريباً عن بدء هذه الكراسات ومواعيد الانتهاء منها وستكون متاحة وواضحة لأعضاء الشركات.
أما عن تسجيل الحجاج، فقال الحوسني: «إن التسجيل انطلق والأعداد في تزايد مستمر، وقد بلغ عدد المسجلين بالنظام الإلكتروني في الساعات الأولى نحو 4 آلاف شخص، وهو يدل على الرغبة والوعي من قبل الراغبين في الذهاب إلى الحج، والمبادرة إلى التسجيل».
وعن تسجيل الحجاج أوضح مدير دائرة شؤون وحملات الحج بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أن له طرقاً معروفة تتمثل في دليل المستخدم لمن يرغب في كيفية الإطلاع على طرق التسجيل، والوزارة بدورها قامت بإعداد نشرات توعوية لتمكين وتعريف الراغبين في الذهاب إلى الحج وآلية التسجيل، وأيضاً هناك خطوط هاتفية جرى الإعلان عنها لمن يواجه صعوبة في التسجيل، يضاف إلى ذلك أن مبنى ديوان عام الوزارة وتحديداً دائرة الحج تستقبل المراجعين وتساعدهم، وتُحل الإشكاليات التي تعترض عملية التسجيل، وكذلك لدينا المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار، ولدينا إدارات الأوقاف والشؤون الدينية بالمحافظات ومكاتب الأوقاف، وكلها مهيأة وتستقبل طلبات تسجيل الحجاج، وكذلك مكاتب سند، إذ جرى التواصل معهم ويمكن التسجيل عن طريقهم، وتتاح عملية التسجيل لمدة أسبوعين، ثم بعد ذلك تكون هناك فترة لمراجعة البيانات وبخاصة المرفقات التي يطلب من الراغب في الحج إدخالها في النظام ثم ستكون هناك فترة للمراجعات وفحص البيانات، ثم بعد ذلك يتم فرز الطلبات وإخبار المقبولين عن طريق الرسائل النصية، وبعد ذلك سيفتح نظام اختيار شركات الحج، وستكون هناك 10 أيام للفرز الأول، وبعد ذلك يتمكن الشخص من اختيار الشركة، واختيار المؤسسة الصحية للتطعيمات الخاصة بالحج، وبـــــــذلك يكون قد أنهى إجراءات الحج، وستكون هـــــــناك رسوم مقررة يدفـــــعها لصاحب الحملة بعد كل مرحلة من خلال تواصله مع شركة الحج لإعطاء هذه الرسوم.
واختتم مدير دائرة شؤون وحملات الحج بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية حديثه بالقول: «نأمل أن يكون هناك تطور واضح في الخدمات، خاصة أن لدينا عدداً كبيراً من شركات الحج، والمنافسة شديدة والخيارات أمام الحجاج كثيرة».
من ناحية أخرى، قال مدير شركة الركنين للحج والعمرة سيف بن راشد السناني: «إن الاستعدادات لموسم الحج بالنسبة للشركات تتضمن استعدادات داخل السلطنة تبدأ بعد اعتماد الأسماء من قبل الوزارة، وأخرى بالمملكة العربية السعودية تتضمن اختيار الفنادق ووسائل النقل والتغذية».

مشيراً إلى أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة على أي عملية في الحج سيبدأ اعتباراً من هذا العام، لافتاً إلى أن الأسعار ستكون مرتفعة بعض الشيء.