أين جثمان صدام حسين؟.. الحقيقة غائبة حتى عن عشيرته

الحدث الأربعاء ١٨/أبريل/٢٠١٨ ٢٢:٠١ م
أين جثمان صدام حسين؟.. الحقيقة غائبة حتى عن عشيرته

خاص – ش
رغم مرور سنوات على موته، لايزال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يثير الجدل، فبعد أن أثاره حيا لايزال جثمانه ميتا يثير المزيد من التساؤلات ويحاط بهالة من الغموض.

أين جثمان الرئيس العراقي الراحل؟ وهل تم نبش قبره وتفخيخه؟ وهل الفيديو المتداول راهنا حول جثمانه صحيحا؟.. أسئلة شائكة نسعى من خلال هذا التقرير إلى الإجابة عنها قدر الإمكان ووفق المعطيات الممكنة

بداية، من المعروف أنه بعد تنفيذ حكم الإعدام في صدام حسين، طلبت عائلته تسليم جثمانه لغرض دفنه في مسقط رأسه بقرية العوجة في محافظة صلاح الدين، حسب التقاليد الإسلامية، وهو ما وافقت عليه الحكومة العراقية وقتذاك حيث تسلم "اثنين من عشيرته الجثمان وتم نقله إلى العوجة على متن مروحية أمريكية وذلك بحسب القاضي منير حداد، نائب رئيس المحكمة الجنائية العليا في العراق، التي حاكمت رموز النظام العراقي السابق، والذي أشرف على تنفيذ الحكم بإعدامه وقاده إلى حبل المشنقة.

هل تم نقل الجثمان؟
انتشرت بعدها شائعات حول اختفاء جثمانه وتفخيخ مقبرته تارة، ونقل الجثمان من قبل ابنته تارة أخرى، ومن الروايات الموثقة في هذا الصدد ما أكده أحمد العنزي، من مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين ونقلته مصادر صحفية عديدة وقتئذ، حين أكد أن المعلومات التي لديه ترجح أن عائلة صدام نقلت جثمانه إلى مكان سري قبيل دخول داعش واحتلاله محافظة صلاح الدين"، مؤكدا في الوقت نفسه أن القبر فخخه داعش بالفعل فيما بعد؛ لكن لم يكن فيه رفات صدام».

ومن أحدث مظاهر الجدل حول جثمان الرئيس العراقي الراحل، شريط فيديو تداولته مواقع على الإنترنت يزعم نبش قبر صدام فى بلدة العوجة شمال بغداد، لنقل رفاته إلى قبر آخر بمسقط رأسه فى تكريت.

الغموض حول مصير الجثمان أصبح بيئة خصبة لشائعات عديدة بين رواية تقول إن حلا، ابنة صدام جاءت على متن طائرة خاصة إلى القرية وسحبت جثة والدها إلى حيث تعيش، وبين رواية بعض المقربين من عشيرة صدام التي تزعم أن الجثمان نقل إلى مكان سرى، ولا يمكن معرفة المكان أو الأشخاص الذين نقلوه، إلا انه في شبه المؤكد أن الجثمان تم نقله قبل تفخيخ القبر من قبل تنظيم داعش الإرهابي، وبين هذا وتلك تبقى الحقيقة المؤكدة حول مكان ومصير الجثمان في الوقت الراهن والمكان الذي تم نقله اليه شبه غائبة .