هل تحل الروبوتات مكان البشر؟

مزاج الثلاثاء ١٩/يونيو/٢٠١٨ ٠٣:٢٠ ص
هل تحل الروبوتات مكان البشر؟

مسقط - وكالات
لم يعد استخدام الذكاء التكنولوجي مقتصرا فقط على الأجهزة التي نستخدمها أو تحيط بنا بدءا من الهواتف الذكية إلى الأجهزة المنزلية والسيارات وغيرها، فصناعة الروبوتات هي الأخرى باتت اليوم أكثر تطورا وأخذت تشكل تحديا كبيرا مما يهدد الوظائف التي اعتاد البشر طويلا القيام بها.

فالروبوتات قادمة بقوة لتساعد البشر في بعض المهمات وربما لتحل مكانهم أيضا.. حيث أزيح الستار مؤخرا عن روبوت جديد يحمل اسم «أي بال» خلال فعاليات معرض إلكترونيات المستهلك الذي أقيم في مدينة شنجهاي الصينية الأسبوع الفائت، وفقا لموقع DW الألماني، ويتيح هذا الروبوت إمكانية التعليم والتسرية عن الأطفال الذين يعانون من الوحدة، كما يوفر راحة البال للآباء الذين يضطرون للخروج وترك أطفالهم بالمنازل بمفردهم.

يأخذ الروبوت الجديد شكلا بشريا ويتساوى في طوله مع طفل في الخامسة من عمره، كما أنه يتحرك ويرقص على عجلات، ويمكنه قراءة تعبيرات وجه الطفل عبر تقنيات خاصة.
ويقول تنيجيو هوانج مؤسس شركة «أفاتار مايند» لتقنيات الروبوتات إن «الفكرة وراء هذا الروبوت هو أن يصبح جليسا للأطفال». ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورغ» المتخصص في التكنولوجيا عن هوانج قوله: «عندما ينظر طفل ما إلى هذا الروبوت، فإنه سيظن أنه صديقا له أو فردا آخر من الأسرة».
وأعرب هوانج عن اعتقاده أن الروبوت الجديد، الذي يصل سعره إلى تسعة آلاف يوان (1400 دولار)، «لا يمكنه أن يكون محل الآباء أو المعلمين، ولكنه يستطيع أن يكون أداة تكميلية لتخفيف بعض العبء».
ومن المقرر أن تطرح الشركة روبوتا آخر للتحدث إلى كبار السن وتذكيرهم بمواعيد الدواء والاتصال بالمستشفى في حالة تعرّضهم لأي وعكة صحية مفاجئة.
وفي تقرير نشره موقع «الجزيرة نت» جاء أن التقنيات الحديثة تمكنت من الحلول محل الإنسان في كثير من الجوانب، فمثلاً قللت الحواسيب من الاعتماد على الإنسان في الأعمال المكتبية، كما فعلت أنظمة الصرف الآلي وقلصت من ضرورة الاعتماد على الإنسان في الأعمال المصرفية. لكن في المقابل، تتطلب هذه الحواسيب والأنظمة أعدادا كبيرة من المتخصصين لتطويرها وتنصيبها والإشراف عليها، أي أنها قد تلغي بعض الوظائف من جهة، لتساهم في إيجاد وظائف جديدة من جهة أخرى.وأضاف التقرير أنه حتى إن صح الاعتقاد بقدرة الآلة على الحلول محل الإنسان، فإن ذلك يبدو أنه لن يتحقق على المدى المنظور، أي قبل أن تتمكن الحواسيب من الاعتناء بنفسها وتطوير وتصنيع نفسها ذاتيا دون الحاجة إلى وجود الإنسان في تلك العملية.