خفايا عملية اغتيال العالم الفلسطيني في ماليزيا تكشف القتلة

الحدث الأحد ٢٢/أبريل/٢٠١٨ ١٩:٤٨ م
خفايا عملية اغتيال العالم الفلسطيني في ماليزيا تكشف القتلة

خاص – ش
عالم وأكاديمي عربي آخر ينضم لقائمة طويلة من العلماء العرب الذين قتلوا على مدار عقود ماضية في ظروف غامضة توحي بضلوع أجهزة استخبارات في العملية.

14 رصاصة أطلقت على العالم الفلسطيني فادي محمد البطش (35 عاماً) من قبل مجهولان يستقلان دراجة نارية في أحد شوارع العاصمة الماليزية كوالالمبور، أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر في مسجد قريب من منزله، أصابت إحدى هذه الرصاصات رأسه بشكل مباشر، فيما أصيب جسده بعدة رصاصات ما أدى إلى وفاته على الفور.

عائلته وغالبية من نعاه عادوا إلى مسيرته العلمية وربطوا بينها وبين تصفيته خاصة في ظل قربه وعائلته من حركة "حماس" والتخوف من إفادته للحركة بإنجازاته العلمية.

خفايا وتفاصيل عملية الاغتيال من جهة وطبيعة عمل العالم الفلسطيني وتخصصه من جهة اخرى قد ينبآن معا بقتلته وأصحاب المصلحة فيها.

قتلة مأجورون
أعلن نائب رئيس الوزراء الماليزي، وزير الداخلية، أحمد زاهد حميدي، أن منفذي عملية اغتيال الأكاديمي الفلسطيني، فادي البطش، من القوقاز وعلى صلة باستخبارات أجنبية.
وأكد نائب رئيس الوزراء الماليزي أن بلاده ستطلب من الشرطة الدولية (الإنتربول) تعقب منفذي اغتيال البطش.
وقال حميدي في تصريحات نقلتها صحيفة “نيو سترايتس تايمز” المحلية: إنّ “السلطات لا تستبعد احتمال تورط وكالات أجنبية، بناءً على كيفية قتل الأكاديمي فادي البطش”.
وأضاف: “يمكن أن يكون لقتله بعض الصلات مع وكالات استخبارات أجنبية، أو بعض الدول غير الصديقة مع فلسطين”.

من هو البطش؟
هو باحث ومخترع فلسطيني من بلدة جباليا الواقعة في قطاع غزة المحاصر، وكان قد حصل على جائزة أفضل باحث عربي من منحة الخزانة الماليزية عام 2016، وهي أرفع جائزة ماليزية، وذلك بعد حصوله على درجة دكتوراه في الهندسة الكهربائية "إلكترونيات القوى" من جامعة "مالايا" الماليزية.
قبل سفره إلى ماليزيا كان البطش قد عمل موظفاً في سلطة الطاقة في غزة حيث تخرج من الجامعة بدرجة امتياز، وله إسهامات واسعة في مجال هندسة الكهرباء ومشاركات في مؤتمرات دولية في مجال الطاقة.
وزير الداخلية الماليزي أحمد زاهد حامدي أكد أمس في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء «برناما» إن البطش كان «مهندسا كهربائيا وخبيرا في صنع الصواريخ».
وأضاف إنه «أصبح على الأرجح عنصرا مزعجا لبلد معاد لفلسطين»، موضحا أن البطش كان يفترض أن يتوجه السبت الى تركيا لحضور مؤتمر دولي.
وأعلن قائد شرطة العاصمة الماليزية إن تحقيقا معمقا فتح. وقال «نحقق من جميع الزوايا. يجب أن نجري تحقيقا دقيقا ومعمقا. إنها قضية دولية».
وأوضح أنه سيتم تسليم جثمان البطش الى عائلته بعد انتهاء التشريح.

اتهامات
من جهتها، سارعت عائلة البطش، إلى اتهام الموساد الإسرائيلي بتدبير عملية الاغتيال، مطالبة بفتح تحقيق عاجل.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن البطش “مهندس في حماس وخبير طائرات بدون طيار”، في تلميح إلى احتمالية وجود دور للموساد في حادثة الاغتيال.
وكانت الصحف الإسرائيلية تناقلت خبر مقتل البطش، من دون التعليق على اتهام العائلة للموساد بقتله، بينما ركّز بعضها على انتماء العالم الفلسطيني إلى "حماس"، ناقلة ما تداولته الشرطة الماليزية بأن كاميرات المراقبة أظهرت انتظار المتهمين بالقتل لأكثر من 20 دقيقة خارج منزل البطش، ما يعني أنه كان مستهدفاً.