«الدولة» يستمع لعرض عن الرؤية المستقبلية «عُمان 2040»

بلادنا الخميس ٢٤/مايو/٢٠١٨ ٠٢:٠١ ص
«الدولة» يستمع لعرض عن الرؤية المستقبلية «عُمان 2040»

مسقط –
استضاف مجلس الدولة أمس الأربعاء رؤساء اللجان القطاعية والنوعية للرؤية المستقبلية «عمان 2040» وعدداً من القائمين على إعدادها لتقديم عرض حول المشروع بحضور سعادة الدكتور الأمين العام لمجلس الدولة وعدد من المكرمين أعضاء المجلس وذلك بقاعة النهضة بمجلس عمان في البستان.وألقى الأمين العام لمجلس الدولة سعادة د. خالد بن سالم السعيدي كلمة رحب في مستهلها برؤساء اللجان القطاعية والنوعية للرؤية المستقبلية «عمان 2040» مشيراً سعادته إلى أن هذه الاستضافة تأتي سيرا على نهج المجلس في استضافة المسؤولين والمعنيين بعدد من مؤسسات، وهيئات الدولة لتسليط الضوء على أعمالها وإنجازاتها بمختلف المجالات. وقال سعادته: إن التخطيط يعد متطلبا أساسيا، وحاجة ضرورية للتطور وبلوغ الغايات، ويعتبر من العوامل الرئيسية للنجاح في تحقيق الأهداف وبناء المستقبل المزدهر للدول والشعوب، مضيفا: إن تقدم الأمم يقاس بمدى تجذر ثقافة التخطيط الاستراتيجي فيها، وتوظيف مخرجاته لتطوير مجتمعاتها في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والسياسية.وتابع سعادته قائلا: لقد أدركت السلطنة ومنذ بدايات عهد النهضة المباركة بقيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- أهمية التخطيط في تعزيز مسارات التنمية واستدامتها، فكان أن اعتمدت أول إستراتيجية للتنمية طويلة المدى (1970 - 1995)، وتلتها إستراتيجية التنمية طويلة المدى للفترة (1996- 2020) تمثلت في الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني «عمان 2020 « وتخللهما عدد من خطط التنمية الخمسية ابتداء من خطة التنمية الخمسية الأولى ( 1976 - 1980) وصولا إلى خطة التنمية الخمسية التاسعة الحالية (2016 – 2020 ). منوها بما أثمرت عنه هذه الخطط والاستراتيجيات من نهضة تنموية شاملة.وأشار سعادته إلى أنه ومواصلة لهذا النهج التنموي القائم على التخطيط، تأتي الرؤية المستقبلية «عُمان 2040» والتي نصت الأوامر السامية لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- على أن يتم إعدادها وبلورتها بإتقان تام ودقة عالية، وبمشاركة مختلف فئات المجتمع لاستيعاب الحاجات التنموية المستقبلية.

ولفت سعادته إلى أن أهمية هذا المشروع الوطني تنبع من أهدافه الطموحة لاستشراف المستقبل بموضوعية، ووفق أسس منهجية تقوم على الدراسة العلمية، وتركز على ثلاثة محاور رئيسية تغطي مفردات التنمية كافة في جوانبها البشرية والاجتماعية والاقتصادية.

وقال سعادته: إن كل هذا يؤهل الرؤية المستقبلية «عمان 2040» لتكون بعد إنجازها -بإذن الله تعالى- منهاج عمل ومرجع أساسي لجميع استراتيجيات وخطط التنمية في السلطنة للعقدين القادمين.وأشاد سعادته بما تبذله اللجنة الرئيسية واللجنة الفنية واللجان القطاعية والنوعية للرؤية المستقبلية «عمان 2040 «من جهود، وما تنفذه من أعمال وأنشطة بمشاركة عدد كبير من المختصين والكفاءات الوطنية المؤهلة، في سبيل إنجاز هذا المشروع بالصورة التي تلبي الطموحات وتواكب التطلعات.

وأعرب سعادته في ختام كلمته عن أمله في أن تسهم مناقشات المكرمين أعضاء المجلس في إثراء مختلف جوانب هذا المشروع الوطني الطموح.

الاستفادة من الخبرات

عقب ذلك ألقى نائب الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط، رئيس اللجنة الفنية رئيس لجنة التنظيم والمتابعة وفريق الإعداد والتحضير للمؤتمر سعادة طلال بن سليمان الرحبي، كلمة أكد فيها على الدور الرئيسي لمجلس عمان في إعداد الرؤية المستقبلية «عمان 2040»، مبرزا أهمية الاستفادة من القدرات والخبرات التي يزخر بها مجلس الدولة في جميع المجالات مما يتيح إيجاد رؤى متنوعة تخدم محاور الرؤية المستقبلية، مشيرا إلى أن عددا من المكرمين أعضاء المجلس شاركوا مشروع الرؤية المستقبلية في الزيارات التي تم القيام بها للمحافظات.