المرشدي: نجاحات الصندوق الاحتياطي قياسية

مؤشر الخميس ٢٤/مايو/٢٠١٨ ٠٢:٢٥ ص
المرشدي: نجاحات الصندوق الاحتياطي قياسية

مسقط - يوسف بن محمد البلوشي

أكد الرئيس التنفيذي للصندوق الاحتياطي العام للدولة سعادة عبدالسلام بن محمد المرشدي على أن الصندوق الاحتياطي العام للدولة يحقق نجاحات في سياسته الاستثمارية، خاصة بعد البدء في تنفيذ استراتيجيته الجديدة عام 2014.

وقال المرشدي، الذي استضافه مجلس ميثاق للصيرفة الإسلامية من بنك مسقط: «إن جميع الاستثمارات التي دخل فيها الصندوق كانت نتائجها جيدة، ولم تشهد أية تعثرات»، مشيراً إلى أن أنظمة الإدارة والحوكمة والموارد البشرية مكنت الصندوق من تحقيق هذه النجاحات المتوالية، موضحاً أن الفترة المقبلة سيعمل فيها الصندوق على مراجعة هذه الاستراتيجية وتعزيزها لزيادة مستوى النجاحات المحققة.

وذكر المرشدي أن العام 2013 كان بداية الانطلاقة الجديدة للصندوق عبر مراجعة جميع السياسات وبناء الاستراتيجية وما تبعهما من تغيير ثقافة العمل والصلاحيات في الصندوق، موضحاً أن الإدارة التنفيذية لديها حالياً الصلاحية في الاستثمار إلى 200 مليون دولار دون الرجوع إلى مجلس الإدارة.
وأوضح المرشدي أن لجنة الاستثمار في الصندوق هي صاحبة القرار في الاستثمار بعد انتهاء القسم المعني في فريق الاستثمار من دراسة جدوى الاستثمار، مؤكداً أن فريقي الاستثمار والمخاطر هما جناحا الصندوق اللذان يحلّق الصندوق بهما في تحقيق النجاحات.
وبيّن المرشدي أن الرؤية المستقبلية للمشروع وزيادة الطلب عليه من أبرز المرتكزات التي يرتكز عليها الصندوق في دراسة المشاريع التي ينوي الدخول فيها.
وأشار المرشدي إلى أن الاستراتيجية مرسومة على 6 محاور رئيسية تمثل الموجهات الاقتصادية للاستثمار، وهي ارتفاع نسبة الطبقة الوسطى حول العالم وأنماط التوزيع السكاني والتطور التكنولوجي والتحول في ميزان القوى العالمية والتمدن ونـــــــدرة الموارد الطبيعية، مضيفاً أن تحديد هذه المحاور جاء بناء على دراسات واستشارات عالمية والاطلاع على تجارب الصناديق السيادية الناجحة حول العالم.
وأفاد المرشدي أن الصندوق يركز في استثماراته على خمسة قطاعات رئيسية، تتمثل في: الرعاية الصحية والتعدين والنقل والخدمات اللوجستية والصناعات الغذائية واستثمارات متنوعة.
وأكد المرشدي أن توطين الاستثمار يعد هدفاً استراتيجياً للصندوق في مختلف استثماراته حول العالم، موضحاً أن الاستثمارات المحلية للصندوق ارتفعت إلى 10 % بعد أن كانت في حدود 2% قبل العام 2013.
وتطرق المرشدي إلى شراكات صندوق الاحتياطي العام مع الشركات الصينية، قائلاً: «الاستثمار مع الصين يعد أمراً استراتيجياً»، مؤكداً أن السلطنة كانت جزءاً من طريق الحرير قديماً ولا بد أن تكون جزءاً منه حالياً، كما أن الطريق الواحد الذي تعمل عليه الصين هو أكبر مشروع في تاريخ البشرية والدخول فيه يعد نجاحاً للسلطنة.
وأضاف المرشدي أن دمج الصندوق العُماني للاستثمار مع صندوق الاحتياطي العام للدولة يشكل بدايـــــــة هذا التنظيم، موضحاً أن الدمــــــج في الإجــــــراءات يأتي مع إعطاء الصندوق الاحــــتياطي العام للدولة صلاحية مؤقتة لإدارة الصندوق العُماني للاستثمار.
وجاءت استضافة مجلس ميثاق للمرشدي وسط تفاعل كبير، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والرؤساء التنفيذيين لمجموعة من المؤسسات والشركات، وكذلك بحضور نائب رئيس مجلس إدارة بنك مسقط سليمان بن محمد اليحيائي، والرئيس التنفيذي لبنك مسقط عبدالرزاق بن علي بن عيسى، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للبنك، ومجموعة مميزة من الشخصيات والمسؤولين بالقطاعين العام والخاص.
وقدم نائب الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط سليمان بن حمد الحارثي الشكر والتقدير لسعادة عبدالسلام المرشدي على مشاركته في مجلس ميثاق، وللحضور كافة على مشاركتهم في إنجاح فعالية المجلس، التي تشهد حضوراً مميزاً وإقبالاً كبيراً من قِبل العديد من الشخصيات والمسؤولين في القطاعي الحكومي والخاص.
وألقى الحارثي في بداية فعالية مجلس ميــــــثاق، كلمة تحـــــــدث فيها عن النجاحات والإنجازات التي حققها ميثاق للصيرفة الإســـــــلامية، ودوره في تقديم التسهيلات المصرفية لمختلف الشركات والمشاريع التجارية.
وأكد الحارثي نجاح الصيرفة الإسلامية في تطوير القطاع المصرفي، وتحقيق نتائج إيجابية والعمل على تعزيز مجالات المعرفة والتوعية بالخدمات والتسهيلات التي تقدمها الصيرفة الإسلامية، معرباً عن سعادته بالنجاح الكبير الذي يشهده مجلس ميثاق لتعزيز التواصل مع مختلف أطياف المجتمع، خاصة فئة الشباب وإطلاق مبادرات تشكل منصة لطرح مواضيع هادفة وفرصة لمناقشة بعض القضايا المستجدة وطرح الآراء والأفكار التي تخدم المجتمع في مختلف المجالات والقطاعات، مؤكداً استمرار ميثاق في دعم المشاريع والمبادرات التي تخدم تنمية وتطوير الاقتصاد العماني.
ويهدف مجلس ميثاق إلى تقديم نماذج وشخصيات من مختلف القطاعات لأفراد المجتمع من خلال استضافة شخصيات بارزة والتحاور معها، بهدف تبادل المعلومات والخبرات ومناقشة بعض القضايا والمواضيع التي تهم المجتمع العُماني في مختلف المجالات.