عمر البلوشي.. فنان "بيت بوكس" يحمل في فمه فرقة موسيقية

مزاج الأربعاء ٢١/مارس/٢٠١٨ ٢٠:٥٥ م
عمر البلوشي.. فنان "بيت بوكس" يحمل في فمه فرقة موسيقية

مسقط - لورا نصره -
بين الإنشاد وتأدية الـ"بيت بوكس" والتعليق الصوتي تنوّعت هوايات عمر بن سيف البلوشي، وهي مواهب ربما تؤهّله في المستقبل لأن يكون نجما لامعا في إحداها.
يبلغ عُمر الـ20 عاما، وهو يدرس في السنة الثالثة بكلية العلوم تخصص علوم الأرض، في جامعة السلطان قابوس. ومن أبرز مقاطع الفيديو التي نشرها على السوشيال ميديا ولاقت النجاح كان بيت بوكس لأغنية "هلا بالخميس" وهو ما شجّعه على المُضي في التعبير عن موهبته ورعايتها.
بداية قال البلوشي: بدأ فن البيت بوكس عند الغرب ثم انتقل بمرور الوقت إلى العرب، وأنا قمت بأدائه من خلال إضافة لمسات عربية عليه عن طريق دمجه مع الإنشاد وكذلك من خلال إيصال رسالة للمجتمع أثناء الإنشاد وبنكهة جميلة وممتعة.
وحول البدايات وما جذبه لهذا الفن يقول عمر: أتميّز بعدة مواهب وأطمح لغيرها، منها التعليق الصوتي، وهو مجال بدأت فيه قريباً منذ انضمامي لفريق "صوتي حياة" التطوعي والذي يستخدم التعليق الصوتي لتسجيل كتب صوتية ونشرها. ومن مواهبي الأخرى التي لاقت إعجاب الكثيرين البيت بوكس أو Beatbox وهي عبارة عن إيقاعات بشرية بدون استخدام آلات موسيقية، حيث بدأت بتعلّمها العام 2013 منذ حوالي 5 سنوات تقريباً، على يد زميل لي منذ الطفولة حيث علّمني الأساسيات فقط، عندها تعرّفت على أصدقاء من الجنسية السعودية حيث كنا نتشارك نفس الموهبة مما ساهم في تطويرها وإتقانها أكثر فأكثر. كانت انطلاقتي في إبراز هذا الفن منذ التحاقي بالجامعة وخاصة في جماعة صوت التنمية والتي أضافت لي الكثير بدورها، واستطعت من خلالها التخلّص من الخجل واكتساب الثقة التي جعلت مني إنسانا قادرا على التحدّث أمام الجمهور وعلى إظهار هذا الفن وهذه الموهبة أمام الناس بكل تحد وثقة.

مزيج من البيت بوكس والإنشاد
وحول انتشار موهبته ونجاحه بين الشباب يقول: أبرز ما قمت به كان مزج البيت بوكس مع الإنشاد وهو ما أضاف طابعا رائعا عليه، ومن هنا بدأت أنشط في إظهار موهبتي وتقديمها للناس عبر المشاركة في فعاليات وأمسيات الجامعة، بعد ذلك قمت بتلبية طلبات المشاركة في أمسيات أخرى خارج الجامعة، كذلك قمت بنشر عدة مقاطع تقدّم أفكارا مختلفة منها عن الأم، التبرّع بالدم وغيرها من المقاطع الأخرى والتي تشمل الإنشاد إضافة إلى البيت بوكس. وأطمح من خلال هذه المقاطع أن أقدّم هدفا ورسالة للمجتمع بطابع جميل وممتع ومختلف في نفس الوقت.

كيف يقوم به؟
يتحدّث عمر عن فن البيت بوكس مجيبا على تساؤلنا حول صعوبة أو سهولة القيام بالأمر ويقول: كثيرا ما يسألني الناس كيف تؤدي هذه الأصوات؟ وهل فعلا كل هذا يخرج من فمك؟! في الحقيقة هذه أصوات بشرية مئة بالمئة وهي عبارة عن أصوات لها عدة مخارج وتتميّز باختلاف نغماتها حسب اختلاف مخارجها، فمثلا بعض الأصوات من الحلق والبعض من الشفتين والبعض من اللسان وغيرها الكثير من المخارج، ويتميّز كل صوت من هذا الأصوات باسم خاص به لتمييزه عن الأصوات الأخرى.
ويضيف متابعا: أحد الأسئلة التي كنت أُسأل عنها أيضاً هي: كيف يا عمر يمكنك التنفس أثناء أداء هذه الأصوات؟! وكنت أجيبهم بأن الأمر بسيط وأن هناك تقنية يستخدمها كل موهوب في هذا المجال؛ فبعض الأصوات أثناء أدائها تحتاج الشهيق والبعض الآخر تحتاج الزفير وهكذا، وأثناء أدائك لهذه الأصوات فأنت تتنفس أساساً. لكن إحدى الصعوبات التي تواجهك أثناء أداء هذه الموهبة هي احتياجك لنفس عميق وكذلك احتياجك لشرب الماء ليساعدك في إتقان خروج الأصوات ومنعاً لجفاف الحلق.

متعة وفائدة
ويؤكد عمر على أن أداءه لهذه الموهبة ليس للمتعة فقط بل يسعى ويطمح لاستغلال موهبته بأفضل طريقة ممكنة وذلك من خلال ترك هدف أو رسالة أو عبرة من الممكن أن تصل للمجتمع في المقاطع المصوّرة التي يضعها على حسابه في الانستجرام بحيث يستفيد منها ولو شخص واحد على الأقل.