إلى أين وصلت الأزمة الدبلوماسية بين الكويت والفلبين؟

الحدث السبت ٢٨/أبريل/٢٠١٨ ٢٠:٠٢ م
إلى أين وصلت الأزمة الدبلوماسية بين الكويت والفلبين؟

خاص – ش
لا تزال تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين الكويت والفليبين مستمرة، على رغم تأكيدات الطرفين ضرورة احتوائها وعدم تأثيرها في اتفاقية العمالة التي يأمل الجانبان توقيعها قريبا.

من جانبها، صعَّدت الكويت أمس موقفها حين طالبت السلطات الفلبينية تمكينها من تسلم الدبلوماسيين الموجودين فيها وغير المعتمدين، تمهيدا لإجراء التحقيق معهم، وعلى الجانب الآخر أعلن مصدر رئاسي فلبيني أن الرئيس رودريغو دوتيرتي يستعد الآن للإعلان عن " تحرك شخصي " بشأن الأزمة، وذلك لدى وصوله إلى مدينة دافاو .
وبحسب موقع سي إن . إن الفلبين، قال هاري روك متحدثا باسم الرئيس :" أؤكد أن الرئيس سوف يعلن شخصيا موقف الفلبين خلال تصريحه، الذي سوف يعلنه لدى وصوله إلى دافاو لحضور القمة الثانية والثلاثين لمجموعة دول جنوب شرق آسيا في سنغافورة" .
غير أن روك اعترف أنه من غير الواضح في هذه المرحلة ما إذا كان سيتم التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بحماية حقوق العمالة الفلبينية في الكويت، وقال بينما كان يهز رأسه : لا أعلم أي شيء حول ما سوف يحدث بشأن هذه المذكرة.
ومن المعروف أن الحكومتين الفلبينية والكويتية كانتا تعملان على صياغة إتفاق عمل في أعقاب قرار الرئيس دوتيرتي فرض حظر على إرسال العمالة الفلبينية إلى دولة الكويت إثر العثور على جثة عاملة المنازل الفلبينية جوانا ديمافيليس في أحد المنازل في الكويت .
ولاحظ روك أن كل شيء الآن معلق بعد التطورات الأخيرة التي كان منها استدعاء الكويت لسفيرها من العاصمة الفلبينية، وإعلانها السفير الفلبيني لديها شخصا غير مرغوب فيه، عقب الجدل الذي دار حول قيام السفير بعملية إنقاذ لبعض العاملات الفلبينيات في هذه الدولة الخليجية.
وجددت الكويت رفضها المساس بسيادتها والتدخل في شؤونها الداخلية، معلنة الاستعداد للتعاون مع السفارة الفلبينية للاتفاق على ترتيبات تمكن 800 فلبيني يقيمون بمراكز الإيواء من العودة الى بلادهم.
وفي ما يتعلق بطلب الإفراج عن الفلبينيين الذين استعانت بهم السفارة للقيام بأعمال خرقت السيادة والقوانين الكويتية، أكدت ان افعال هؤلاء أوقعتهم تحت طائلة القانون، وجار التحقيق معهم، والسلطات سمحت لمسؤولي السفارة بزيارتهم والاطمئنان عليهم».