رسالة للدخلاء.. يكفي عبثاً

مقالات رأي و تحليلات الخميس ١٢/أبريل/٢٠١٨ ٠٦:٤٧ ص
رسالة للدخلاء.. يكفي عبثاً

سالم الحبسي

السبت

ينطلق اليوم مؤتمر الرياضة السنوي في نسخته الخامسة بعد أربع مؤتمرات نظمتها وزارة الشؤون الرياضية خلال السنوات الفائتة وهو المؤتمر الذي تعول عليه العديد من المؤسسات الرياضية اتحادات وأندية للخروج بالعديد من الحلول والأفكار والمقترحات نحو تطوير رياضتنا.

هناك شغف كبير بأن تترجم أعمال وأوراق هذا المؤتمر إلى واقع ملموس خاصة فيما يتعلق بتطوير أداء المؤسسات الرياضية إلى الأفضل للحصول على منتج رياضي راق يساهم في تحقيق نتائج أكبر في المشاركات الإقليمية والقارية والآسيوية.. كل التوفيق للمؤتمرين.

الأحد

تفوق الاتحاد العُماني لألعاب القوى على نفسه في بطولة الخليج للشباب بعدما حقق منتخب الشباب عددا كبيرا من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية، وكاد أن يخطف ميداليات ذهبية أخرى لولا سوء التوفيق وهو إنجاز يحسب للاتحاد الذي اهتم خلال المرحلة الأخيرة بقطاع الشباب ونظم سلسلة واسعة من المسابقات على مستوى السلطنة.
هذا العمل المجيد والمميز والبارز يعطي مؤشرات تفاؤلية لمستقبل أم الألعاب في السلطنة بأن يكون لها شأن أكبر مع قادم الوقت ولبناء منتخبات قادرة على المنافسة إقليميا وقاريا وعالميا بإذن الله وبوركت جهودكم.

الاثنين

عاد نادي النصر إلى المنصات والعود أحمد.. عاد الفريق الملكي من بوابة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم وحقق اللقب الخامس في تاريخه الزاخر بالبطولات.. وهو الفوز الذي أشعل فتيل النادي وألهب الحماس في منتسبي هذا النادي العريق.
أقل قول يمكن أن يقال بأن الأندية الكبيرة لا تموت ولا تنتهي.. تمرض ولكنها تعود في يوم من الأيام.. وهكذا عاد النصر من إنقاذ 13 سنة عاشها بعيدا عن بطولة الكأس الغالية وهي البطولة التي أنعشت خزينته وجعلته يملك من الإصرار والعزيمة بأن يحقق مزيدا من البطولات.

الثلاثاء

لن نقول جديدا إذا تحدثنا عن جمالية واحترافية التنظيم لنهائي كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم.. كل شيء كان مثل عقارب الساعة بالدقة المتناهية إلى أبعد الحدود.
لم يكن في لوحة النهائي ناقصا سوى أن يخرج الفريقان منتصرين في ليلة مرسومة بريشة فنان أتقن عمله في كل جوانب الملعب من إضاءة وإخراج ودخول للجماهير وفتح للبوابات وتقديم المشروبات وتنظيم الألوان والتتويج.
كل شيء كان يسير بسهولة ويسر وسلاسة من اللحظة الأولى وحتى انتهاء العرس الكروي الجميل.

الأربعاء

عاش البعض في اللا نظام حتى اعتقدوا أنه هو النظام فساروا يعملون حسب الأهواء وحسب ما يرغب به الرئيس.. وعندما خرج الرئيس من الباب الخلفي تحولوا فأصبح عندهم المغرب هو المشرق والمشرق هو المغرب.. وتساقطت أقنعة المبادئ التي كانوا يزينون بها وجوههم..!
اليوم أصبحوا هم الحلقة الأضعف.. في الوقت الذي كانوا فيه سابقا الأبطال الذين يحمون عرين الرئيس، إذا لم يكن المبدأ هو المصلحة العامة، فعندما تغير الوضع تغيروا 180 درجة وما كان حلالا أصبح محرما..هذه هي مبادئ الأرصفة الصفراء.

الخميس

كنت واقفا أستمع إلى تصريح سعادة وكيل الإعلام حول قرار تنظيم عمل الفرق الإعلامية في السوشال ميديا وكان الرجل واضحا وصريحا أن القرار لم يخصص لجهة معينة واحدة كما يحاول البعض الترويج له من خلال صدى الجدران.. وإنما التصريح كان واضحا أن القرار جاء من أجل تنظيم العملية بعد شابها الكثير من اللغط ودخول العديد من الأطراف بدون أن يكون هناك التزام مهني حقيقي وأصيل يعتمد على شرف المهنة.
وكيل الإعلام كان صريحا جدا عند تكرر السؤال من أصحاب المهارات الشخصية أن القرار لم يأتي للمنع، وإنما جاء لتنظيم العمل الإعلامي الذي أصبح مهنة لمن لا مهنة لهم.. ولم يلغ الاجتهادات ولكن أكد على تأطير وتقنين العمل بعيدا عن الفوضوية وفتل العضلات التي يقوم بها البعض من الدخلاء! المطلوب منك أن تنظم عملك وتكون لك مرجعية حقيقية بدلا من الرقص على حلبة ذباب الإعلام الإلكتروني.. فالريحة الكريهة أصبحت تفوح من صداكم المفضوح..!