السلطنة تحتفل باليوم العالمي للتراث

مزاج الخميس ١٩/أبريل/٢٠١٨ ٠٧:٤٧ ص
السلطنة تحتفل باليوم العالمي للتراث

مسقط -
شاركت السلطنة دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للتراث والذي حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية (إيكوموس) ويتم برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في الثامن عشر من أبريل من كل عام، ولإبراز هذا اليوم وأهمية المحافظة على التراث الذي تزخر به السلطنة، نظمت اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ندوة «الإعلام والتراث الثقافي المادي وغير المادي ـ آفاق وتطلعات؛ وذلك برعاية سعادة د.حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج ـ نائب رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بمبنى مسرح الفرقة الكشفية الموسيقية، بحضور لفيف من المختصين والباحثين والمهتمين بالتراث الثقافي والإعلام».

وهدفت الندوة إلى التعريف بدور الإعلام في الحفاظ على التراث الثقافي، وإبراز جهود الإعلام المرئي والمسموع في التراث الثقافي المادي وغير المادي، وعرض تجارب لإسهامات الإعلام في حفظ التراث.

تفعيل الإعلام

بدأ حفل افتتاح الندوة بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم من تقديم الطالبة مريم الوائلية من مدرسة أصيلة بنت قيس البوسعيدية للتعليم الأساسي (5-9)، ثم ألقى محمد بن سليم اليعقوبي أمين اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة اللجنة الوطنية قال فيها:»...إن أفضل السبل لتعزيز مكانة التراث بين الأجيال المتعاقبة هو تفعيل دور الإعلام في بث الوعي بأهمية التراث وإسهامه الواضح في تعزيز الهوية الثقافية لدى الشعوب، وتحقيق التنمية المستدامة للدول على حدٍ سواء. ولا غرو أن نجد أن الإعلام قدّم نماذج عالمية ناجحة لمساهمات إيجابية مهمة للتراث في دعم اقتصاديات عدد من دول العالم، وما يصاحب ذلك من تمكين للمجتمعات المحلية بما فيها فئات الشباب من الجنسين في الدفع بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى التقدم، والمضي قدماً في سبيل تحقيق الاستراتيجيات المرسومة.
وأكد اليعقوبي أن سلطنة عمان من أوائل الدول التي وقعت على الاتفاقيات الخاصة بصون التراث الثقافي بنوعيه لدى منظمة اليونسكو، كما قامت بإعداد استراتيجية وطنية خاصة بها من مختلف الجهات المختصة لصون هذا الموروث الكبير والعريق الذي تزخر به وذلك لأجل الحفاظ عليه من الاندثار والعمل على نقله عبر الأجيال من خلال وضع عدد من البرامج الثقافية والإعلامية في هذه الخطة.

جهد يبذل

وأضاف قائلا: «إن المتابع للجهود التي يبذلها الإعلام العماني منذ فجر النهضة المباركة في التعريف بالتراث العماني داخل السلطنة وخارجها، والأدوار التي يقوم بها لأجل توعية الأجيال المتعاقبة يدرك تماماً حجم المسؤولية الوطنية التي تتحملها وسائل الإعلام المختلفة في أداء رسالتها السامية، وهذا جهد مقدر وسعي مشكور لكل من وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون. كما أن المهمة المنتظرة من الإعلام الرقمي، والذي يسمى بالإعلام الجديد لا تقل شأناً عن غيره؛ نظراً للتطور الكبير في كافة المجالات بما فيها الإعلام والاتصال من جهة، والنقلة النوعية التي تقوم بها دول العالم للتعريف بتراثها وثقافتها من جهة أخرى؛ الأمر الذي يتطلب من الشباب القيام بواجبهم تجاه التراث العماني العريق خير قيام، وإبرازه بالصورة المشرفة التي تليق به وبأصالته؛ مهتدين بالرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- حينما قال: «إننا نولي تراثنا الثقافي بمختلف أشكاله ومضامينه المادية وغير المـادية أهميةً خاصـــةً، ونعتني به عناية متميزةً».

جلسة وأوراق عمل

وتضمنت الندوة جلسة عمل ترأسها الإعلامي نصر بن ناصر البوسعيدي، أُلقي خلالها ثلاث أوراق عمل، قدم الأولى الإعلامي محمد بن علي المرجبي وعنونها «دور إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان في خدمة التراث الثقافي»، أما الورقة الثانية فقدمها الصحفي عاصم بن سالم الشيدي من مؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان بعنوان: «دور الصحافة المحلية في خدمة التراث الثقافي».
وحملت الورقة الأخيرة عنوان «دور الإعلام الرقمي في توجيه الإعلام الثقافي» قدمتها بدرية بنت محمد العامرية من اللجنة الوطنية للشباب، تحدثت فيها عن الإعلام الرقمي والإعلام التقليدي.