لوحات النمساوي غوستاف كليمت في ورشة الأنوار بباريس

مزاج الثلاثاء ٢٩/مايو/٢٠١٨ ٠٣:٣٥ ص
لوحات النمساوي غوستاف كليمت في ورشة الأنوار بباريس

باريس -العمانية
يحلّ الرسام النمساوي "غوستاف كليمت" ضيفاً على "ورشة الأنوار" التي افتُتحت مؤخراً في العاصمة الفرنسية باريس والمخصصة لعرض الفنون الرقمية.
فبوساطة 140 جهاز عرض فيديو وأصوات موسيقى "فيينا" في نهاية القرن التاسع عشر، تغطّ المساحة البالغة 3300 متر مربع بأعمال هذا الفنان الذي عاش بين عامَي 1862 و1918.
وقال "برينو مونيي"، رئيس المؤسسة المشرفة على "ورشة الأنوار": إن الورشة تعدّ أكبر منشأة رقمية في العالم.
ويتيح العرض الذي يستغرق 35 دقيقة، للزوار السفر داخل التيار الفني النمساوي من خلال أعمال "غوستاف كليمت" التي تغطي أرضية المبنى وجدرانه.
وفي الردهة الحديدية البالغة مساحتها 1500 متر مربع، تدور أدوات زخرفية وذهبية على الجدران الحجرية لتبرز أعظم تحف الفنان النمساوي، خاصة تلك المنجزة في فترته الذهبية مثل "القبلة" و"داناي". وبفضل عرض اللوحات بأحجام عملاقة، يستطيع المشاهد تمييز أدق تفاصيل الرسوم وروعتها.
ومع التقدم في هذه النزهة المرئية والمسموعة، تتحرك الأرضية شيئاً فشيئاً لتتحول إلى بساط من الزهور الملونة تعطي الزائر الانطباع بأنه يغوص في إحدى اللوحات التضاريسية الخاصة ب"غوستاف كليمت". وأوضح "برينو مونيي" أن مؤسسته أرادت أن تقدم للجمهور "نوعاً جديداً من العرض يختلف عن التأمل الثابت للوحةٍ معلّقة على جدار، بل يتمثل في التجربة المعاشة داخل تحفة ما". وأضاف أن الجمهور المستهدف ليس بالضرورة من العارفين بخبايا الفن، وإنما يتكون من "العائلات والأشخاص غير المعتادين على زيارة الهيئات الثقافية الكلاسيكية". وبعد "غوستاف كليمت"، يتوقَّع أن تستضيف "ورشة الأضواء" الرسام الهولندي "فينسان فان غوخ" (1853-1890) والرسام الفرنسي المنحدر من روسيا البيضاء "مارك شاغال" (1887-1985).