البحث الجاد عن السعادة يفقد الإنسان الشعور بها

مزاج الاثنين ١٩/مارس/٢٠١٨ ١٦:٣١ م
البحث الجاد عن السعادة يفقد الإنسان الشعور بها

تورنتو -العمانية

أكدت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعتي تورنتو في كندا وروتجرز الأمريكية أن البحث الجاد عن السعادة يفقد الإنسان الشعور بها.
وأشارت الدراسة التي نشرت بمجلة الصحة النفسية أن ما يريده أي شخص حقا هو السعادة لكنها سيظل طيلة عمره يجري وراءها دون أن يبلغها غالبا فمعظم ما يتحصل عليه قد لا يجلب له ما يشعره بالسعادة التي يبغيها.
ولفت الباحثون إلى أن السعي وراء السعادة كهدف هي فكرة مجردة ومتقلبة بل أصبحت شيئًا من الوباء.
وأجرى الباحثون أكثر من تجربة للتحقق من ذلك حيث طلب من المشاركين ملء استبيانات تطلب منهم معرفة درجة تقديرهم للسعادة وما إذا كانوا يشعرون في كثير من الأحيان أن "الوقت ينحرف" عنهم لتحقيق هذا الغرض.
وكشفت الإجابات أنه كلما زاد الوقت الذي يبحث فيه الإنسان عن السعادة كلما شعر أنه يسير ببطئ في هذا الاتجاه فيفقد شعوره بالسعادة.
كما طلب الباحثون في تجربة أخرى من المشاركين مشاهدة برامج تلفزيونية "سعيدة" أو "محايدة" ككوميديا تهريجية مقابل فيلم عن بناء الجسور لقياس تأثير متابعة السعادة على إدراك المشاركين للوقت ووجدوا ان أولئك الذين اتجهوا إلى التفكير في السعادة كهدف كانوا أكثر عرضة للإبلاغ بأنهم لم يشعروا بأنهم سيحصلون على وقت كاف لتحقيق تلك السعادة.
وقال الباحثون: أكدت جميع التجارب انه كلما حاولنا أن نجعل أنفسنا سعداء كلما شعرنا أننا لا نملك ما يكفي من الوقت لتحقيق ذلك وكلما شعرنا أن الوقت ضيق كلما أصبحنا غير سعداء فيبدو أن الوقت يتلاشى وسط السعي وراء السعادة.