الأسد في الغوطة المحررة

الحدث الثلاثاء ٢٠/مارس/٢٠١٨ ٠٢:٢٠ ص
الأسد في الغوطة المحررة

إسطنبول - بيروت - رويترز

قام الرئيس السوري بشار الأسد بتفقد مواقع الجيش السوري على خطوط النار في الغوطة الشرقية لدمشق ويأتي ذلك بالتزامن مع تحرير الجيش السوري لـ70 % من الغوطة، وقال الأسد من الغوطة إن تحرير كل قرية يغيّر الخريطة السياسية والموازين العالمية، فيما أعلن المتحدّث الرسمي باسم المركز الروسي لمصالحة أطراف النزاع في سوريا، فلاديمير زولوتوخين، أن أكثر من 3500 شخص غادروا الغوطة الشرقية عبر نقطة عبور حمورية منذ صباح أمس الاثنين.
وقال زولوتوخين للصحفيين: "أكثر من 3.5 ألف شخص خرجوا من الغوطة الشرقية منذ صباح الاثنين عبر نقطة عبور حمورية. وتم توفير الطعام لـ2.5 ألف شخص حتى اللحظة".
وقالت مراسلة قناة الميادين الفضائية إن المسلّحين فرّوا من سقبا باتجاه حزة وزملكا وعربين بعد دخول الجيش السوري إليها، في حين لم يغادر الأهالي بلدتهم مع دخول الجيش السوري. وتشير إلى أن "فيلق الرحمن" و"أحرار الشام" يطالبون بالخروج إلى الشمال السوري حيث فصائل درع الفرات هناك، ولفتت إلى أن مسلحي النصرة في الغوطة يطالبون بالخروج إلى إدلب.
وقال قائد ميداني للميادين إن الجيش السوري حدّد أماكن وجود الإرهابيين في سقبا بالتعاون مع أهالي البلدة. وأشار إلى أن المجموعات الإرهابية في الغوطة تعاني من الضعف نتيجة التقدم السريع للجيش السوري، معتبراً أن لا خيار أمام المسلحين سوى الاستسلام.
وقالت مصادر عسكرية للميادين إنه لم يعثر على مخازن وتحصينات كثيرة في سقبا بسبب عدم وجود بيئة حاضنة للمسلحين فيها.
من جانب آخر قال مسؤول من السلطة المحلية الكردية إن القوات الكردية موجودة في أنحاء منطقة عفرين السورية، وأضاف عثمان شيخ عيسى الرئيس المشارك للمجلس التنفيذي لعفرين في بيان نقله التلفزيون "قواتنا توجد في كل مكان من جغرافية عفرين. وستقوم هذه القوات بضرب مواقع العدوان التركي ومرتزقته في كل فرصة. هذا يعني بأن إعلان النصر من قبل أردوجان وأزلامه لن يكون إلا ذر الغبار في عيون الرأي العام التركي والعالمي".
وتابع: "ستتحوّل قواتنا في كل منطقة من عفرين إلى كابوس مستمر بالنسبة لهم".
وأعلنت وكالة الأناضول التركية للأنباء أمس الاثنين إن انفجار قنبلة في مبنى مؤلف من أربعة طوابق في مدينة عفرين بشمال غرب سوريا أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وأربعة من مقاتلي الجيش السوري الحر أثناء الليل.
وأضافت أن القنبلة، التي أشارت إلى أن "إرهابيين" زرعوها، انفجرت أثناء عملية تفتيش يجريها مقاتلو المعارضة السورية في أعقاب دخول المدينة مع القوات التركية يوم الأحد الفائت معلنين السيطرة بالكامل عليها بعد حملة دامت ثمانية أسابيع لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية.

تدمير تمثال
وذكرت مجموعة على تطبيق واتساب للرسائل تُديرها قوات سوريا الديمقراطية التي يهيمن عليها الأكراد إن القوات التركية والمعارضة السورية المتحالفة معها أسقطت تمثالا في عفرين.
وأضافت: "عقب سيطرتهم على عفرين أقدم مقاتلون موالون لتركيا في عملية غصن الزيتون على تدمير تمثال كاوا الحداد وسط عفرين".
وتمثال كاوا الحداد لشخصية محورية في أسطورة كردية عن احتفالات عيد النوروز أو السنة الكردية الجديدة. وقال البيان إن هذا "أول انتهاك سافر لثقافة وتاريخ الشعب الكردي عقب سيطرتهم على عفرين".
وفي تركيا ناشدت جماعات مؤيدة للأكراد ومنظمات يسارية القوى العالمية الضغط من أجل انسحاب القوات التركية وحلفائها من مسلحي المعارضة من عفرين وتفادي وقوع "مأساة إنسانية".
وقال المتحدّث باسم الجيش السوري الحر، محمد الحمدين، إن مقاتليهم دخلوا المدينة من الشمال والشرق والغرب. وأضاف أن القوات الكردية انسحبت صوب مناطق تسيطر عليها القوات الحكومية حول مدينة حلب أو فرّت إلى منطقة يسيطر عليها الأكراد شرق نهر الفرات.
وتوقع الحمدين تطهير عفرين بالكامل، مشيرا إلى أن مقاتلي وحدات حماية الشعب انسحبوا منها.
وقالت القوات المسلحة التركية في بيان إن القوات تمشط الشوارع لتطهيرها من الألغام والعبوات الناسفة بدائية الصنع.
وقال برنامج الأغذية العالمي إنه وزّع الغذاء على نحو 25 ألف شخص في بلدتي نبل والزهراء القريبتين بينهم أناس وصلوا للتو من عفرين.
وقال المرصد إن أكثر من 150 ألف شخص نزحوا عن المدينة خلال الأيام القليلة الفائتة في حين واصلت تركيا حملتها رغم دعوات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لهدنة مدتها 30 يوما في أنحاء سوريا.
وقالت أنقرة إن الدعوة لا تشمل عفرين لكن عمليتها قوبلت بانتقادات من الغرب.