توقيع اتفاقية توسيع الجهة الجنوبية من ميناء صحار

مؤشر الاثنين ٢٣/أبريل/٢٠١٨ ١٦:٢٧ م
توقيع اتفاقية توسيع الجهة الجنوبية من ميناء صحار

مسقط - العمانية
وقعت شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية مع اتحاد يتألف من شركة دريدجنغ العالمية ومجموعة إرث موفينغ إل تي دي لتطوير المرحلة الأولى من مشروع توسعة الميناء من الجهة الجنوبية.
وتتضمن الاتفاقية تطوير 50 هكتارا من الأراضي القابلة للاستخدام بتكلفة تقدر بـ 24 .9 مليون ريال عماني (24 مليون دولار أمريكي) ويتوقع الانتهاء من أعمال هذه المرحلة في الربع الأخير من العام الجاري.
وقال مارك جيلينكيرشن الرئيس التنفيذي لميناء صحار إن هذا التوسع يعد مهمًا للغاية بالنسبة لميناء صحار والمنطقة الحرة من حيث رفع القدرة التنافسية على نطاق أوسع، وتسليط الضوء على الميناء كمركز لوجستي متميز على مستوى الشرق الأوسط، مبينًا أن هذا التطوير يأتي نتيجة للنمو المستمر الذي يشهده الميناء ويعكس النمو المتواصل في القطاعين الصناعي واللوجستي في السلطنة.
وأضاف أن تطوير الجزء الجنوبي من الميناء سينعكس إيجابا في تعزيز نمو الحركة الملاحية التجارية من خلال الاستثمارات فيه وإتاحة فرص عمل إضافية للمواطنين، مؤكدا أن هناك اهتمام كبير من قبل المستثمرين للاستفادة من توسعة الميناء من الجهة الجنوبية التي ستبلغ 200 هكتار عند اكتمال كافة مراحلها.
ووضح الرئيس التنفيذي لميناء صحار أن شركة تريسكورب وهي شركة سنغافورية متخصصة في تجارة النفط والمنتجات البترولية إحدى أولى الشركات المستثمرة التي أبدت اهتمامها بالاستثمار في ميناء صحار حيث وقعت في سبتمبر 2017، اتفاقية مع ميناء صحار والمنطقة الحرة لتطوير محطة على مساحة 45 هكتارًا لمناولة وتخزين ومزج النفط الخام وزيت الوقود والديزل في الميناء وتطلب هذا المشروع إنشاء مراسٍ عميقة (عمقها 25 مترًا) للتعامل مع ناقلات النفط العملاقة التي تصل سعتها إلى 000 .320 طن ويقدر إجمالي الاستثمار في هذا المشروع بـ 600 مليون دولار وسيضم مرافق لمنتجات بترولية أخرى في المرحلة القادمة، إلى جانب مساهمته في توفير العديد من فرص العمل في ميناء صحار والمنطقة الحرة.
وأشار إلى أن أعمال توسعة الميناء تضم استصلاحًا واسع النطاق للأراضي على مساحة 200 هكتار تضاف إلى المساحة الحالية التي تزيد عن 2000 هكتار وبموجب شروط اتفاقية التطوير ستتضمن المرحلة الأولى هندسة واستصلاح وتسوية الأراضي على 50 هكتارًا من الأراضي الصالحة للاستخدام في المنطقة، إلى جانب تحسين التربة وبناء حمايات للساحل بطول 3 .1 كيلومتر مع مدة شبكة تصريف مياه الأمطار، ووضع البنية الأساسية الملاحية وسيكون المقاول مسؤولاً عن إدارة العمل بالشكل الذي يراعي فيه المرافق المجاورة والبنى الأساسية.
وقال الرئيس التنفيذي لميناء صحار إن مشروع استصلاح الأراضي سيساعد على تلبية الطلب المتزايد على الأراضي في ميناء صحار والمنطقة الحرة، وسيشمل أعمال حفر وردم تزيد على 000 .750 متر مكعب من التربة لضم جزء من الأراضي البحرية لمنطقة التطوير إلى جانب بناء حماية صخرية لخط الساحل الذي يصل طوله إلى 3 .1 كم ويتطلب ما يزيد عن 000 .450 طن من الصخور.
من جانبه قال يافيس آرتسن عضو مجلس إدارة مجموعة إرث موفينغ /إل تي دي/ إن ميناء صحار يعد حاليا أحد الموانئ الرئيسية في الشرق الأوسط، حيث يربط الشرق الأقصى بالمنطقة العربية، موضحا أن التوسع في البنية الأساسية للميناء يعد عاملاً رئيسيًا في دعم النمو في القطاع اللوجستي الذي يشهد تطوراً سريعاً في السلطنة.
وتملك شركة دريدجنغ العالمية خبرة طويلة تصل إلى 175 عامًا في مجالها، وتُعد إحدى شركات مجموعة "دي إي أم أي" المتخصصة في أعمال التجريف وبناء وتطوير الموانئ والجزر الصناعية واستصلاح الأراضي وبناء السدود الإكتوارية والقنوات المائية والممرات المائية الداخلية وتجديد الشواطئ وحماية السواحل وأنشطة الإنقاذ.
وتعد مجموعة /آرتسن/ شركة عائلية نشطة في بلجيكا منذ عام 1956 حيث طورت أنشطتها الدولية في الشرق الأوسط منذ عام 2006م، وهي متخصصة في أعمال الحفر على نطاق واسع إلى جانب خبرتها في هندسة وبناء كواسر الأمواج والحمايات الساحلية وتحسين التربة وأعمال الموقع العام والتعدين وغيرها.