الصدارة في قبضة السويق

مقالات رأي و تحليلات الأحد ٢٢/أبريل/٢٠١٨ ٠٤:١٧ ص
الصدارة في قبضة السويق

خميس البلوشي
amrad77@hotmail.com

وسع نادي السويق الفارق في صدارته لدوري عمانتل إلى تسع نقاط بعد أن تجاوز في الجولة السابقة ملاحقه المباشر نادي الشباب بثلاثة أهداف لهدف في مباراة تألق فيها نجم السويق والمنتخب الوطني عبدالعزيز المقبالي الذي سجل الهاتريك ليحلق السويق في المقدمة بفارق مريح ويسير بخطى ثابتة نحو الأمام.. السويق ضرب أكثر من عصفور في مباراة الشباب فهو حقق الفوز والنقاط الثلاث وتجاوز عثراته في المسابقة الآسيوية، وعاد إلى سابق عهده في الأداء، وأعاد الثقة مرة أخرى إلى جماهيره، وفي ذات الوقت أوقف ملاحقه المباشر، وبالتالي تخلص السويق من أشرس وأقرب المطاردين، لأن بقية الأندية أصبحت بعيدة كثيراً عن منافسته، فالفارق مثلاً بينه وبين النصر صاحب المركز الثالث بات 16 نقطة، وهو فارق كبير ليس من السهل تجاوزه، رغم إننا نملك في الميدان 27 نقطة من تسع جولات متبقية.. فوز السويق على الشباب فتح الطريق أمامه بشكل أوسع للوصول إلى النهاية المطلوبة وبات السويق المرشح الأول وفارس السباق الصعب، ولن نستبق الأحداث لكننا سنقول إن لقب الدوري في متناول السويق والأمر أصبح بيده لا بيد غيره، ففارق تسع نقاط يعتبر فارقاً مريحاً وباعثاً للاطمئنان متى ما عرف الفريق كيفية التعامل مع الجولات المتبقية التي سيكون الصراع فيها كبيراً.. وإذا تركنا السويق وصدارته التي يستحقها ونترك الشباب الذي يحتفظ بالوصافة بفارق سبع نقاط عن النصر المتحفز والمنتشي بلقب الكأس والسعيد بتفوقه في الديربي الكبير مع جاره ظفار، فإننا نجد أغلب فرق الدوري في حالة غير مطمئنة وإن استثنينا النهضة والعروبة بشكل بسيط جداً.. أغلب الأندية تعاني ولم تحسم موقفها حتى الآن والجولات المقبلة ستكون حبلى بالأحداث والمفارقات والمنافسة الشرسة، حيث فنجاء بدأ يستعيد عافيته ومسقط يحاول التشبث بمراكز الوسط والسلام يتغير، وهو يحقق نتائج طيبة مع بداية النصف الثاني للدوري ومعه كذلك نادي مرباط بنقاطه العشرين، في حين محاولات المضيبي مستمرة للإبقاء على كل الأمل، وصحم يسعى لتجاوز محنته الصعبة جداً هذا الموسم، ونادي عمان يقبع في مواقع الخطر الثلاثة في أسفل الترتيب بفارق النقطة عن ظفار حامل اللقب والغارق في نتائجه السلبية وكذلك عن صحار وصيف الكأس الذي تعقدت حساباته رغم الدعم الجماهيري الكبير الذي يرافقه.. أحوال دورينا لا تسر أغلب الأندية، والعمل يجب أن يكون كبيراً فيما هو قادم ولا مجال للعثرات وفقدان النقاط لأن الوقت لن يخدم أحد والحظ لن يقف إلى جانب الجميع.. سبع عشرة جولة انتهت من الدوري وننتظر جولة قادمة السبت المقبل قبل أن ندخل في دوامة الجولات الثمان المضغوطة في شهر مايو المقبل، والتي سيكون نصفــــــها في شهر رمضان المبارك، حيث الخطوات الأخــــــيرة من هذا السباق الشاق والمتعرج لنتعرف في خط النهاية على كل التفـــــاصيل، وخاصة هذه المرة الأندية الثلاثة التي ستودع الدوري بشكل مباشر وتهبط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى.