وا أسفي على المنتخبات العربية

مقالات رأي و تحليلات الخميس ٢١/يونيو/٢٠١٨ ٠٣:٥٠ ص
وا أسفي على المنتخبات العربية

سالم الحبسي
Ssa.alhabsi@gmail.com

السبت..

طبيعي بأن يكون كأس العالم 2018 هو الشغل الشاغل للعالم، وأن تتجه كل العيون لروسيا لمتابعة ومشاهدة أكبر وأهم تظاهرة كروية على كوكب الأرض لذلك كل الأنظار تتجه نحو هذا الحدث الضخم الذي بدأ بعناوين ساخنة وصاخبة من كل حدب وصوب..
كأس العالم فرصة سانحة لمتابعة آخر مستجدات عالم المستديرة الفنية والتسويقية والتقنية والإدارية والجماهيرية لمن يرغب أن يتعلم الجديد في عالم كرة القدم الواسع، والذي أصبح علما احترافيا وليس كرة قدم للهواة..!!

الأحد..

لم تكن مشاركة المنتخبات العربية «السعودية ومصر والمغرب وتونس» فيها الجديد..ولم تقدم جديداً على مستوى البطولة عندما تعرضت لنتائج وخسائر وهزائم متتالية، وهو أمر تعتصر معه قلوبنا، ولكن أجد بأن المشاركة العربية تعكس الواقع الكروي العربي..فلم يكن منتخب مصر أفضل حالاً من المنتخب السعودي ولم يكن المنتخب المغربي أفضل حالاً من المنتخب التونسي.

لن أتحدث عن النتائج الكارثية أو اللحظات القاتلة التي ترفع فيها المنتخبات العربية رايتها البيضاء أمام المنافسين، ولن أتحدث عن الأخطاء الفنية التي وقعت فيها في اللحظات الحرجة وعن نفسها القصير..ولكن سأركز على أن المحصلة النهائية بأنه علينا أن نعيد كل حساباتنا الكروية لأننا نسير في طريق خاطئ..!!

الاثنين..

لم تستطع المنتخبات العربية أن تقول كلمتها حتى بنتيجة تقريبية في الوقت نجحت منتخبات آسيوية مثل اليابان أن تحقق فوزاً مثيراً وأن تلعب أستراليا حتى الرمق الأخير وتخسر بشق الأنفس وأن تخطف منتخبات أفريقية الأنظار مثل السنغال التي سجلت الفوز في المونديال..
على ما يبدو ما زالت منتخباتنا العربية تبحث عن شرف التأهل، ويغيب عنها شرف الانتصار في المونديال الذي يعتبر الاختبار الحقيقي لذلك منيت الجماهير العربية بخيبات أمل عريضة حتى الآن «والله يستر على اللي جاي»..!!

الثلاثاء..

يرى البعض بأن مونديال لم يقدم منتخبات ذات الكعب العالي فمنتخب ألمانيا حامل اللقب تعرض لخسارة في أول مواجهاته، وكذلك منتخب الأرجنتين خرج من تحت السكين ولم ينجح المنتخب الإنجليزي أن يقنع مشجعيه..وظهر البرازيل بشكل تقليدي جداً.. ورغم فوز المنتخب الفرنسي إلا أنه لم يختبر بشكل حقيقي ولم تكن هناك محطات لافتة سوى مباراة إسبانيا والبرتغال وما قدمه منتخب المكسيك ومنتخب آيسلندا المرشح بأن يكون الحصان الأسود لجسارته الكروية.. وبعض اللقاءات التي ما زالت لم تكشف عن المستوى الكروي الرفيع..ومع ذلك لم تنجح أحد منتخباتنا العربية في صناعة أو تقديم الجديد سوى محاولات يائسة.

الأربعاء..

اثنان من منتخباتنا العربية منيت بخسارة من فريق واحد وهو المنتخب الروسي الذي لا يتميز كروياً أو فنياً سوى أنه المستضيف فقد سجل فوزاً عريضاً على المنتخب السعودي في الافتتاح بخماسية أثارت غضب عارم وذبح المنتخب المنتخب المصري في شوط واحد بأقل مجهود فسجل ثمانية أهداف كاملة في مباراتين فقط ليكون أكثر المنتخبات إحرازاً للأهداف بمعدل «4 أهداف» في كل مباراة..!!

الخميس..

من المؤكد بأن مونديال روسيا لم يعلن عن كل مفاجآته وتفاصيله وعلومه، ومن المؤكد هناك المزيد من الأحداث التي سنشاهدها في باقي الجولات، وما زالت حسابات المنافسة قائمة ومن الصعب التكهن بإبعاد المرشحين مثل منتخبات ألمانيا والبرازيل والأرجنتين وإسبانيا وفرنسا ولكن في نفس الوقت يرشح هذا المونديال بأن تكون لمنتخبات أخرى كلمة أكبر بعد أن اتضح عدم وجود فارق فني كبير لصالح الكبار..أما منتخباتنا العربية فوا أسفي عليها..!