جهود أهلية في رخيوت لإعادة الأشجار المظللة والمعمرة

رخيوت - علي بن محمد باقي

نظرا لما مرت به محافظتا ظفار والوسطى من أنواء مناخية خلال الأسابيع الفائتة وما خلفه الإعصار من أضرار بالغة في اقتلاع الأشجار المظللة والمعمرة والغطاء النباتي الذي تتميز به المنطقة الغربية من محافظة ظفار، والتي تجمع كلا من ولايتي رخيوت وضلكوت من أشجار مظلة ومعمرة منذ مئات السنين والتي تعد بالنسبة لأهالي المنطقة معالم تاريخية قديمة اقتلعت معظمها جراء قوة الرياح التي تركزت على الجزء الغربي من محافظة ظفار، نظرا لذلك قام أهالي الولاية بإعادة الأشجار من خلال جهود أهلية شارك فيها الجميع وخاصة كبار السن الذين يتمتعون بخبرة كافية في تقليم الأشجار وإعادتها من خلال بعض الأدوات التي تم توفيرها من قبل وزارة البيئة والشؤون المناخية والتي وجهت بتشكيل فريق يشارك مع المواطنين.

ونظرا لما تمثله هذه الأشجار من قيمة بيئية وتاريخية وجمالية اجتهد أبناء رخيوت خلال شهر رمضان للمساهمة في هذا العمل التطوعي لإعادة ما يمكن إعادته من أشجار مظللة ومعمرة من خلال رافعات ومعدات تقوم بإسقاط وإعادة الشجرة إلى موقعها.
وتتميز ولاية رخيوت بغطاء نباتي كثيف بما فيه من أشجار مظللة ومعمرة نظرا لتناثرها على مستوى الشريط الجبلي والتي يقصدها العديد من الزوار من مختلف ولايات المحافظة لقضاء فترة الظهيرة تحت ظلها.
وتحتضن هذه الأشجار خلال موسم الربيع وكذلك الصيف الكثير من زوار المنطقة للراحة والاستجمام.