في ثاني الأمسيات "إثراء" تبحث "الاقتصاد الفضي".. الثلاثاء

مؤشر الخميس ٢١/يونيو/٢٠١٨ ٠٣:٢٦ ص
في ثاني الأمسيات
"إثراء" تبحث "الاقتصاد الفضي".. الثلاثاء

مسقط - ش
تنظم الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، الثلاثاء المقبل، بالهيئة العامة للطيران المدني (مركز التدريب)، ثاني أمسياتها الاقتصادية هذا العام، التي تسلط الضوء على مفهوم الاقتصاد الفضي: التقدم في العمر، والتبعات الاجتماعية والصحية والاقتصادية للتغيير في التركيبة الديموغرافية للسكان وزيادة فئة المتقدمين بالعمر، الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة.
وتطرح الأمسية، التي يديرها صاحب السمو د.أدهم بن تركي آل سعيد، من جامعة السلطان قابوس وتتحدث فيها آن كونلي، التحديات والفرص المرتبطة بهذه الفئة، خاصة ضمن بيئة الأعمال التجارية والمجهود القائم من قبل عدد من حكومات الدول للاستثمار في هذا المورد البشري بالطريقة الأنسب، وفي المقابل توفير البيئة الملائمة والخدمات المناسبة لمواجهة التحديات المستقبلية.
وتنظم "إثراء" الأمسيات الاقتصادية ضمن سلسلة تستهدف تسليط الضوء على التوجهات المستقبلية لعدد من المواضيع المختارة، وتقريب وجهات النظر المختلفة حيالها، حيثُ تستضيف الفعالية عددا من المتحدثين من ذوي الاختصاص وممثلين من القطاعين العام والخاص بالسلطنة وعددا من رواد الأعمال والأكاديميين.
وتتميز هذه الأمسيات بكونها تعزز البحث في الفرص والاتجاهات التي تخدم بيئة الأعمال التجارية بالسلطنة، لمناقشة التحديات المتعلقة بهذه القطاعات وعرض التجارب والأفكار مع المختصين في مختلف القطاعات، إضافة إلى دعوة عدد من الأكاديميين ورواد الأعمال المهتمين، وذلك لتعزيز ثقافة الحوار المفتوح في عرض القضايا المختلفة.
وقال مدير عام التسويق والإعلام بإثراء طالب بن سيف المخمري: تركز الأمسيات العام الحالي على المستقبل، وتهدف إلى حث مجتمع الأعمال على استشراف الأفكار والتجارب الجديدة المتعلقة بالقضايا المطروحة، والاستطراد في دراستها، وبحث الفرص التجارية التي يمكن إيجادها بأساليب وأدوات ومهارات تتناسب مع الوضع الحالي والمستقبل.
ويركز موضوع الأمسية الثانية على الآثار الناتجة عن بلوغ العديد من سكان العالم سن المائة في أغلب دول العالم، إذ ازدادت احتمالية زيادة طول فترة التقاعد مقارنة بفترة العمل، ومن المتوقع هذا العام أن يفوق عدد السكان اللذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا عدد أولئك الذين تقل أعمارهم عن الخامسة – وهي سابقة تاريخية مهمة.
وزاد المخمري: بحلول عام 2050، ومن المتوقع أن يبلغ عدد السكان الذين هم بعمر الثمانين أو أكثر حوالي 434 مليون نسمة، أي ما يعادل 21% من إجمالي سكان العالم ممن هم في عمر الستين أو أكبر.
وتسائل بشأن الفرص التجارية التي قد تنتج عن احتياجات هذه الفئة في المستقبل، محليا وعالميا، مشيرا إلى أهمية أن يكون القطاع الخاص العماني سباقا في ابتكار وإيجاد هذه الفرص والحصول على حصته من السوق العالمية".
وبين المخمري: بالنسبة للسلطنة بالتحديد فيبلغ متوسط العمر المتوقع للفرد اليوم 76.9 سنة مقارنة بـ 49.3 سنة 1970م، وتشير الدراسات والإحصائيات إلى أنه من بين الأطفال الذين يولدون حالياً، سيكون العمر المتوقع الفعلي هو 104 سنوات للفرد، بينما يصل إلى 107 سنوات في اليابان؛ وعليه فهناك العديد من الآثار الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتوقعة المترتبة على هذا التغيير كما أن هناك العديد من الفرص المتاحة لرواد الأعمال في عدة مجالات، فالعدد المتنامي من العاملين من كبار السن يعني عدم احتمالية التقاعد في سن الستين وبالتالي توظيف مهاراتهم بشكل أفضل.
ولفت إلى احتمالية زيادة انتشار الأمراض غير معدية، مثل السكري والخرف والزهايمر والسرطان، بين كبار السن، ما يضع عبئًا أكبر على منظومة الرعاية الصحية كما يطرح أسئلة حول مدى توفر خدمات الرعاية الاجتماعية وهل يستوجب ذلك توفير الرعاية الصحية وخدمات التمريض الخاصة؟، وأما من الناحية العمرانية، كيف يجد المخططين والمهندسين المعماريين ومهندسي المواصلات وغيرهم من المتخصصين في هذا المجال ممن يمكنهم تصميم المدن بطريقة تلائم احتياجات الذين بلغوا سن الثمانين؟ هل تم فعلًا بناء أي مدينة من مدننا بشكل يراعي كبار السن؟ وهل تنظر السلطنة اليوم للتجارب الناجحة لبعض الدول في هذا المجال للاستفادة منها بشكل يتناسب والتطلعات المستقبلية للسلطنة وخططها التنموية؟، وهو عمليا ما تناقشه الجلسة الثانية من الأمسيات الاقتصادية التي تنظمها "إثراء".