السل..الوقاية.. الأعراض والعلاج

مزاج الثلاثاء ٢٠/مارس/٢٠١٨ ٠٢:٥٨ ص
السل..الوقاية.. الأعراض والعلاج

خاص -
يصادف 24 مارس من كل عام «اليوم العالمي للسل»، ويهدف الاحتفاء به إلى بناء الوعي العام حول الوباء العالمي لمرض السل. فما هو السل؟

السل الرئوي وفقا للطبيب «نهال عفيفي» هو من الأمراض الرئوية المُعدية ويُعدّ من الأمراض المزمنة التي تُصيب الرئتين إثر الإصابة بالعدوى البكتيرية من نوع المتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis) التي تنتقل من المصاب لشخص آخر سليم عن طريق الهواء بواسطة العطاس أو ملامسة الأدوات الملوّثة.

ويقسّم المرض إلى نوعين:

عدوى السل الكامنة: بحيث يمكن أن تعيش بكتيريا السل في الجسم دون حدوث أي أعراض أو علامات للمرض، بحيث يكون الجسم قادراً على محاربة البكتيريا لمنعها من النمو وهنا لا تُعدّ من الأمراض المعدية.

مرض السل بحيث تصبح البكتيريا نشطة إذا كان الجهاز المناعي لا يستطيع منعها من النمو. ومن الجدير بالذكر أن هنالك تدابير وقائية لتفادي حصول مرض السل حيث إنه يوجد لقاح يُعطى للأطفال في مواعيد محددة يُسمّى لقاح السل الرئوي (BCG). ويمكننا التأكيد على أن السبب المباشر للإصابة بمرض السل هو العدوى البكتيرية والاتصال المباشر بالمريض.

ويؤكد د.عفيفي على أن هناك عوامل تزيد من الإصابة بمرض السل ومنها:

الإصابة بعوز نقص المناعة المكتسبة.

الإصابة بمرض السل الرئوي منذ عامين.

وجود مشاكل صحية مثل أمراض القلب أو أمراض السكري.
الإصابة ببعض الأورام الخبيثة.

استخدام العقاقير الدوائية المثبطة للمناعة في حالة زراعة الأعضاء.

ومن علامات وأعراض الإصابة بهذا المرض:

السعال المزمن المصحوب بالدم أحيانا ويستمر لأكثر من 3 أسابيع.

الشعور بألم صدر حاد وشديد.

الشعور بالضعف العام.

فقدان الوزن.

ارتفاع درجة حرارة الجسم والشعور بالقشعريرة.

التعرّق الليلي.

وتشخيص المرض، كما يقول د.عفيفي، يتم عن طريق عدة وسائل منها الفحص المخبري لعيّنة الدم، أو التصوير الإشعاعي (X-ray) للرئتين، وأيضا يمكن من خلال الزراعة المخبرية لعّينة البلغم المرافق للسُعال للكشف عن البكتيريا المسبِّبة للسل الرئوي، أو فحص السل الرئوي (مانتوكس) حيث يتم حقن مادة تحت الجلد في الساعد ومراقبة حدوث التفاعل بعد مرور 48 - 72 ساعة، ويدل وجود التندبات الجلدية الصلبة على الإصابة بالسل الرئوي.

علاج مرض السل

يتم علاج مرض السل عن طريق المضادات الحيوية (Gatifloxacin) جاتيفلوكساسين و(Rifampin، Isoniazid) ريفامبين وايزونيازيد و(Ethambutol) الايثامبوتول و(Cycloserine) سيكلوسيرين التي توثر في البكتيريا المُسبِّبة للسل الرئوي حيث إن مدة العلاج تتراوح بين 6 - 9 أشهر. ويعتمد اختيار العقار العلاجي على عمر المصاب وصحته العامة والإصابة بأمراض أخرى ونمط السل الرئوي (كامن أو نشط).

للوقاية من الإصابة بالسل الرئوي:

تجنّب الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين بالعدوى.

تناول اللقاحات الخاصة في المواعيد المحددة.

الالتزام بقواعد السلامة العامة والنظافة الشخصية.

عدم مشاركة الأشخاص الأدوات الشخصية.
المضاعفات التي يمكن حدوثها نتيجة الإصابة بالسل الرئوي:

الشعور بألم العمود الفقري وتلف المفاصل الناجم عن العدوى.

حدوث مرض التهاب السحايا (تورم الغشاء الذي يُغلّف الدماغ والنخاع الشوكي).

تراكم السوائل في القلب الذي يؤثر في قدرة القلب على ضخ الدم.

د.نهال عفيفي - طبيب اختصاصي